الطريقة الصحيحة لتهيئة الطفل للنوم

الكاتب - أخر تحديث 4 مايو 2023

يتساءل الكثير من العائلات عن الطريقة الصحيحة لتهيئة الطفل للنوم، حيث يواجه الكثيرين صعوبات مع أطفالهم لتطبيق روتين النوم.

يعتبر النوم عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، كما أن النوم لساعات كافية وبشكل منتظم يعتبر عنصراً هاماً للنمو وخاصةً عند الأطفال الصغار.

سنتعرف اليوم على الطريقة الفعالة لروتين النوم للأطفال بالإضافة للتعرف على المعدل المتوسط لساعات النوم لدى الأطفال حسب العمر.

فوائد النوم

إن للنوم فوائد عديدة بشكل عام، ولكن هذه الفوائد تكون أكثر أهمية لدى الأطفال وخاصة ممن يتبعون روتين نوم محدد، حيث أثبت أن النوم بمعدل صحي حسب العمر يفيد في (1):

  • زيادة الانتباه والقدرة على التعلم
  • تحسين الذاكرة
  • بناء صحة جسدية وفكرية ونفسية جيدة
  • كما أن الحصول على قدر كاف من النوم يساعد في حماية الطفل من الإصابة بأمراض مثل: الاكتئاب، وارتفاع الضغط وأيضاً البدانة

معدل ساعات النوم عند الأطفال

يختلف معدل ساعات النوم في اليوم الواحد عند الأطفال بحسب العمر، على سبيل المثال الطفل الرضيع يحتاج عدد ساعات نوم أكثر من البالغ للتناسب مع عملية النمو.

ولذلك يجب أن يحظى أي طفل بالاهتمام الكامل من قبل أسرته ووالديه ليحظى بالقسط الكاف من النوم ليحافظ على صحته.

حيث توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بمعدل ساعات نوم للأطفال حسب العمر كالتالي:

الفئة العمريةعدد الساعات
الأقل من 1 سنةإلى 12 – 16 ساعة نوم يومياً
الأطفال بين 1 – 2 سنة11 – 14 ساعة
3 – 5 سنوات10 – 13 ساعة
6 – 12 سنة9 – 12 ساعة
المراهقين حتى عمر 18 سنة8 – 10 ساعات يومياً
معدل ساعات النوم عند الأطفال

الطريقة الصحيحة لتهيئة الطفل للنوم

هنالك مجموعة من الأمور التي ينبغي اتباعها عند اتباع الطريقة الصحيحة لتهيئة الطفل للنوم، والتي يستحسن تدريب الطفل عليها منذ عمر صغير لتصبح جزء من روتين النوم اليومي.

وتشمل هذه الأمور:

١- تحقيق روتين يومي قبل النوم

تعتبر من أهم الطرق التي تساعد الطفل على النوم، حيث يلجأ الأهل إلى القيام بمجموعة من النشاطات المختلفة بشكل يومي، قبل أن يخلد الطفل إلى النوم.

حيث أن هذا الروتين ومع تكرار الوقت، يصبح هو المسؤول عن عملية تحفيز الطفل والخلود للنوم، ويساعده شيئاً فشيء على النوم في وقت محدد وبشكل تلقائي مع مرور الوقت.

ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة:

  • قراءة قصة قصيرة مع الأهل قبل النوم
  • الاستماع إلى موسيقا هادئة
  • الحصول على حمام دافئ قبل النوم:
    • يجب أن تكون مياه الاستحمام بحرارة مناسبة لجسم الطفل، وينصح أن تكون حرارة المياه حوالي 36 – 37 درجة مئوية.
    • استخدام مواد تنظيف خاصّة بالأطفال، خالية من المواد الضارة بهم والتي قد تسبب تهيج البشرة
    • استخدام ألعاب الأطفال لجعل روتين الاستحمام ممتع للطفل بالتالي تسمح له بالهدوء خلال هذا الوقت

٢- بيئة النوم المثالية والآمنة

يشعر كثير من الأطفال بالخوف من الظلام الدامس في الليل، وقد يتسبب ذلك بتأخير أو منع الطفل من النوم.

