العلاجات المنزلية لالتهاب البلعوم واللوزتين

الكاتب - أخر تحديث 9 أغسطس 2023

يعتبر التهاب البلعوم واللوزتين من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وتتسبب في الكثير من الألم والإزعاج. وعلى الرغم من أن العلاج الطبي التقليدي يعتبر الخيار الأفضل لعلاج هذه الحالة، فإن هناك العديد من العلاجات المنزلية الفعالة التي يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.

في هذه المقالة، سنلقي نظرة على بعض العلاجات المنزلية الفعالة لالتهاب البلعوم واللوزتين والتي يمكن تجربتها بسهولة في المنزل.

أعراض التهاب البلعوم واللوزتين

يعتبر التهاب البلعوم واللوزتين مرضاً شائعاً يحدث بسبب العدوى، في التهاب البلعوم تلتهب الأغشية المخاطية التي تبطن الجزء الخلفي من الحلق، مما قد يسبب عدم الراحة والجفاف وصعوبة البلع. وفي الجزء الخلفي من اللحق توجد اللوزتان، وهي أنسجة لمفاوية تشكل جزءاً من الجهاز المناعي، ويمكن أن تلتهب أيضاً بدورها.

تعتمد أعراض التهاب البلعوم واللوزتين بشكل كبيرٍ على السبب؛ فمثلاً قد تبدأ الأعراض بسرعةٍ عند البعض، بينما تكون بطيئة عند غيرهم. وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً ما يلي:

  • ألم الحلق
  • الحمى
  • الصداع
  • فقدان الشهية
  • الإعياء
  • الغثيان
  • الإقياء
  • آلام في المعدة
  • ألم أثناء البلع
  • الاحمرار في الحلق

الأسباب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البلعوم واللوزتين، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي:

  • العدوى الفيروسية، وهي السبب الأكثر شيوعاً
  • الجراثيم
  • الفطور
  • الطفيليات
  • دخان السجائر
  • وغيرها من الأسباب مثل الحساسية ونقص المناعة

العلاجات المنزلية لالتهاب البلعوم واللوزتين

يمكن تخفيف الأعراض الناتجة عن التهاب البلعوم واللوزتين باستخدام عدة علاجات منزلية، ومنها:

١- الإكثار من شرب السوائل الساخنة

إن شرب السوائل الدافئة يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب الحلق، بما في ذلك الحساء والشاي.

كما يعتبر شاي الأعشاب واحداً من العلاجات المنزلية الشائعة لالتهاب البلعوم واللوزتين، وخاصةً حين يحتوي على مكونات مثل العسل أو الغليسيرين التي تشكل طبقة واقية على الأغشية المخاطية في الفم والحنجرة، مما يخفف من الالتهاب والألم. ومع ذلك، لا يوجد أدلة قوية تؤكد أن شاي الأعشاب يمكن أن يشفي التهاب اللوزتين، ولا ينبغي الاعتماد عليه كعلاج رئيسي.

٢- تناول الأطعمة الباردة

يمكن تخفيف الألم الناتج عن التهاب البلعوم واللوزتين بشكلٍ مؤقت من خلال تناول الأطعمة الباردة الطرية مثل الزبادي المجمد أو الآيس كريم، حيث تساعد البرودة على تخدير الحلق. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اللجوء إلى بعض الخيارات الأخرى لتخفيف الأعراض مثل العلكة التي تحتوي على النعناع أو المنثول، والتي تمنح إحساساً مشابهاً للتبريد والتخدير في الحلق، وبالتالي تخفف الألم والتهيج.

 بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجربة الاسترخاء والتنفس العميق، ومص المصاصات، وشرب العصائر المبردة، وشرب الماء البارد لتخفيف الألم.

٣- تجنب الأطعمة الصلبة

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب البلعوم واللوزتين يمكن أن يسبب تناول الأطعمة الصلبة أو الحادة شعوراً بالألم أو عدم الراحة. ولذلك ينصح بتجنب متل هذه الأطعمة وتتضمن ما يلي:

  • رقائق البطاطا
  • المقرمشات
  • حبوب الإفطار (بدون حليب)
  • الخبز المحمص
  • الجزر النيئ
  • التفاح النيئ

وينصح بدلاً عنها بتناول الأطعمة الأكثر ليونةً والتي يسهل ابتلاعها؛ على سبيل المثال يمكن اللجوء إلى حساء الخضار بدلاً من الخضار النيئة، وإلى البطاطا المهروسة بدلاً من رقائق البطاطا.

٤- الغرغرة بالماء المالح

يعد غسل الفم بالماء المالح من العلاجات المنزلية الشائعة لتخفيف الألم أو الانزعاج المؤقت في الجزء الخلفي من الحلق عند التهاب البلعوم واللوزتين.  ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة ليست مناسبة للأطفال الصغار، حيث يوجد خطر ابتلاع السائل والاختناق.

