السكر الصيامي (Fasting Blood Sugar)‏

الكاتب - أخر تحديث 18 أبريل 2023

ما هو تحليل السكر الصيامي؟

يعتبر تحليل السكر الصيامي (Fasting Blood Sugar)، اختبارا بسيطاً ودقيقاً وغير مكلفاً نسبياً، ويميز هذا الاختبار انخفاض سكر الدم الصائم الناجم عن أدوية السكري مثلاً.

حيث تعطي مستويات السكر في الدم دليلاً على كيفية إدارة الجسم للسكر، وذلك خلال:

١- الحالة الطبيعية

في الحالة الطبيعية يبلغ سكر الدم ذروته بعد حوالي ساعة من تناول الطعام، ثم ينخفض ​​بعد ذلك بواسطة الأنسولين حيث يتم استهلاك بعض منه وتخزين الباقي لحين الحاجة.

٢- الحالة المرضية

في حال الإصابة بداء السكري من النوع الأول لا يتم إفراز الأنسولين، أما وفي حال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لا يستجيب الجسم للأنسولين المفرز.

بالتالي في كلتا الحالتين يعاني الأشخاص من استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم.

يعتمد سكر الدم الصيامي على محتويات الوجبة الأخيرة للشخص، حجم هذه الوجبة وقدرة الجسم على إنتاج الأنسولين والاستجابة له، كما يكشف هذا التحليل مشكلات استقلاب السكر.

استخدامات تحليل السكر الصيامي

  • تحري السكري: أي استخدام الاختبار لاكتشاف السكري قبل أن يتسبب في ظهور أي أعراض أو علامات.
  • تشخيص السكري: تأكيد وجود المرض بعد شكوى من أعراضه.
  • عند الأشخاص المصابين بالسكري: مراقبة مستويات السكر لتحديد فعالية الأدوية أو التغييرات الغذائية في ضبط السكر، عادة باستخدام جهاز منزلي.
  • كشف سكري الحمل
  • رصد وجود نقص سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم

أسباب إجراء تحليل السكر الصيامي

يعاني الأشخاص الذين لديهم اضطراب في مستويات السكر من أعراض عديدة يتوجب عند ظهورها تحري الخلل.

١- أعراض انخفاض سكر الدم

  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب
  • الرجفان والتعرق 
  • الشعور بالتوتر والتعرق
  • صعوبة في التركيز
  • شحوب الجلد
  • الصداع أو آلام العضلات
  • ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة
  • ضعف ونقص التنسيق

في الحالات الأشد، يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى حدوث تشوش ونوبات وفقدان الوعي.

٢- أعراض ارتفاع سكر الدم

  • الجوع أو العطش
  • التبول المفرط
  • عدم وضوح الرؤية
  • الصداع
  • تعب
  • فقد وزن غير مبرر
  • عدم التئام جروح
  • وخز في اليدين والقدمين
  • التهابات المجاري البولية

في الحالات الأشد، قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى فقدان الوعي أو حدوث نوبات.

من يحتاج هذا الاختبار؟

بالإضافة للأعراض التي تظهر على المريض وتستوجب الاختبار، يجب التركيز على عوامل الخطر للإصابة بالسكري وبالتالي إجراء فحوص روتينية في الحالات التالية:

  • عمر 45 عاماً أو أكثر، يجب أن يتم الاختبار كل 3 سنوات
  • زيادة الوزن أو السمنة
  • أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول
  • مقدمات السكري أو إصابة سابقة بسكري الحمل.
  • وجود أفراد من الأسرة مصابين بداء السكري.
  • قلة النشاط البدني
  • متلازمة تكيس المبايض

يجب اختبار الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 أعوام أو أكبر، الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم عاملان من عوامل الخطر المذكورة أعلاه على الأقل كل 3 سنوات حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.

بالنسبة لمرضى السكري يجرى الاختبار في حال:

  • تغير مستويات السكر فجأة وبشكل كبير
  • ظهور أعراض جديدة أو أسوأ للمرض
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل غير طبيعي
  • الإصابة بعدوى شديدة أو قرحة لا تلتئم

شروط إجراء تحليل السكر الصيامي

  • الامتناع عن تناول أي شيء غير الماء لمدة 8-12 ساعة، لذلك عادة ما يتم تحديد موعد الاختبار في وقت مبكر من الصباح، فقد تكون النتائج أقل إذا تم سحب الدم في فترة ما بعد الظهر بسبب زيادة فترة الصيام. 
  • يمكن أن يكون مستوى الجلوكوز في بعض الأحيان منخفضاً بشكل خاطئ إذا مر وقت طويل بين وقت سحب الدم ومعالجة المختبر للعينة لذا يتوجب عدم التأخير في فحصها.
  • يمكن أن تتأثر النتائج أيضاً بالعادات الشخصية، مثل التدخين وممارسة الرياضة وببعض الأدوية لذا يتوجب مناقشة هذه التفاصيل مع الطبيب قبل الاختبار.
  • يجرى اختبار الصيام لتجنب التشخيص الخاطئ لمرض السكري لأن زيادة أو نقص مستويات الجلوكوز في الدم قد تكون نتيجة أمراض أخرى.