لذلك ينصح بوضع ضوء خفيف في الغرفة، فالأضواء الساطعة، غالباً ما تترافق مع الانخفاض في نسب هرمون الميلاتونين "Melatonin" مما يؤخر من عملية النعاس لدى الطفل.

ومن الممكن استخدام لعبة يحبها الطفل ويشعر بالأمان بقربها لتكون معه في السرير في موعد النوم.

كما ينصح بتجنب الأفلام وألعاب الفيديو التي قد تحوي مشاهد مخيفة للطفل، وبشكل عام يفضل أن يتم حد ساعات التلفاز قبل البدء بروتين النوم وذلك كنوع من تخفيف تحفيز الدماغ قبل موعد النوم بساعة على الأقل.

٣- تجنب النظر المتكرر للساعة

ينصح ألا تحوي غرفة الطفل على ساعة حائط أو في حال وجدت أن توضع بمكان لا يمكن للطفل رؤيته من السرير.

فالنظر المتكرر للساعة يمكن أن يعرقل من قدرة الطفل على النوم.

٤- تناول وجبات غذائية مناسبة للطفل

لا بد من الانتباه إلى الطعام الذي يتناوله الطفل ولاسيما في الساعات المسائية حيث أن الجوع الشديد أو الشبع الزائد أو التخمة، تؤثران بشكل سلبي على قدرة الطفل على النوم.

لذلك من المفضل أن يتم تجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم بالإضافة للسكريات والعصير.

٥- أن تكون درجة حرارة غرفة النوم مناسبة للطفل

إنّ الجو المعتدل هو الأفضل للنوم، فالغرفة الباردة أو المرتفعة الحرارة غالباً ما تسبب صعوبة في النوم لدى الأشخاص.

لذلك يفضل أن يتم ضبط الحرارة على درجة تتراوح بين 20-22 درجة مئوية.

٦- أن يكون الطفل مسترخياً وخالياً من التوتر

إن التوتر يؤخّر من مقدرة الطفل على النوم حيث أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، يجعل الطفل مسترخياً ويقلل من التوتر لديه.

ولكن لا بد من ضرورة الانتباه لعدم ممارسة الرياضة في الثلاث ساعات السابقة للنوم.

٨- تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ لدى الطفل

حيث أن تعيين ساعات استيقاظ منتظمة لدى الأطفال تساعدهم على النوم بشكل جيد خلال الليل.

يمكن أن تكون هذه المهمة أصعب بالنسبة للأطفال الأكبر عمراً، ولكن يمكن البدء بها بشكل تدريجي مع تشجيع مستمر للطفل لتحفيزه على تحقيق هذه الساعات.

٩- الانتباه إلى الأطفال الصغار أو المولودين حديثاً

ينصح أن ينام الأطفال حديثو الولادة والرضع بنفس غرفة الوالدين ولكن في سرير منفصل.

كما أنّه من المفضل أن تكون فراش السرير صلبة ولا تحوي أي مواد أو أشياء قد تؤذي الطفل.

بالإضافة لما سبق، على الأهل الانتباه لوضعية نوم أطفالهم الصغار، فحديثوا الولادة يجب أن يستلقوا على ظهرهم وليس على بطنهم أثناء النوم.

وذلك لحماية مجرى التنفس لديهم، وعدم زيادة مخاطر الإصابة بحالة موت الطفل المفاجئ "Sudden Infant Death Syndrome" التي قد تصيب بعض المولدين حديثاً نتيجة أخطاء متعلقة بمكان ووضعية النوم.

الخلاصة

في الختام يمكن أن نستنتج أن التزام الأهل مع الأطفال يمكن أن يشكل حافزاً لتحقيق أهداف ساعات النوم، ومساعدة الطفل على متابعة روتين النوم منذ الصغر وحتى يكبر بالتالي الحرص على سلامته الجسدية والعقلية والنفسية.

لذلك ينصح كل الأهل بالتعرف على الطرق الصحيحة لتهيئة الطفل للنوم، بعد التجربة وأخذ شخصية الطفل وروتينه اليومي بعين الاعتبار.