وتكون الطريقة الصحيحة لتحضير الماء المالح والغرغرة كالتالي:

  • إضافة ربع ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح إلى حوالي 220 غرام من الماء الدافئ وتحريك المحلول حتى يذوب الملح.
  • البدء بالغرغرة بالماء المالح عن طريق شرب كمية صغيرة من المحلول ورفع الرأس بزاوية 45 درجة مئوية أو أكثر قليلاً بما يلائم الشخص، بحيث يصل المحلول للبلعوم واللورتين
  • يجب أن تستمر الغرغرة لبضع ثواني قبل بصق المحلول
  • ومن الآمن تكرار العملية بضع مرات كلما دعت الضرورة طالما أن المريض لا يبتلع المزيج.

٥- زيادة الرطوبة داخل المنزل

يمكن أن يهيج الهواء الجاف التهاب الحلق؛ وقد يستفيد المرضى من استخدام جهاز مرطب الهواء في المنزل في حال وجود حالة التهاب البلعوم واللوزتين، حيث أن هذه الأجهزة تطلق الرطوبة في الهواء، مما يساعد في تخفيف الشعور بعدم الراحة في الحلق. علماً أنه يجب تنظيف المرطب يومياً لمنع نمو العفن والجراثيم الضارة.

وفي حال عدم توفر مرطب الهواء يمكن استنشاق البخار من الدش أو الحمام الساخن عوضاً عن ذلك. أو أن يتم تسخين قدر من الماء واستنشاق البخار المتصاعد منه.

٦- تجنب رفع الصوت أثناء الحديث

يمكن أن يسبب التهاب البلعوم واللوزتين تورماً في الحلق ويسبب نوعاً من الكتم في الصوت؛ ولذلك يشعر المريض بحاجةٍ إلى رفع الصوت ليصبح مسموعاً، ولكن ذلك يمكن أن يزيد من التهيج في الحلق.

إذا سبب الكلام ألماً فيجب أن يحاول المريض إراحة الصوت قدر الإمكان؛ كما يجب أيضاً تحديد موعدٍ مع الطبيب، لأن الصعوبة في التحدث قد تشير أحياناً إلى حدوث المضاعفات مثل انتقال العدوى إلى الحبال الصوتية.

٧- الراحة الكاملة

يجب أن يحصل مرضى التهاب البلعوم واللوزتين على أكبر قدرٍ ممكنٍ من الراحة، مما يسمح للجسم بمكافحة العدوى الفيروسية أو الجرثومية.

فالاستمرار في الذهاب إلى العمل أو المدرسة يزيد من فترة المرض لدى الشخص، كما أنه قد يعرض الآخرين أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى.

٨- مسكنات الألم

تعتبر مسكنات الألم المتواجدة في المنزل من العلاجات المناسبة لالتهاب البلعوم واللوزتين، حيث تخفف من الأعراض المصاحبة مثل الألم والحمى، ومن هذه الأدوية:

  • باراسيتامول "paracetamol"
  • ايبوبروفين "Ibuprofen"
  • أسبرين "Aspirin"علماً إنه لا يعطى للأطفال لأنه يشكل خطراً على صحتهم ويسبب متلازمة راي المهددة للحياة (1)

٩- أقراص المص

تحتوي بعض أقراص المص على أدويةٍ تعمل على تخدير الحلق وتهدئته؛ ويحتوي العديد منها أيضاً على أدويةٍ مضادةٍ للالتهابات للحد من التورم الناتج عن التهاب البلعوم واللوزتين.

كما تحتوي بعض أنواع أقراص المص أيضاً على عوامل مطهرة، والتي تساعد في استهداف الجراثيم المسؤولة عن التهاب اللوزتين الجرثومي.

إلا أن هذه الأقراص تعد غير مناسبةٍ للأطفال الصغار لأنها يمكن أن تحتوي على دواء بينزوكائين "Benzocaine" الضار للأطفال، بالإضافة إلى خطر الاختناق بهذه الإقراص. (2)

حيث تنصح إدارة الأغذية والدواء (FDA) بتجنب إعطاء المنتجات التي تحتوي على البنزوكائين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ما لم يوصي الطبيب بذلك. (3)

١٠- بخاخات الحلق ومحاليل الغرغرة

تحتوي بخاخات الحلق ومحاليل الغرغرة على الأدوية المخدرة والمضادة للالتهابات والمطهرة، والتي تصل مباشرةً إلى الحلق.

وفي حالة التهاب البلعوم واللوزتين يمكن البحث عن بخاخات الحلق التي تحوي على إحدى المكونات النشطة التالية:

  • بينزيدامين "Benzydamine"
  • الفينول "Phenol"
  • ديبوكين " Dibucaine"
  • البنزوكائين "Benzocaine"، للأطفال الأكبر سناً والبالغين فقط
  • كحول البنزيل " Benzyl alcohol"
  • كلوريد سيتيل البيريدينيوم " Cetylpyridinium chloride"
  • الكلورهيكسيدين غلوكونات " Chlorhexidine gluconate"

الخلاصة

في الختام يوجد العديد من العلاجات المنزلية المختلفة التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض التهاب البلعوم واللوزتين، وعلى الرغم من ذلك، فمن الأفضل دائمًا للمريض استشارة الطبيب قبل البدء في أي نوع من العلاجات، سواء كانت طبيعية أو دوائية. وذلك حتى يتمكن الطبيب من تحديد طبيعة العدوى المسببة للالتهاب، ويمكنه بالتالي توصية المريض بالإجراءات الأكثر فعالية والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض والتعافي.