خطوات إجراء تحليل السكر الصيامي

يجرى الاختبار للفحص والتشخيص في عيادة الطبيب أو المختبر، ويتطلب سحب الدم من الوريد باستخدام إبرة صغيرة.

أما الاختبار المنزلي يستخدم لمرضى السكري لمتابعة مستويات السكر في الدم والتأكد من مدى السيطرة على السكري، والحاجة لتعديل العلاج، تتم وفق التالي:

  • تحضير شريط الاختبار وجهاز مراقبة السكر
  • مسح منطقة الاختبار بالكحول، والتي تكون عادةً جانب طرف الإصبع
  • إسناد اليد على سطح ثابت لمقاومة الدافع لسحبها عند الوخز
  • الضغط على منطقة الاختبار حول مكان الوخز لزيادة تدفق الدم
  • وضع قطرة الدم على شريط الاختبار
  • وضع الشريط في الشاشة
  • تسجيل الوقت، والنتيجة، وموعد آخر وجبة متناولة

الآثار الجانبية لتحليل السكر الصيامي

لا توجد آثار جانبية خطيرة لهذا الاختبار، ولا تتجاوز الآثار كونها عارض عن الإبرة وسحب الدم.

  • عند سحب الدم بالإبرة يشعر بعض الأشخاص بألم متوسط، يشعر آخرون بوخز فقط.
  • قد تظهر كدمة طفيفة بعد الاختبار وتزول هذه الأعراض بسرعة.
  • يمكن أن يحتاج المخبري لإحداث ثقوب متعددة لتحديد الأوردة، تراكم الدم تحت الجلد أو ما يسمى (ورم دموي)، العدوى نتيجة اختراق الجلد.

قراءة نتائج تحليل السكر الصيامي

يتم تفسير القيم وفق ما يلي:

المعدلالقيم
المعدل الطبيعي99 مجم / ديسيلتر أو 3.9 إلى 5.4 ملي مول / لتر
ما قبل السكريمن 100 إلى 125 مجم / ديسيلتر أو 5.5 إلى 6.9 مليمول / لتر
السكري126 مجم / ديسيلتر أو أعلى أو 7 مليمول / لتر
قراءة نتائج تحليل السكر الصيامي

تعني النتيجة التي تقل عن 55 مجم / ديسيلتر في شخص غير مصاب بمرض السكري أن هناك نقص في السكر، بينما يكون هذا الرقم في مرضى السكري أقل من 70 ملجم / ديسيلتر.

يجب عند تفسير النتائج مراعاة وجود أسباب أخرى لارتفاع سكر الدم قد تعرف بالسكري الثانوي، ومنها:

  • متلازمة كوشينغ
  • الإنتان
  • أمراض الكبد أو أمراض الكلى
  • تسمم الحمل
  • سرطان أو التهاب البنكرياس
  • فرط نشاط الغدة الدرقية
  • ضخامة النهايات
  • الصدمة أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الجراحة
  • ورم القواتم (نادر)
  • أخذ أدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مدرات البول، الأدرينالين، الاستروجين (حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة)، الليثيوم، الفينيتوين والأسبرين

في حين قد يكون مستوى سكر الدم منخفضاً لدى مرضى السكري في حال:

  • الآثار الجانبية لبعض أدوية السكري
  • عدم تناول ما يكفي من الطعام خاصة بعد تناول أدوية السكري
  • نشاط بدني زائد

حالات أخرى لانخفاض السكر

  • قصور الغدة النخامية
  • قصور الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية
  • ورم في البنكرياس (الانسولينوما وهو نادر)
  • عدم تناول ما يكفي من الطعام
  • اضطراب تعاطي الكحول
  • أمراض الكبد أو الكلى
  • فقدان الوزن بعد جراحة إنقاص الوزن
  • التمارين الشديدة

اختبارات إضافية أخرى مهمة

لتشخيص مرض السكري، يمكن تكرار إجراء الاختبار بمفرده أو جنبًا إلى جنب مع أحد هذه الاختبارات الأخرى:

  • اختبار الجلوكوز العشوائي
  • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT)
  • الهيموجلوبين (الخضاب) السكري A1C