١٤ فائدة صحية لنبات الكركم

المراجعة الطبية - MSc
الكاتب - أخر تحديث 2 أغسطس 2022
فوائد الكركم
فوائد الكركم Shutterstock

يثير الكركم فضول الكثيرين لمعرفة ماهيته وفوائده وطرق استخدامه، فهل هو مجرد نبات؟ وهل يقتصر استخدامه على التوابل والطهي؟ وهل له استخدامات طبية؟

تعريف الكركم

الكركم هو نبات من عائلة الزنجبيل، ويُسمَّى أيضاً الزعفران الهندي أو التوابل الذهبية، ويستخدم الكركم كتوابل في الطهي، وهو مكوّن رئيسي في مسحوق الكاري.

إضافة إلى استخدامه في الطّب التقليدي لا سيما في الهند والصين لعلاج أمراض عديدة في الجلد والجهاز التنفسي العلوي والمفاصل والجهاز الهضمي.

ويعتقد حالياً أن له دور هام كمكمل غذائي.

فوائد الكركم

تعتبر مادة الكركمين مكوناً رئيسيا للكُركم، وهي تعطي الكركم لونه الأصفر، وتعد معظم فوائده مرتبطة بمادة الكركمين.

ويواجه الباحثون في دراسة فوائد الكركم العديد من الصعوبات، لأنَّ الكركمين مادة غير مستقرة أي تتحول بسرعة إلى مواد أخرى، وأيضاً فهي لا تصل لمستويات كافية في الدم عند تناولها عن طريق الفم.

علاوةً على ذلك فإن منتجات الكركم مختلفة في التركيب مما يزيد صعوبة تحديد آثارها بدقة.

ومن أهم فوائد الكركم التي أظهرتها الدراسات:

١- خصائص مضادة للالتهاب

إن الالتهاب مفيد في محاربة العدوى وإصلاح بعض الأضرار في الجسم، لكن استمراره على المدى الطويل يؤدي إلى أمراض عديدة كأمراض القلب والسرطان والزهايمر والسكري.

فقد تبين أن تناول مكمل الكركمين يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهاب الحاد والمزمن على حد سواء، مما يقلل من خطر الإصابة بحالات معينة أو يساعد في إدارة الأعراض عند الإصابة. (١)

كما أن هنالك آثاراً إيجابية للكركمين على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتوئيدي، التهاب القولون القرحي والتهاب البنكرياس.

وأيضاً قد تساعد خصائص الكركم في تخفيف أعراض هشاشة العظام.

٢- مسكن للآلام

يسهم الكركم في تخفيف ألم مرضى التهاب المفاصل التنكسي أثناء المشي وصعود السلالم. (٢)

كما أن له دور في تخفيف تأثير المواد التي يسبب إفرازها شعور بالألم. (٣)

٣- مضاد أكسدة

في البداية يجب شرح مفهوم الجذور الحرة وهي ذرات غير مستقرة نشطة كيميائياً تسعى للارتباط بجزيئات أخرى.

تتولد هذه الجذور في أجسامنا وتوجد في الملوثات الخارجية ويسبب تراكمها اضطرابات عديدة منها السكري وشيخوخة الجلد وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها.

يلعب الكركمين الموجود في الكركم دوراً في تعزيز مضادات الأكسدة، وهي المواد التي تمنع تأثيرات الجذور الحرة على الخلايا وتلفها.

وبالتالي يحمي الكركمين الموجود في الكركم من خلال كبح هذه الجذور مختلف أجهزة الجسم فيسهم مثلاً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين وظائف الكبد من خلال منع تأثير السموم الضارة على الكبد. (٤)

٤- يقلل خطر الإصابة بالسرطان

يستهدف الكركم خطوات مختلفة في عملية تشكل الأورام، إذ يمنع نقطة البدء في تشكل السرطان، ويمنع تكاثر الخلايا الخبيثة خلال تطور التسرطن، كما يحرض موت الخلايا السرطانية.

أيضاً يلعب دوراً في تحسين الاستجابة للعلاج الكيميائي، إذ له دوره في دعم الأدوية الكيميائية المستخدمة في علاج سرطان القولون.

علاوة على ذلك، أظهرت دراسة أخرى دوره في العلاج الشعاعي لسرطان الخلايا الحرشفية. (٥)

كما تبيَّن أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية في الطرق الصفراوية للكبد والغدة النخامية والفم والورم العضلي الأملس في الرحم.

