التهاب البروستات الأعراض والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 29 أغسطس 2022

التهاب البروستات وهي حالة شائعة بين الرجال، وتسبب ظهور أعراض وآلام مختلفة خاصةً عند التبول.

فما هي البروستات؟ وما أسباب التهابها؟ وكيف يتم علاجها؟

التعريف

البروستات أو (الموثة) هي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز، وتعد جزءاً من الجهاز التناسلي الذكري حيث تقع بين المثانة والقضيب.

كما تتمثل وظيفتها الرئيسية في صنع السائل الذي يختلط مع الحيوانات المنوية لتشكيل السائل المنوي، ويعتبر ضرورياً لخصوبة الرجل.

وتحيط البروستات بالإحليل وهو جزء من المسالك البولية السفلية في عنق المثانة.

التهاب البروستات

هي حالة شائعة للغاية تؤثر على ما يصل إلى 10% من الرجال؛ وتسبب ألماً في كثير من الأحيان، ويؤثر الالتهاب على غدة البروستات وأيضاً المناطق المحيطة بها في بعض الأحيان.

وقد حدد العلماء أربعة أنواع من التهاب البروستات، هي:

  • الالتهاب المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة
  • الالتهاب الجرثومي الحاد
  • الالتهاب الجرثومي المزمن
  • التهاب البروستات الالتهابي بدون أعراض

أعراض التهاب البروستات

تختلف الأعراض تبعاً للنوع والسبب؛ حيث لا يعاني الأشخاص المصابون أحياناً من أي أعراض، وقد يشخّص الطبيب هذه الحالة صدفةً عند إجراء الاختبارات بحثاً عن أمراض المسالك البولية أو اضطرابات الجهاز التناسلي الأخرى.

كما قد يعاني الرجال المصابون بمتلازمة آلام الحوض المزمنة أو التهاب البروستات الجرثومي المزمن من:

  • ألم في القضيب أو الخصيتين أو منطقة العجان (المنطقة الواقعة بين الخصيتين والمستقيم)، وقد ينتشر الألم إلى أسفل الظهر.
  • كثرة الإلحاح على التبول
  • التبول المؤلم (عسر البول)
  • ضعف تدفق البول، أو تدفق البول الذي يبدأ ويتوقف
  • القذف المؤلم أو الألم أثناء الجماع
  • وجود دم في السائل المنوي
  • وجود دم في البول
  • الضعف الجنسي

أما بالنسبة لالتهاب البروستات الحاد فنرى بعض الأعراض السابقة كالألم ووجود الدم في البول والسائل المنوي وصعوبات التبول والجماع وغيرها؛ وهناك أيضاً أعراضاً أخرى مثل:

  • الحمى
  • القشعريرة
  • زيادة وتيرة التبول
  • بول كريه الرائحة
  • ألم أو انزعاج أثناء التبرز
التهاب البروستات وتأثيره على الحالب
التهاب البروستات وتأثيره على الحالب

أسباب التهاب البروستات

تختلف الأسباب تبعاً لنوع الالتهاب كما يلي:

١- التهاب البروستات المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة: والسبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف.

حيث يعتقد الباحثون أن بعض الكائنات الحية الدقيقة قد تسببها؛ وقد يرتبط هذا النوع بالمواد الكيميائية الموجودة في البول.

أو باستجابة الجهاز المناعي لعدوى سابقة في المسالك البولية (UTI)، أو تلف الأعصاب في منطقة الحوض.

٢- التهاب البروستات الجرثومي الحاد والمزمن: تسبب العدوى الجرثومية في البروستات هذين النوعين من الالتهاب.

فيحدث النوع الحاد فجأةً ويستمر لفترة قصيرة، بينما يتطور النوع المزمن ببطء ويستمر غالباً لسنوات.

كما قد تحدث العدوى عندما تنتقل الجراثيم من مجرى البول إلى البروستات.

