اختبار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV Test)

الكاتب - أخر تحديث 11 أبريل 2023

اختبار مرض الإيدز يعتبر من الفحوص التشخيصية الأساسية والهامة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية والتي تفيد في التشخيص المبكر للمريض.

فيروس نقص المناعة البشرية

فيروس نقص المناعة البشري (HIV) والمسبب لمرض الإيدز هو أحد الفيروسات القهقرية التي تصيب جسم الإنسان.

حيث يهاجم هذا الفيروس بشكل خاص الجهاز المناعي للجسم، مسبباً متلازمة عوز المناعة المكتسب (الإيدز).

ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عبر طرق عديدة أهمها:

  • الانتقال عبر الدم الملوث
  • الانتقال بالطريق الجنسي حيث أن ممارسة الجنس دون استخدام الواقي مع شريك مصاب، يزيد بشكل كبير من نسب الإصابة بالفيروس

إن الطريقة الأهم لتشخيص الإصابة بمرض الإيدز تتم عبر إجراء الفحوص الخاصة بالفيروس، حيث أن الكشف المبكر عن الإصابة. يقلل قدر الإمكان من تدهور حالة المريض، بالإضافة لتقليل فرص العدوى.

من الممكن أن يتم إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري على عينة من الدم أو اللعاب أو حتى البول في بعض الحالات، ولكن تحليل الدم هو الأكثر شيوعاً.

أنواع اختبار فيروس نقص المناعة البشرية

يوجد 3 أنماط رئيسية لتحليل فيروس نقص المناعة البشري:

1- تحليل الأجسام المضادة "Antibody Test"

يعمل الجهاز المناعي على مواجهة الفيروس الغريب الذي دخل الجسم. وذلك عبر إنتاج كميات معينة من الغلوبولينات المناعية المقاومة لهذا الفيروس والتي تعرف بالأجسام المضادة.

تتطلب عملية إنتاج الأجسام المضادة من قبل الجهاز المناعي عدة أسابيع، بالتالي فإن تحليل الأجسام المضادة بإمكانه تأكيد الإصابة بعد حوالي 3 – 12 أسبوع من العدوى بفيروس الأيدز.

2- تحليل المستضد/الأجسام المضادة "Antigen/Antibody Test"

المستضد عبارة مركب غريب عن جسم الإنسان، مسؤول عن تنشيط الاستجابة المناعية في الجسم، ويتطلب المستضد وقتاً أقل من الأجسام المضادة حتى يظهر في الجسم، فهو يظهر خلال 2-4 أسابيع من العدوى.

يقيس هذا التحليل كمية كل من المستضد الفيروسي والأجسام المضادة في الدم.

3- تحليل الحمض النووي للفيروس "Nucleic Acid Test (NAT)"

يكشف هذا التحليل المادة الصبغية "RNA" للفيروس في جسم الإنسان، حيث يمكنه تحديد كمية الفيروس الموجودة في الدم، بالإضافة لإعطاء فكرة عن سرعة نمو الفيروس في الجسم.

يعد هذا الفحص هام جداً، فهو يستطيع كشف فيروس الإيدز في المراحل المبكرة جداً من الإصابة، ولكن بالمقابل فهو فحص مكلف جداً وهذا ما يجعل استخدامه محدوداً بعض الشيء، ومحصوراً بالأشخاص الذين يعانون من أعراض واضحة على إصابتهم بالفيروس.

بالإضافة إلى كل ما سبق، هناك اختبار فيروس نقص المناعة البشرية الذي يمكن إجراءه في المنزل على عينة من لعاب الشخص أو من دمه، ويتميز هذا الاختبار بسرعة الحصول على النتيجة ولكن بالتأكيد الاختبارات المخبرية السابقة تعتبر الأدق والأفضل في التشخيص.

أسباب إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية

إن مرض الإيدز في مراحل إصابته الباكرة قد لا يترافق مع أي أعراض، لذلك يبقى الكشف المبكر عبر تحليل الدم هو العنصر الأساسي في الحد من انتشار الفيروس.

يطلب الطبيب المشرف إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، عندما يعاني المريض من أعراض قد تدل على إصابته بالفيروس، ومن هذه الأعراض:

  • الحمى والقشعريرة
  • آلام العضلات
  • التعرق الليلي
  • الإسهال الشديد
  • الطفح الجلدي على الجذع
  • ظهور بقع داخل جوف الفم
  • آلام الحلق
  • تورم العقد اللمفية
  • التعب
  • نقص الوزن المجهول السبب

وبما أن الطريقين الأساسيين في انتقال الفيروس هما الطريق الجنسي والطريق الدموي، يوصى بإجراء اختبار الإيدز لدى:

  • الأشخاص الذين يمارسون الجنس، سواء الفموي أو الشرجي، أو المهبلي مع شركائهم المصابين سابقاً بمرض الإيدز
  • تعدد الشركاء الجنسيين لدى الأشخاص
  • الأشخاص الشاذين جنسياً
  • الأشخاص المصابين بأحد أنماط الأمراض المنقولة جنسياً (STI) حيث أن الإصابة بأحد هذه الأمراض يرفع نسب إصابة الشخص بالعدوى بمرض الإيدز
  • استخدام الإبر أو الحقن غير المعقمة
  • الحوامل ولا سيما في الأشهر الثلاثة الاولى من الحمل، حيث يفضل أن تخضع الحوامل المعرضات لخطورة عالية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إلى تحليل الفيروس على الأقل 2 لـ 3 مرات خلال فترة الحمل
  • الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية
  • الأشخاص المصابون بالسل أو التهاب الكبد

الاستعداد للتحليل

في الغالب لا يحتاج تحليل الإيدز لأي تحضيرات سابقة، ولكن لا بد من اتباع نصائح الطبيب في حال وجود أي ارشادات خاصة بحالة المريض.

كما من الضروري تطبيق كل إرشادات أخذ العينة التي توجد في عبوة الاختبار المنزلي للفيروس، بحيث يتم الحصول على عينة نظيفة وغير ملوثة.

نتائج الاختبار

1- نتيجة التحليل السلبية

تعني أن الشخص غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أو أنه قد يكون في المراحل المبكرة جداً من الإصابة بمرض الإيدز ولم يتم الكشف عن الفيروس.

وهذا ما يعرف بفترة النافذة "Window Period" وهي الفترة الزمنية بين الإصابة بالفيروس وإمكانية كشف الفيروس عبر التحليل.

غالباً ما يتطلب هذا الأمر إعادة إجراء الاختبار بعد مدة زمنية معينة يحددها الطبيب، في حالة استمرار الشك بإصابة المريض بالفيروس.

2- نتيجة الاختبار الإيجابية

تعني أن الشخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية وهذه الحالة تتطلب مراقبة دقيقة من قبل الطبيب للبدء بالإجراءات اللازمة لعلاج مرض الإيدز.

في أغلب الاختبارات الإيجابية، قد يطلب إجراء تحليل الفيروس أيضاً لدى كل الشركاء الجنسيين للمصاب، وذلك لتحديد حالتهم فيما إذا كانوا قد أصيبوا بعدوى الفيروس أو لم يصابوا بالتالي يلزم أخذ بعض الاحتياطات أثناء العلاقة الجنسية.