وتشمل السرطانات الأخرى التي كان له دور هام فيها سواء باستخدامه بمفرده أو بالمشاركة مع الأدوية سرطان البنكرياس والبروستات والثدي والورم النخاعي المتعدد.

٥- تحفيز جهاز المناعة

للكركم دور كمضاد للميكروبات، وله تأثير على الفطريات والفيروسات والطفيليات والديدان، بتخفيف العدوى.

٦- أمراض العين

أجرى الخبراء إحدى الدراسات لتقييم فوائده على التهاب القزحية، وأظهرت نتائج مهمة في تخفيف الانزعاج لدى نسبة عالية من المرضى.

كما تقلل خصائصه كمضاد أكسدة من أمراض مثل الساد والمياه الزرقاء والتنكس البقعي المرتبط بالعمر. (٦)

٧- سكر الدم

يخفض نسبة السكر في الدم وينظم مستويات الأنسولين مما قد يسهم في علاج السكري من النمط الثاني أو الوقاية منه.

بالإضافة لخصائصه الأخرى التي تسهم في منع تطور السكري بآليات مختلفة ككونه مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ويخفض الدهون في الدم. (٧)

٨- التئام الجروح

يصبح التئام الجروح ضعيفاً في العديد من الأمراض وأثناء الشيخوخة، وقد وجد أن الكركم يسهم في التنظيم الهرموني لالتئام الجروح بالخلايا الليفية التي تمر بمرحلة الشيخوخة.(٨)

٩- أمراض القلب

لاحظ الباحثون دوراً هاماً للكركم في خفض مستويات الكوليسترول والبروتينات الدهنية في الدم ولدى المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة.

كما يحسن الكركم ضغط الدم من خلال تحسين وظيفة الخلايا البطانية في القلب والأوعية الدموية

إذ تساعد هذه الخلايا على توسيع الأوعية الدموية وتقلصها لتنظيم ضغط الدم والحفاظ على عمل القلب.

إضافة لذلك يقلل الكركم من الالتهاب في جدران الأوعية الدموية من خلال منع ارتباط بطانتها بالخلايا المناعية، إذ أن هذا الالتهاب يسبب تشكل لويحات تجعل الأوعية أكثر صلابة أو تصبح مسدودة.

وكنتيجة لكبح هذه الآلية يقلل الكركم من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية وخطر الإصابة بأمراض القلب.

١٠- الدماغ

هناك أدلة متزايدة على أن الكركم يساعد في منع مرض الزهايمر أو إبطاء تقدمه من خلال فوائده المضادة للالتهابات والأكسدة. (٩)

وهناك بعض الأدلة على أنه يمكن أن يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج حيث يعزز مستوى المواد الكيميائية المنظمة للمزاج في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين.

ويمكن أن يزيد من مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF وهو هرمون دماغي قد يساعد في الحفاظ على القدرة المعرفية ومنع تدهورها المرتبط بالعمر.

١١- الجلد

يستخدم موضعياً لتحسين العديد من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، الصدفية والجروح وتحسين تندب حب الشباب وتقليل الهالات السوداء.

حيث تجعله ميزاته المضادة للأكسدة والميكروبات والمضادة للالتهابات مكوناً شائعاً للعناية بالبشرة.

١٢- عملية الهضم

يدعم حركات وتقلصات الجهاز الهضمي، ويحفز المرارة على إفراز الصفراء مما يسهل عملية الهضم.

كما يقلل من أعراض الانتفاخ والغازات ويحسن أعراض القولون العصبي.

١٣- نقص الوزن

ويرتبط تناوله عند المرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي بانخفاض كبير في مؤشر كتلة الجسم والوزن ومحيط الخصر. (١٠)

١٤- مكافحة الشيخوخة

لا يوجد دليل على أن الكركم أو الكركمين يؤثران بشكل مباشر على طول العمر،

ولكن بفضل قدرتهما على محاربة الالتهاب وحماية الجسم من الجذور الحرة واحتمالية تأخير تنكس الدماغ والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر، لابد أن يكون الكركم والكركمين فعالين في مكافحة الشيخوخة.

الملخص

للكركم فوائد مهمة وكبيرة واستعمالاته كثيرة ولكن قبل استخدام الكركم لأي غرض من الأغراض يفضل استشارة الطبيب المختص لتلافي أي مضاعفات.