اختبار المعادن الثقيلة في الدم (Heavy Metal Blood Test)

الكاتب - أخر تحديث 11 أبريل 2023

ما هو اختبار المعادن الثقيلة في الدم؟

اختبار المعادن الثقيلة في الدم (Heavy Metal Blood Test) هو مجموعة من التحاليل التي تجرى للكشف عن أنواع المعادن الثقيلة وتحديد كمية كل منها في الجسم.

تتواجد المعادن الثقيلة بشكل طبيعي في البيئة من حولنا كالهواء، والتربة، والمياه وأيضاً في الكائنات الحية كالحيوانات والنباتات، وتتواجد أيضاً في بعض أنواع الأدوية، والأغذية، والمواد الكيميائية المستخدمة بشكل خاص في مجال الصناعة.

بالتالي فإن جسم الإنسان يتعرض لهذه المعادن عبر وسائل عديدة مثل الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، وعن طريق الجلد أيضاً.

لا بد من الإشارة إلى أن المعادن الثقيلة تتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان ضمن كميات معينة، ولكن ارتفاع مستويات هذه المعادن في الجسم قد يسبب حالة مرضية تعرف باسم التسمم بالمعادن الثقيلة "Heavy Metal Poisoning" .

إن التسمم بالمعادن الثقيلة يحصل عندما يتعرض جسم الإنسان على المدى الطويل، وبشكل مستمر لكميات معينة من المعادن، كما أنه قد يحصل بشكل مفاجئ عند التعرض لكمية كبيرة من هذه المعادن دفعة واحدة.

يهدف التحليل للكشف عن أنماط المعادن التي قد تكون ضارة لصحة الجسم، ومن أكثر تحاليل المعادن الثقيلة شيوعاً:

  • الرصاص "Lead"
  • الزئبق "Mercury"
  • الزرنيخ "Arsenic"
  • الكادميوم "Cadmium"
  • الكروم "Chromium"

بالإضافة لما سبق، هناك مجموعة من التحاليل الأقل شيوعاً من التحاليل السابقة، مثل:

  • الألمنيوم "Aluminum"
  • الحديد "Iron"
  • النيكل "Nickel"
  • السيلينيوم "Selenium"
  • الزنك "Zinc"
  • وغيرها من المعادن

من الممكن أن يتم إجراء تحليل لأحد أنواع المعادن بشكل منفرد، بالإضافة لإمكانية إجراء تحليل لكل أنواع المعادن الثقيلة معاً، وذلك من خلال لوحة المعادن الثقيلة "Heavy Metal Panel".

ولوحة المعادن الثقيلة عبارة عن تحليل مخبري يستخدم في الكشف عن مستويات مجموعة من المعادن الثقيلة الموجودة في الجسم كالرصاص، والزئبق، والزرنيخ وغيرها.

أسباب إجراء اختبار المعادن الثقيلة في الدم

قد يطلب الطبيب إجراء اختبار المعادن الثقيلة في الدم للأشخاص الذين يتعرضون بشكل دوري ومتكرر لهذه المواد، بالإضافة لوجود أعراض أو علامات التسمم بالمعادن الثقيلة لدى المريض.

تختلف شدة أعراض التسمم بالمعادن الثقيلة من شخص لآخر، فقد تكون خفيفة لدى البعض، وشديدة تسبب مضاعفات وآثار جانبية حادة لدى البعض الآخر.

ومن هذه الأعراض:

  • ألم البطن
  • الإسهال
  • القشعريرة وارتفاع الحرارة
  • آلام العضلات
  • الغثيان أو الإقياء
  • الزلة التنفسية أو ضيق النفس
  • تنميل اليدين والقدمين
  • تغيرات السلوك وفقدان الذاكرة
  • اللانظميات القلبية وهي حالات مختلفة يحصل فيها خلل في معدل أو انتظام الضربات القلبية

بالإضافة لما سبق، فينصح بإجراء اختبار التسمم بالرصاص لدى الأطفال الأصغر من 6 سنوات، حتى دون ظهور أعراض التسمم لديهم، وذلك لأن معدن الرصاص ولو كان بكميات ضئيلة قد يسبب مشاكل خطيرة لدى الأطفال، مثل:

  • تدهور النمو الطبيعي للطفل
  • خلل في وظائف الجسم
  • صعوبات التعلم مع مرور الوقت

الاستعداد للتحليل

قبل اجراء اختبار المعادن الثقيلة في الدم لا بد من الصيام عن تناول المأكولات البحرية لمدة 48 ساعة.

