التهاب جفن العين: الأعراض والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 23 أغسطس 2022

ما هو التهاب جفن العين؟

تشكل الأجفان حجاباً يغطي العين ويحميها من أي عوامل ومهيّجات خارجية، وذلك عبر تغطيتها للعين عند اقتراب أي جسم غريب، وبهذه العملية التي تدعى "الترميش" يفرش الجفن أيضاً الدمع ويرطب العين.

يكون الجفن بسبب وظيفته عرضةً للعديد من العوامل المسببة للأمراض ومنها التهاب جفن العين، وهو حالة طبية شائعة جداً تصيب الأجفان وتظهر وجود حدثية التهابية، وتكون نتيجة أسباب إنتانية أو تحسسية أو أسباب أخرى.

ويوجد نوعان رئيسيان لالتهاب جفن العين وذلك تبعاً لمكان الالتهاب، ولكلٍ منها مسببات مختلفة عن الأخرى:

  • التهاب جفن أمامي يكون على حافة الجفن في مكان وجود الرموش
  • التهاب جفن خلفي في مكان اتصال الجفن مع العين

أعراض التهاب جفن العين

تتنوع الأعراض التي ترافق التهاب جفن العين وتختلف شدتها من حالة إلى أخرى، وتؤدي عادةً إلى إزعاج المريض وصعوبات في أداء المهام اليومية، وأكثر الأعراض شيوعاً هي:

  • الشعور بحكة بالأجفان
  • زيادة إنتاج الدمع من العين المُصابة "دُماع" أو بشكل مناقض حدوث جفاف في العين وتختلف حسب العامل المُسبب
  • الشعور بجسم غريب داخل العين
  • حرقة في العين المصابة
  • الانزعاج من الضوء "حساسية للضوء" والغبار والمُثيرات الأخرى
  • تعب أثناء القراءة

وفي الحالات المتقدمة تضاف للقائمة السابقة أعراض أخرى، تضم ما يلي:

  • نمو الرموش بأماكن جديدة بسبب التندب الحاصل بعد الالتهاب
  • قشور في الأجفان التي تؤدي إلى تساقط الرموش
  • يصبح الدمع أكثر سماكةً وظهور مفرزات جديدة من العينين
  • التصاق الجفون عند الاستيقاظ صباحاً

أسباب التهاب جفن العين

يأتي التهاب جفن العين بشكلٍ حاد حيث يأتي فجأة وينتهي سريعاً، ومن الممكن أيضاً أن يكون بصورة مزمنة فيختفي لشهور أو سنوات ثم يعود للظهور.

وتتعدد الأسباب التي قد تكون وراء هذه الحالة، ومنها:

١- العنقوديات المُذهَّبة

تعد من الأسباب الأكثر شيوعاً الموجودة في هذه القائمة، حيث تتواجد العنقوديات بشكلٍ طبيعي على بشرتنا، ولكن في بعض الظروف قد تسبب حالات مرضية مختلفة مثل "القوباء" و"التهاب الجفن".

٢- اضطراب الغدد المَثية "الدهنية"

إن التهاب الجفن الدهني مرتبط بشكل وثيق بالتهاب الجلد الدهني، ويعتقد أن السبب في حدوث الالتهاب هو رد فعل الجسم تجاه أحد أنواع الفطور "المالاسيزية" التي تسكن هذا الدهن والذي تفرزه الغدد بشكلٍ طبيعي. ويظهر في هذا النمط قشور بيضاء ملتصقة على حافة الجفن.

٣- اضطراب غدد "ميبوميوس"

تتواجد غدد "ميبوميوس" الدهنية على مقربة من حافة الجفن، وتنتج مادة دهنية تشكل جزءاً من الدمع الذي يُرطب العين.

يعتقد الخبراء أن السائل الذي تنتجه هذه الغدد يكون سميكاً عند البعض مما يؤدي إلى إغلاق قنواتها، الأمر الذي يشكل وسطاً مناسباً لحدوث التهاب ضمن هذه الغدد.

