الغدد الصماء

الكاتب - أخر تحديث 23 مايو 2023

يملك جسم الإنسان جهازاً مسؤولاً عن تنظيم مختلف العمليات التي تجري فيه حيث يقوم جهاز الغدد الصم (الصماء) بإفراز مواد كيميائية تدعى الهرمونات ويطلقها في الدم والتي بالتالي تؤثر على مناطق أخرى من الجسم.

تقوم الغدد بدورها كمنسقٍ للوظائف المختلفة فيه، من الاستقلاب إلى النمو والتطور، والعواطف، والمزاج، والوظيفة الجنسية، وحتى النوم. وعلى الرغم من انتشار الغدد الصماء الرئيسية في جميع أنحاء الجسم، إلا أنها لا تزال تعتبر نظاماً واحداً.

ما هي الغدد الصماء في الجسم

  • الوطاء
  • الغده النخامية
  • الغدة الصنوبرية
  • الغدة الدرقية
  • الغدد جارات الدرقية
  • الغدة التيموسية
  • الغدتان الكظريتان
  • المعثكلة (البنكرياس)
  • المبيضان
  • الخصيتان

وظائف الغدد الصم المختلفة في الجسم

١- الوطاء

تقع هذه الغدة في الدماغ وتتحكم في كافة الغدد الصماء، بالتالي تلعب دوراً في العديد من الوظائف الأساسية للجسم مثل درجة حرارة الجسم والعطش وغيرها.

٢- الغدة النخامية

وهي غدة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ، بحجم حبة البازلاء و تتألف من فصين أمامي وخلفي.

تصنع هرمونات تتحكم في العديد من الغدد الأخرى كالغدة الدرقية والغدتين الكظريتين والمبيضين والخصيتين، وهي مسؤولة عن العديد من الوظائف المختلفة، بما في ذلك كيفية نمو الجسم.

٣- الغدة الصنوبرية

تقع هذه الغدة في الدماغ، وتطلق الميلاتونين في الدم والذي بدوره ينظم ساعة الجسم اليومية (الساعة البيولوجية).

ولذا يُفرز الميلاتونين وفقاً لكمية ضوء النهار التي يتعرض لها الشخص، ويزداد إفرازه أكثر عندما يحل الظلام وهذا ما يفسر دوره في الشعور بالنعاس والنوم.

٤- الغدة الدرقية

وهي غدة على شكل الفراشة تقع في مقدمة العنق، تفرز هرمونين: التيروكسين (T4)، وثلاثي يودوثيرونين (T3)؛ والتي تعد مسؤولة عن عملية الاستقلاب (كيفية استخدام الجسم للطاقة).

٥- الغدد جارات الدرق

وهي عبارة عن أربع غدد صغيرة تقع خلف الغدة الدرقية؛ تنتج هرمون جارات الدرق (PTH)، والذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم.

فالتغييرات الصغيرة في مستوياته يمكن أن تسبب مختلف المشاكل في العضلات والأعصاب.

٦- الغدة التيموسية (الصعترية)

تقع في الصدر بين الرئتين أمام وفوق القلب؛ وهي تصنع خلايا الدم البيضاء (الخلايا اللمفاوية التائية) التي تعد جزءاً هاماً من جهاز المناعة.

٧- الغدتان الكظريتان

تقع كل غدة كظرية فوق إحدى الكليتين؛ وترتبط العديد من الهرمونات التي تفرزها بكيفية استجابة الجسم للتوتر والاستقلاب وضغط الدم والنمو الجنسي.

تنقسم كل غدة كظرية إلى جزئين الأول هو القشر والثاني هو اللب، ولكل منهما وظائف متميزة ومنفصلة.

٨- المعثكلة (البنكرياس)

تحوي المعثكلة على جزء غدي صماوي، وآخر غدي خارجي يلعب دوراً مهماً في الجهاز الهضمي.

ويتكون الجزء الصماوي من جزر لانغرهانس التي تفرز هرمونات مهمة وتطلقها مباشرة في مجرى الدم. فمن أهم هرموناتها الأنسولين والغلوكاغون واللذان يقومان بتنظيم نسبة السكر في الدم.