أنواع التهاب البروستات

تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب البروستات الحاد إذا كان لدى الرجل ما يلي:

  • التهاب في المسالك البولية (UTI) مؤخراً
  • قسطرة بولية
  • أخذ خزعة من البروستات
  • عدوى منتقلة عن طريق الاتصال الجنسي (STI)
  • فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز
  • مشكلة في المسالك البولية
  • ممارسة الجنس الشرجي
  • إصابة الحوض

بينما تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب البروستات المزمن إذا كان الرجل:

  • أكبر سناً: حيث أنَّ الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً يكونون أكثر عرضةً للإصابة بثلاث مرات من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً.
  • لديه حالات أخرى تسبب ألماً في البطن، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)
  • تعرض لاعتداء جنسي

التشخيص

يقيّم الطبيب أعراض المريض ويجري فحص بدني له؛ بالإضافة إلى بعض الاختبارات التي التي تشمل:

١- فحص المستقيم بالأصبع

حيث يرتدي الطبيب قفاز ويدخل إصبعه في المستقيم لفحص البروستات بحثاً عن وجود أي تورم أو ألم، وقد يدلك الطبيب البروستات لجمع عينة من السائل المنوي.

٢- تحليل البول

ويتضمن تحليل البول وزرع البول بحثاً عن الجراثيم والتهابات المسالك البولية.

٣- فحص الدم

يتم إجراء هذا الفحص لقياس مستويات مستضد البروساتات النوعي (PSA) الذي تصنعه غدة البروستات.

من الممكن أن تشير المستويات المرتفعة منه إلى التهاب البروستات أو تضخم البروستات الحميد أو سرطان البروستات.

وقد يطلب الطبيب أيضاً في بعض الأحيان إجراء التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.

بالإضافة إلى مجموعة من الاختبارات الغازية والتي تتضمن ما يلي:

  • تنظير المثانة
    ويجرى للبحث عن مشاكل المسالك البولية الأخرى، إلا أنه لا يشخص التهاب البروستات، وفيه يستخدم الطبيب منظار المثانة (أنبوب مضاء بحجم قلم رصاص مزود بكاميرا) لعرض ما يوجد داخل المثانة والإحليل.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم
    قد يخضع الرجال المصابون بالنوع الجرثومي الحاد أو الجرثومي المزمن الذي لا يتحسن بالصادات الحيوية للفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم.
    ويتم بمسبار يتم إدخاله في المستقيم ويصدر موجات فوق صوتية لإنتاج صورٍ لغدة البروستات، كما يمكن أن يظهر هذا الاختبار التشوهات أو الخراجات أو الحصيات الموجودة في البروستات.

علاج التهاب البروستات

يعتمد العلاج أيضاً على نوع الالتهاب:

١- التهاب البروستات الحاد

عادةً ما يتم علاج النوع الحاد (حيث تكون الأعراض مفاجئة وشديدة) بمسكنات الألم والمضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أسابيع.

وقد تكون هناك حاجة للعلاج في المستشفى إذا كان المرض شديداً أو كان المريض غير قادر على التبول.

٢- التهاب البروستات المزمن

عادةً ما يهدف علاج النوع المزمن (حيث تظهر الأعراض وتختفي على مدى عدة أشهر) إلى السيطرة على الأعراض.

بحيث يكون تأثيرها أخف على الأنشطة اليومية.

واعتماداً على مدة ظهور الأعراض، قد يقترح الطبيب ما يلي:

  • المسكنات، مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين
  • أدوية من مجموعة حاصرات ألفا إذا كان المريض يعاني من مشاكل في التبول
  • حيث يمكن أن تساعد هذه المجموعة على استرخاء العضلات الموجودة في البروستات وقاعدة المثانة.
  • المضادات الحيوية
  • الملينات إذا كان التبرز مؤلماً

٣- التهاب البروستات الالتهابي بدون أعراض

لا يحتاج إلى علاج ولا يسبب أي مضاعفات.

المضاعفات

قد تشمل مضاعفات الالتهاب ما يلي:

  • انتقال العدوى الجرثومية إلى مجرى الدم
  • خرّاج البروستات؛ وهو عبارة عن تجويف مليء بالقيح في البروستات
  • العجز الجنسي
  • التهاب الأعضاء التناسلية بالقرب من البروستات

الوقاية

قد يَمنع العلاج الفوري لعدوى المسالك البولية من انتشار العدوى إلى البروستات.

كما ينبغي الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب المختص أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بالشخص عند الشعور بألم في المنطقة عند الجلوس، حيث يمكن اتخاذ خطوات لمعالجة هذه المشكلة قبل أن تؤدي إلى متلازمة آلام الحوض المزمنة.