ارتفاع فيتامين د: أبرز الأعراض والمضاعفات

المراجعة الطبية - MSc
الكاتب - أخر تحديث 19 أغسطس 2022

قد يكون فيتامين د هاماً للجسم ولكن ارتفاعه قد يحمل ضرراً بالضبط كنقصه حيث أنه يلعب دوراً في عمل العظام والعضلات والجهاز المناعي وارتفاعه ينعكس عليها.

وتعتبر حالة ارتفاع فيتامين د في الجسم أو ما يعرف باسم - سُمّية فيتامين د - نادرة وتنجم عن فرط تركيز فيتامين د الذائب في الدهون في مجرى الدم، واستهلاك جرعة زائدة منه لفترة طويلة.

وتحدث زيادة فيتامين د نتيجة تناول كميات كبيرة من مكملات تحوي على الفيتامين د دون استشارة طبية، ولا تحدث نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.

أعراض ارتفاع مستوى فيتامين د في الجسم

يمكن أن تطال أعراض ارتفاع فيتامين د مختلف أجهزة الجسم، وقد تكون معظم هذه التأثيرات ناجمة عن الإفراط في دوره الأساسي المتمثل في زيادة امتصاص الكالسيوم.

هذه الوظيفة تؤدي لارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم مسببةً حالة تسمى فرط كالسيوم الدم، وتشمل الأعراض لذلك:

  • الغثيان والتقيؤ
  • الإمساك
  • ضعف العضلات والتعب
  • آلام بطنية
  • ألم المفاصل
  • تغيرات في المزاج والاكتئاب
  • التشوش والصداع
  • فقدان الشهية
  • كثرة التبول
  • العطش الشديد
  • حكة
  • ارتفاع ضغط الدم

مضاعفات زيادة مستوى فيتامين د في الجسم

يساهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء ومنع إطراحه في الكلى، فيؤدي ارتفاع فيتامين د إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم.

بعد ذلك يترسب الكالسيوم الزائد في الأوعية الدموية ومختلف أنحاء الجسم وتكون النتيجة:

  • تشكل حصيات في الكلية
  • فشل كلوي، أي تتوقف الكلية عن أداء وظيفتها في طرح الفضلات
  • خلل في عمل القلب، واضطراب نبضات القلب
  • خلل في عمل الدماغ، يتظاهر بالخمول والتشوش والتعب
  • ضعف العظام وحتى الكسور، بسبب التداخل مع عمل فيتامين ك٢ وهو عنصر غذائي يساعد في الحفاظ على الكالسيوم في العظام
  • قرحة في المعدة
  • التهاب البنكرياس
  • الموت نتيجة الاختلاطات في هذه الأعضاء الرئيسية

لذلك يجب الحذر عند تناول مكملات فيتامين د في الحالات التي قد تسبب زيادة في مستويات فيتامين د أو التي تتفاقم بزيادة مستوياته، ومن هذه الحالات:

  • مشاكل قلبية
  • مشاكل كلوية أو كبدية
  • السل والساركوئيد
  • تصلب الشرايين
  • فرط فوسفات الدم أو فرط كالسيوم الدم
  • تناول دواء الديجوكسين لعلاج عدم انتظام ضربات القلب
  • تناول مدرات البول التيازيدية لعلاج ارتفاع ضغط الدم
  • أدوية هرمونية كالاستروجين
  • مضادات الحموضة للمعدة

التشخيص

يحدث ارتفاع فيتامين د عادة بسبب الإفراط في تناول المكملات بكمية أكثر من القيمة اليومية الموصى بها، إذ من الصعب أن يحدث هذا الارتفاع بسبب مصادره من الأغذية أو نتيجة التعرض لأشعة الشمس كون الجسم ينظم مستوياته في هذه الطرق.

لذلك كان من الضروري على من سبتناول الفيتامينات المتعددة أن يراجع محتوياتها من فيتامين د قبل شرائها فقد لا يكون هناك حاجة للحصول على المزيد من الكالسيوم وفيتامين د.

وعند وجود حالة صحية تستدعي أخذ جرعات عالية من فيتامين د يكون من الضروري أن تبقى على دراية بأهم أعراض زيادة فيتامين د وتتحقق من مستوياته باستمرار.

عند شك الطبيب بحالة التسمم بفيتامين د بناء على الأعراض، أو قصة تناول المكملات، أو وجود حالة مرضية ترفع مستويات فيتامين د أو تناول دواء معين، قد يطلب:

  • إجراء تحاليل الدم: للتحقق من مستويات فيتامين د والكالسيوم والفوسفور التي تساعد أيضاً في تحديد ما إذا كان هناك أذية في الكلى.
  • إجراء تحاليل البول: للتحقق من وجود كميات زائدة من الكالسيوم في البول.
  • قد يطلب الطبيب صورة شعاعية للعظام لتحديد ما إذا كان هناك خسارة كبيرة في العظام.

لوحظت مظاهر التسمم عند البالغين الذين يتلقون ٥٠,٠٠٠ إلى ١٠٠,٠٠٠ وحدة دولية (٢٠٠ -٢٥٠ نانوغرام / مل أو ٥٠٠-٧٥٠ نانومول / لتر) من فيتامين د يومياً.

وهذا المستوى أعلى بكثير من أعلى جرعة آمنة موصى بها من فيتامين د وهي ٤٠٠٠ وحدة دولية في اليوم للبالغين.

في حين ظهرت آثار السمية في الرضع الذين يتناولون جرعات يومية من ٢٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ وحدة دولية (٥٠ إلى ١٠٠ ميكروغرام).

علاج ارتفاع فيتامين د

إذا أظهرت النتائج أن مستويات فيتامين د في الدم مرتفعة، فقد يشير ذلك إلى السمية وعندها يجب اتخاذ عدة تدابير حتى تعود مستويات الفيتامين إلى وضعها الطبيعي.

ومن الممكن علاج سمية فيتامين د عن طريق:

  • إيقاف مكملات فيتامين د
  • تقليل مصادر الكالسيوم الغذائي
  • الحصول على ما يكفي من السوائل
  • إعطاء أدوية مثل الستيروئيدات القشرية التي تمنع إطلاق الكالسيوم من العظم وتحسن الأعراض
  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس
  • تجنب الأطعمة والمكملات التي تحتوي على فيتامين د