يستخدم غسول الفم بشكل أساسي للقضاء على رائحة الفم الكريهة، كما يشكل إضافة ممتازة للروتين اليومي للإعتناء بصحة الفم.
فما هي الطريقة الصحيحة لاستخدامه؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا.
ماهو غسول الفم؟
يعتبر غسول الفم "Mouthwash" سائلاً يستخدم لغسل الفم والأسنان واللثة، وتكمن وظيفته الرئيسية في إنعاش النفس، على الرغم من أنه لا يمكن أن يحل محل التنظيف بالفرشاة والخيط، إلا أنه قد يوفر بعض الفوائد الإضافية لصحة الفم على المدى الطويل.
كما أن بعض الغسولات يمكن أن تساعد في حماية الأسنان من الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم عند استخدامها بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط جيداً.
فهي تحتوي عادةً على مضادات للميكروبات ومكونات أخرى مصممة لتثبيط مركبات الكبريت المسببة للرائحة الكريهة، فضلاً عن تقليل البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة.
كما تشير الأبحاث إلى أن استخدام غسول الفم قد يحمي مؤقتاً من انتقال فيروس SARS-CoV-2 (المسبب لمرض COVID-19) عند طبيب الأسنان.
حيث أشارت دراسة في 2020 إلى أن الغدد اللعابية والحلق تعتبر مواقع هامة لانتقال الفيروس وتكاثره في المراحل المبكرة من المرض، مما قد يعني أن استخدام غسول الفم قد يكون أداةً مفيدة لمنع انتشار الفيروس.
والجدير بالذكر أن استخدام غسول الفم قد يخفي السبب الكامن وراء رائحة الفم الكريهة والتي يمكن أن تكون حالة صحية فموية أو جهازية، ولذلك ينصح باستشارة طبيب الأسنان، حيث قد يتمكن من تحديد السبب الأساسي للرائحة واقتراح النوع المناسب من غسول الفم.
أنواع غسول الفم
هناك نوعان رئيسيان من غسول الفم:
- غسولات الفم العلاجية "Therapeutic mouthwashes": وتحتوي على مواد تقتل البكتيريا ويمكن أن تساعد في تقليل البلاك والتهاب اللثة ورائحة الفم الكريهة.
- غسولات الفم التجميلية "Cosmetic mouthwashes": والتي قد تسيطر مؤقتاً على رائحة الفم الكريهة وتعطي طعماً لطيفاً في الفم، ولكنها لا تقلل من خطر الإصابة بالتسوس أو أمراض اللثة.
الفوائد
يمكن أن يدخل غسول الفم بين الأسنان، ويصل إلى المناطق التي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها مما قد يقلل من مخاطر التسوس وأمراض اللثة. كما يمكن أن يساعد غسول الفم في:
- الوقاية أو السيطرة على تسوس الأسنان
- تقليل البلاك "Plaque" وهي طبقة رقيقة من البكتيريا تتشكل على الأسنان، علماً أن غسول الفم وحده لن يزيل البلاك بدون استخدام الخيط أو الفرشاة.
- الوقاية من التهاب اللثة "Gingivitis" أو التقليل من حدوثها
- التقليل من سرعة تكون جير الأسنان "Tartar" وهي طبقة لزجة تغلف الأسنان وتحتوي على البكتيريا.
- انتعاش النفس.
استخدام غسول الفم
يجب استخدام غسول الفم مرتين يومياً بشكل عام، مرةً صباحاً ومرةً مساءً، وذلك بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
أما في حال عدم تواجد فرشاة الأسنان أو معجون أسنان فإن استخدام غسول الفم يعتبر حلاً أفضل من عدم تنظيف الفم على الإطلاق.
