اختبار الحصبة الألمانية (Rubella Test)

الكاتب - أخر تحديث 24 مارس 2023

مقدمة عن اختبار الحصبة الألمانية

يتم تشخيص الحصبة الألمانية عن طريق إجراء اختبار الحصبة الألمانية، حيث يتم فيه فحص عينة من الدم للبحث عن وجود أجسام مضادة ضد فيروس الحصبة الألمانية.

وبمجرد تأكيد الإصابة بالمرض، يجب على الفرد المصاب البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لمنع انتشار العدوى.

والحصبة الألمانية "Rubella" هي أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الإنسان، ويمكن للفيروس المسبب لهذا المرض الانتقال عن طريق السعال والعطاس، كما يمكن أن ينتقل عبر التماس المباشر بين الأشخاص.

يعاني الأشخاص المصابون في الغالب من أعراض خفيفة، تشمل التهاب الحلق والحرارة والطفح الجلدي.

يعتبر تشخيص العدوى بشكل مبكر أمر بالغ الأهمية وخاصة لدى الحوامل وذلك نتيجة المخاطر التي قد تسببها الإصابة بهذا الفيروس خلال فترة الحمل والتي تشمل:

  • رفع نسبة إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية
  • قد يسبب الإجهاض

يمكن الوقاية من هذا الفيروس عبر تلقي لقاح الحصبة الألمانية وهو يعطى بشكل مشترك في نفس الوقت مع كل من لقاحي الحصبة "Measles" والنكاف "Mumps" ضمن لقاح "MMR".

ويتم إعطاء اللقاح عادةً في سن الطفولة وقد يتم إعادة التطعيم للأفراد المعرضين لخطر الإصابة أو لضمان حماية مستمرة من الفيروس.

أنماط اختبار الحصبة الألمانية

يتواجد نمطان من التحاليل المتعلقة باختبار الحصبة الألمانية، وهي تشمل:

١- تحليل أضداد الحصبة الألمانية (الغلوبولينات المناعية)

بعد الإصابة بالحصبة الألمانية يعمل الجهاز المناعي على التصدي لهذا المرض عبر إنتاجه كميات معينة من الأجسام المضادة (نوع من أنواع البروتينات الموجودة في الدم). وتعمل هذه الأجسام المضادة على مكافحة الفيروس الغريب الداخل إلى الجسم.

يهدف هذا التحليل إلى قياس كمية هذه الأجسام المضادة في الدم، وبناءً على النتائج يستطيع الطبيب أخذ فكرة واسعة عن حالة المريض. فيستطيع تحديد فيما إذا كان المريض ملّقح تجاه هذا المرض أو أنّه قد أصيب سابقاً به.

٢- اختبار تضخيم المادة النووية للفيروس "NAAT"

أو ما يسمى باختبار البوليميراز "PCR"، حيث يعمل هذا الاختبار على كشف المادة الوراثية للفيروس "RNA" في مسحة الأنف أو مسحة الحلق، أو عينة البول.

ولكن يعتبر هذا الاختبار أقل شيوعاً من تحليل الأضداد السابق.

أسباب إجراء اختبار الحصبة الألمانية

عندما يشك الطبيب بوجود أعراض أو علامات متعلّقة بعدوى الحصبة الألمانية لدى المريض، قد يطلب إجراء اختبار الحصبة الألمانية لتأكيد التشخيص.

ومن الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالحصبة الألمانية:

  • الطفح الجلدي: يبدأ بالظهور خلال 2 – 3 أسابيع من العدوى، وغالباً ما يبدأ هذا الطفح على الوجه أو خلف الأذنين لينتشر بعدها إلى الرقبة وباقي أقسام الجسم.
  • آلام الأصابع والمعصم، والركبتين
  • ارتفاع في درجة الحرارة
  • السعال
  • العطاس
  • الصداع
  • التهاب الحلق
  • احمرار العينين

بالإضافة لما سبق، يجرى اختبار الحصبة الألمانية:

  • لدى النساء الحوامل أو الراغبات بالحمل، لتحديد فيما إذا كنّ ملقحات تجاه الفيروس أو أنّهن قد أصبن به سابقاً.
  • عند السفر إلى دولة جديدة، للتأكد من مناعة الشخص تجاه هذا الفيروس.
  • لكشف الإصابة الحالية أو السابقة بالحصبة الألمانية.
  • لمعرفة الأشخاص الذين تلقوا لقاح الحصبة الألمانية.
  • لدى الأشخاص العاملين في المجال الصحي، وبشكل خاص الذين يتعاملون مع المصابين بالحصبة الألمانية.
  • لدى الأطفال المصابين بتشوهات خلقية، لمعرفة فيما إذا كانوا مصابين بالحصبة الألمانية الخلقية.

نتائج الاختبار

تختلف القيم الطبيعية للأضداد من مختبر لآخر، حسب المجال المعياري لكل منها.

  • يعتبر اختبار الغلوبولين المناعي IgG الأكثر شيوعاً من بين اختبارات الحصبة الألمانية، واعتماداً على نتائج هذا التحليل يتوّجه الطبيب للتشخيص:
    • النتائج الإيجابية للاختبار: تعني أن الشخص يملك حصانة (مناعة) كافية ضد الحصبة الألمانية، حيث أنّه كان قد حصل عليها إمّا من إصابة سابقة أو من لقاح سابق.
    • النتائج السلبية للاختبار: تعني أن الشخص معرّض للإصابة بالحصبة الألمانية في أي وقت، فهو لا يملك أي مناعة تجاهها.
  • بينما يجرى اختبار ال IgM عندما يشك الطبيب بإصابة مريضه بالحصبة الألمانية، فإن ارتفاع قيم ال IgM في الدم يشير إلى إصابة حالية أو حديثة بالفيروس.
  • أما فيما يتعلق بنتائج اختبار البوليميرازPCR ، يتم تحديد وجود المادة الوراثية للفيروس في الجسم أم لا:
    • فإذا كانت النتائج إيجابية: فهذا يعني أن الشخص يملك إصابة حالية بالفيروس.
    • أما النتائج السلبية: تشير إلى أن الشخص لا يملك عدوى بالفيروس، وغالباً ما يطلب الطبيب هنا، إجراء اختبارات الأجسام المضادة في الدم للتأكد من حالة المريض.

اختبارات إضافية

لا يحتاج الشخص لإجراء اختبارات مراقبة للحصبة الألمانية بعد التأكد من تشخيصها، ولكن قد يطلب الطبيب إعادة إجراء الاختبار للتأكد من تشخيصه في حالات معينة.

كما أن الطبيب قد يطلب إجراء اختبارات إضافية خاصة لدى الحامل المصابة بالحصبة الألمانية، للتأكد من صحة الجنين.