وذلك لأن المأكولات البحرية قد ترفع نسب المعادن الثقيلة في الدم حيث تحوي بعض أنواع الأسماك والمحار نسب عالية من معدن الزئبق.

كما يجب على المريض تجنب المواد الحاوية على الغادولينيوم، والباريوم، واليود لمدة 96 ساعة قبل إجراء الاختبار. حيث تستخدم هذه المواد في بعض تقنيات التصوير الشعاعي، وقد ترفع مثل هذه المواد قيم الاختبار بشكل كاذب.

بالإضافة لما سبق، فمن الضروري اتباع نصائح الطبيب المشرف في حال وجود أي تحضيرات خاصة قد يطلبها وقد تختلف هذه التحضيرات اعتماداً على نوع المعدن الذي سيتم تحليله.

نتائج اختبار المعادن الثقيلة في الدم

يظهر التحليل كمية كل نوع المعادن الثقيلة الموجودة في الجسم، وبناءً على نتائج كل نوع من المعادن الثقيلة يشخص الطبيب المشرف حالة مريضه، ويناقش معه الطريقة الأمثل للعلاج في كل حالة.

١- القيم الطبيعية أو المنخفضة للتحليل

تعني أن المريض لا يعاني من حالة تسمم بالمعادن الثقيلة في أغلب الحالات، ولكن يوجد بعض المعادن الثقيلة التي تترك الدم بشكل سريع وتخزن في أنسجة الجسم المختلفة.

فإذا استمرت الأعراض لدى المريض بالرغم من قيم الاختبار المنخفضة، قد يطلب الطبيب المشرف إجراء اختبارات إضافية على عينات أخرى في الجسم مثل: البول، والأشعار والأظافر.

٢- القيم المرتفعة للتحليل

قد تشير إلى وجود حالة تسمم بالمعادن الثقيلة لدى المصاب، وهي حالة طبية تتطلب المتابعة الدقيقة من قبل الطبيب.

فلابد عندها من اتباع نصائح الطبيب لعلاج الحالة، فقد يتطلب العلاج الامتناع عن المواد الحاوية على هذه المعادن لفترة من الزمن حتى تزول الأعراض.

أو في حالات معينة قد يتطلب علاج بالاستخلاب "Chelation Thearpy" وهي طريقة علاجية تتم عبر تناول أدوية أو مواد معينة عن طريق الفم أو الوريد.

وتعمل هذه المواد على الارتباط مع المعادن الثقيلة الموجودة في الجسم. وتشكل مركبات غير فعالة بحيث يتم إلغاء الأثر الضار لهذه المعادن الثقيلة في الجسم.

اختبارات إضافية

غالباً ما يتم إجراء تحليل المعادن الثقيلة على عينات الدم، فهي الطريقة الأكثر شيوعاً للتحليل، ولكن قد يطلب الطبيب في حالات أخرى إجراء تحاليل المعادن على عينات أخرى مثل: البول، والأشعار، والأظافر.

  • اختبار البول: يتم إجراء التحليل على عينة بول 24 ساعة، حيث يطلب من المريض أن يجمع كامل بوله على مدار اليوم في حاوية خاصة معقمة. ثم ترسل العينة إلى المختبر ليتم إجراء الفحوص اللازمة عليها.
  • اختبار الأشعار والأظافر: من الممكن إجراء تحليل المعادن الثقيلة على عينات من الأشعار والأظافر في حالات خاصة قد يطلبها الطبيب.