طريقة الاستخدام
يتم استخدام الغسول الفموي بالشكل الصحيح باتباع الخطوات التالية:
- صب 20 مل من الغسول في كوب صغير (بما يعادل ثلاثة أرباع غطاء العبوة)
- المضمضة بالغسول لمدة 30 ثانية إلى دقيقة كاملة، وإيصال الغسول إلى مؤخرة اللسان
- أخذ نفس عميق، وإمالة الرأس نحو الخلف قدر الإمكان والغرغرة
- بعد أن يخرج كل الهواء، تتم إعادة الرأس إلى وضعيته الطبيعية وإراحة العنق
- بصق الغسول
نصائح عامة
هنالك بعض النصائح التي يجب مراعاتها عند استخدام غسول الفم:
- تجنب تمديد غسول الفم بالماء
- بصق الغسول وعدم استخدامه من جديد
- إذا كان الغسول لاذعاً في البداية يمكن البدء بالمضمضة به لمدة 10 ثوانٍ، وبعد بضعة أيام زيادة المدة إلى 20 ثانية وهكذا، وبذلك يعتاد المرء على المذاق القوي للغسول.
- تجنب الأكل أو الشرب لمدة نصف ساعة بعد استخدام غسول الفم، حيث أن الطعام أو السوائل (غير الماء) قد تؤدي إلى إفساد عملية التنظيف.
- اختيار غسول فم خالٍ من الكحول، والذي يعتبر ألطف على أنسجة الفم، كما أنه يساعد على تجنب جفاف الفم.
- تأكد من احتواء الغسول على مادة الفلوريد "Fluoride" والتي تساعد في تقوية ميناء السن وتخفيف حساسية الأسنان والتسوس.
- يعتبر استخدام الغسول بعد تناول الطعام ممتازاً، حيث يساعد ذلك على تعديل حموضة الفم ومقاومة التلف الناتج عن الأحماض.
- تجنب الإفراط في استخدام غسول الفم، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بصحة الفم أكثر مما ينفع.
- التوقف عن استخدام غسول الفم عند ظهور تقرحات جديدة بالفم أو ظهور بقع جديدة على الأسنان؛ فعند ظهور هذه الأعراض قد يدل ذلك على أن الغسول المستخدم غير مناسب.
عند الأطفال
لا ينصح باستخدام غسول الفم عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، حيث أنهم قد يبتلعون كميات كبيرة منه عن طريق الخطأ، وقد يسبب ذلك الغثيان والإقياء والتسمم في بعض الأحيان.
اختيار الغسول المناسب
من الأفضل تجنب شراء الغسولات الفموية بشكل عشوائي، حيث يجب أن يكون الغسول مناسباً للشخص، لتجنب الآثار الجانبية التي تتراوح من تلون الأسنان إلى التقرحات والتغيرات في التذوق وما إلى ذلك.
ويمكن استشارة طبيب الأسنان لتحديد نقاط الضعف في الفم وتحديد النوع الأمثل.
الآثار الجانبية
قد يسبب استخدام الغسول الفموي إلى حدوث تأثيرات جانبية تشمل ما يلي:
- يمكن أن يتسبب بقتل عدداً كبيراً من البكتيريا في الفم، بما فيها البكتيريا الجيدة التي تساعد على تحطيم الطعام والمحافظة على صحة الأسنان واللثة.
- قد يسبب تلطخ الأسنان، وهو التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً وفقاً لبحث بعام 2019
- قد يحتوي غسول الفم أيضاً على مكونات اصطناعية تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- حيث أظهرت دراسة في عام 2016 إلى أن الذين استخدموا غسول الفم بانتظام لديهم معدل خطر أعلى للإصابة بسرطان الرأس والعنق مقارنةً بالأشخاص الذين لم يستخدموه.
- يمكن للغسولات الحاوية على الكحول أن تؤدي إلى ظهور تأثيرات أخرى مثل جفاف الفم والشعور بألم حارق وغيرها.
مصادر
- NHS in England, The Biggest health website
https://www.nhs.uk/medicines/chlorhexidine - Neem Tree Dental Practices
https://theneemtree.co.uk/blog/health-tips/mouthwash-dos-and-donts/ - Mouth healthy website provided by American Dentist Association
https://www.mouthhealthy.org/en/az-topics/m/mouthwash - Des Moines Dental Center is a Des Moines based family dentist practice that treats patients of all ages
https://www.desmoinesdentalcenter.com/blog/proper-use-mouthwash/ - The Neem Tree Exceptional dental care in London & Surrey
https://theneemtree.co.uk/blog/health-tips/mouthwash-dos-and-donts/ - ADA- American Dentist Association
https://www.ada.org/resources/research/science-and-research-institute/oral-health-topics/mouthrinse-mouthwash