٩- المبيضان

يوجدان عند النساء في أسفل البطن على الجانبين، وهما يطلقان هرمونات جنسية تسمى الإستروجين والبروجسترون والتستوستيرون؛ كما ينتج المبيضان البويضات؛ التي يتم نقلها إلى قناة فالوب حيث قد يحدث الإخصاب بواسطة الحيوانات المنوية.

١٠- الخصيتان

توجدان عند الرجال في كيس الصفن، وهما تنتجان الحيوانات المنوية وتطلقان هرمون التستوستيرون؛ والذي بالإضافة لذلك يؤثر بدوره على إنتاج الحيوانات المنوية وقوة العضلات والدافع الجنسي.

أهمية الغدد

يتحكم نظام الغدد الصماء في النمو والتطور أثناء الطفولة، و بالتالي تنظيم وظائف الجسم في مرحلة البلوغ، وعمليات الإنجاب.هذا النظام مهم للتحكم وتنظيم جميع الوظائف والعمليات الرئيسية للجسم، بما في ذلك:

  • التحكم في الطاقة.
  • التكاثر.
  • المناعة.
  • السلوك.
  • النمو والتطور.

تتفاعل الهرمونات للحفاظ على الوظائف المذكورة أعلاه كما وتساعد على تنظيم استجاباتنا للمرض، وقدرتنا على التكاثر وحتى التأثير على علاقاتنا وسلوكنا.

كما يتضح، تعمل العديد من الهرمونات على الأنسجة والأعضاء في عدة مواقع في جميع أنحاء الجسم.

تحتوي الخلايا المستهدفة في هذه الأنسجة أو الأعضاء على بنى متخصصة (مستقبلات) لا يمكن إلا لهرمون معين الارتباط بها.

حيث وتعتمد الاستجابة التي تحدث في الخلية على نوع المستقبل ونوع الخلية. بالإضافة إلى ذلك تأثيرات الهرمونات الأخرى التي قد تتعرض لها هذه الخلية أيضاً.

كما قد يؤدي الهرمون الذي يحفز نشاط نوع معين من الخلايا إلى تثبيط وإيقاف عمل نوع مختلف من الخلايا.

الأمراض الناجمة عن اضطرابات الغدد الصم

تحدث أمراض أو اضطرابات الغدد الصم نتيجة عدم التوازن الهرموني أو عندما لا يستجيب الجسم للهرمونات كما ينبغي. ويمكن أن يؤثر الإجهاد أو المرض أو التغيرات في تكوين الدم على مستويات الهرمون وبالتالي حدوث اضطرابات في الغدد الصم.

فيما يلي ملخص لبعض أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعاً:

  • مرض السكري: وهو حالة لا ينتج فيها البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو أنَّ خلايا الجسم لا تستجيب للأنسولين بشكل صحيح.
  • اضطرابات الهرمونات المسؤولة عن التكاثر: والتي يمكن أن تؤثر على الخصوبة وقد يكون لها آثار طويلة الأمد على الاستقلاب وصحة القلب والأوعية الدموية والعظام. فعند الرجال، يؤدي انخفاض هرمون التستوستيرون إلى انخفاض الطاقة والقوة والرغبة الجنسية، ويزيد من خطر انخفاض كثافة العظام.
  • قصور الغدة الدرقية: يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية لتلبية احتياجات الجسم؛ ويمكن أن يتسبب ذلك في إبطاء العديد من وظائف الجسم أو توقفها تماماً.
  • سرطان الغدة الدرقية: يبدأ عندما تبدأ الخلايا في الغدة الدرقية بالتغير والنمو خارج نطاق السيطرة لتشكل ورماً في النهاية.
  • نقص السكر في الدم: يحدث عندما ينخفض ​​مستوى السكر في الدم عن المستويات الطبيعية؛ يكون عادةً كنتيجة لعلاج مرض السكري عند أخذ الكثير من الأنسولين. ويمكن أن تحدث الحالة أيضاً لدى الأشخاص الذين لا يخضعون لعلاج مرض السكري، ولكن مثل هذه الحالات نادرة الحدوث.