ويوجد أيضاً عدة مسببات متّهمة بالتهاب جفن العين إلا أنها أقل شيوعاً وتتضمن:

  • العدوى بأنواع أخرى من العوامل الممرضة
  • الحساسية تجاه أي مادة قد تكون مُهيجة مثل بعض الأدوية العينية أو محاليل العدسات أو مساحيق التجميل
  • عث الرموش
  • قمل الرموش
  • جفاف العين

مضاعفات التهاب جفن العين

تظهر في بعض الحالات المتقدمة وغير المعالجة بعض المضاعفات من النادر مشاهدتها كون معظم الحالات تتم معالجتها باكراً، ومن أهم المضاعفات:

  • مشاكل في الرموش: يؤدي التهاب الجفن الشديد في بعض الحالات، إلى زوال الرموش. وفي حالات أخرى تظهر في أماكن جديدة.
  • مشاكل في جلد الجفن: إن استمرار الالتهاب في جفن العين لفتراتٍ طويلة قد يؤدي لتشكيل ندبات على جلد الجفن مما يؤهل لحدوث "الشتر" الداخلي أو الخارجي (وهو انقلاب الجفن للخارج أو الداخل).
  • الشعيرة: يصل الالتهاب (غالباً بالعنقوديات المذهَّبة) إلى الغدد الموجودة قرب حافة الجفن مسببةً عدوى على شكل دمَّل صغير يظهر على الجفن يدعى بالشعيرة الداخلية.
  • البَردة:  تحدث نتيجة إصابة غدد "ميبوميوس" بالتهاب مزمن يؤدي عبر فتراتٍ طويلة لانسداد قنواتها مما يجعلها تظهر على شكل ورم مدوَّر وصغير تشبه حبة البَرَد ومن هنا جاءت التسميّة.
  • العين الوردية المزمنة: قد يَلي التهاب جفن العين، التهاباً في الملتحمة ما يؤدي لظهور العين مُحمرّة.
  • إصابة القرنية: تعد الالتهابات المتكررة للجفون وظهور الرموش في أماكن أخرى وحتى جفاف الدمع عوامل مؤهلة لإصابة القرنية.

العلاج

لا يوجد علاج محدد شافٍ لالتهاب جفن العين ولكن هناك مجموعة من التوصيات بجانب علاجات منزلية وأدوية عند الحاجة تخفف مجتمعةً من شِدة الحالة.

كما ويعتمد اختيار السبيل العلاجي على شدة الحالة ونوع المسبب، ومن العلاجات المتَّبعة:

  • شامبو مخصص لهذه الحالة يصفه الطبيب لتخفيف التهيُّج والالتهاب الحاصل.
  • وضع كمادات دافئة مع تدليك العين المصابة يساعد بشكل كبير في تخفيف شدة الأعراض.
  • قطرات أو مراهم (مضادات حيوية) من أجل كبح العدوى ويمكن أن تؤخذ فموياً.
  • نبضات الضوء المكثف (IPL) للمساعدة في تخفيف شدة الالتهاب.

الوقاية

إن عودة ظهور التهاب جفن العين بعد العلاج أمر شائع، لذلك يلزم تطبيق بعض الإرشادات للوقاية من عودة ظهوره المتكررة التي ستكون مزعجة للمريض، ومن أهم التوصيات:

  • العناية بنظافة الأجفان: أهم إجراء يجب أن يتبعه المريض، حيث من المهم غسيل اليدين قبل لمس العيون والجفون، وذلك لتجنّب وصول أي جسم ملوث للعين.
  • غسل مساحيق التجميل بمناديل مبللة بماء ملحي، وتجنّب وضع الكثير منها قرب حافة الأجفان تجنباً لإغلاق قنوات الغدد.
  • تجنّب الإكثار من مساحيق التجميل أو وضعها فترات طويلة.
  • يكون لأخذ "أوميغا 3"، فوائد في الوقاية من حدوث التهاب الأجفان، حيث أنه  يساعد في تخفيف لزوجة الإفرازات الدهنية.