القهم العصبي: علامات يجب الانتباه لها وتأثيرات صحية خطيرة

الكاتب - 1 مارس 2024

تعد اضطرابات الشهية ظاهرة شائعة في معظم حياتنا، حيث يختبر معظم الأفراد تبدلات في نمط تناول الطعام في مراحل مختلفة. وعلى الرغم من أن هذه التبدلات تكون في الغالب عابرة وتتلاشى بمرور الوقت، إلا أن هناك حالات تتطور إلى اضطرابات طويلة الأمد، قد تؤثر سلباً على الصحة العامة والرفاهية. يعد القهم العصبي واحداً من هذه الاضطرابات، حيث يرتبط بتأثيرات صحية خطيرة وقد يصعب التخلص منها.

دعونا نلقي نظرة عميقة على مفهوم القهم العصبي، وكيف يؤثر على حياتنا اليومية وصحتنا بشكل عام.

ما هي حالة القهم العصبي؟

القهم العصبي "Anorexia nervosa" والمعروف أيضا باسم فقدان الشهية العصبي، هو اضطراب نفسي يتعلق بالطعام، ويحدث فيه حالة من الهوس والقلق المستمر بشأن الوزن والأكل.

يعاني المصاب به من فقدان الشهية حيث يتجنب تناول الطعام بشكل جزئي أو كامل أحياناً، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن غير متناسبة مع المقاييس الطبيعية للجسم والعمر.

يُصنف القهم العصبي كاضطراب نفسي وسلوكي، حيث يعاني المصاب من نظرة مشوشة عن شكل جسمه ووزنه، مع اعتقاد خاطئ بأنه بدين وزائد الوزن. وتنتج ردود الفعل عن هذه الفكرة في شكل خوف وتوتر شديد من تناول الطعام، مما يدفعه لاتباع قيود صارمة على حميته الغذائية. والنتيجة تكون خسارة كبيرة في الوزن، وقد تصل إلى درجات خطيرة ومهددة للحياة في الحالات الشديدة.

أسباب الإصابة بالقهم العصبي

يمكن للقهم العصبي أن يظهر في أي عمر، ولكن يبدو أن الإناث البالغات هن الفئة الأكثر شيوعاً لتعرضهن لهذا الاضطراب. على الرغم من أن العامل الرئيسي الذي يسبب القهم العصبي لا يزال غير معروف تمامًا، إلا أن العلماء يقترحون وجود مزيج من عدة عوامل مختلفة تسهم في تطور هذا الاضطراب.

تشمل العوامل والأسباب البارزة التي يمكن أن تلعب دوراً في تحفيز القهم العصبي ما يلي:

١- العوامل النفسية "Psychological factors"

يظهر أن وجود ضغوطات نفسية، فكرية، واجتماعية يمكن أن يكون له تأثير كبير للإصابة بهذه الحالة. يشمل ذلك تقليل تقدير الذات، والتعرض لاضطرابات القلق، والشعور بالوحدة، ومشاكل الوزن، بالإضافة إلى التعرض للتنمر والتعليقات السلبية بشأن شكل الجسم وحجمه.

حيث تؤدي هذه الأمور إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي عند الشخص وتزيد من احتمالات اصابته بالقهم العصبي، لأنه لا يشعر بالرضى والقبول الاجتماعي عن وزنه وجسمه ويخشى من الرفض والعزلة.

٢- العوامل الجسدية "Physical causes"

إن وجود اضطرابات صحية وجسدية لها دور كبير في حدوث القهم العصبي، ومن بين هذه الاضطرابات، يبرز وجود شكل من أشكال الخلل وعدم التوازن الهرموني في الجسم.

إذ تُعتبر الهرمونات عوامل متحكمة ومنظمة للعديد من الوظائف الحيوية المهمة، مثل الشهية، والشعور بالجوع، والحالة المزاجية، وغيرها. بالتالي، يسهِم وجود اضطراب هرموني معين في حدوث القهم العصبي.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل الوراثية دوراً في حدوث الإصابة، حيث يرتبط وجود تاريخ من حوادث القهم العصبي في أحد أفراد العائلة بارتفاع احتمالية إصابة أفراد جدد في المستقبل.

٣- العوامل الثقافية "Cultural causes"

إن وجود قيود ونوع معين من الثقافة المنتشرة في المجتمع لشكل الجسم المثالي والمقبول والجميل، إضافة للترويج الإعلامي المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعايير للجمال ولشكل الجسم الجذاب أيضا. كلها عوامل تؤثر على كيفية نظر الشخص لشكله ووزنه ويمكن أن تشعره بالقلق وعدم الرضا أو المطابقة للمعايير الشائعة، وهذا يمكن أن يدفع الشخص لتغيير أسلوب حياته وغذائه بشكل جذري وتتطور عنده اضطرابات تناول الطعام التي يمكن أن تتحول لحالة من القهم العصبي لديه. 

الأعراض والعلامات المرافقة لحالة القهم العصبي

هنالك مجموعة كبيرة من الأعراض والعلامات لحالة القهم العصبي والتي تشمل ثلاثة محاور أساسية هي التغيرات والعلامات السلوكية، النفسية، والجسدية.

١- الأعراض والتبدلات السلوكية "Behavioral signs"

تظهر بعض التغيرات في السلوك والتعامل مع الطعام عند المصاب بالقهم العصبي حتى قبل أن تظهر أي علامات وتبدلات جسدية، وهذه التغيرات تتضمن:

  • تجنب تناول الطعام بشكل متكرر، من خلال الادعاء بتناول الطعام في وقت باكر أو لاحق من اليوم.
  • تجنب قول الحقيقة عن مقدار خسارة أو اكتساب الوزن.
  • الاهتمام المفرط بعد وحساب السعرات الحرارية للأطعمة المختلفة.
  • تفادي تناول الطعام مع الأشخاص الأخرين.
  • التخلص من الطعام عوضاً عن تناوله.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط ومبالغ فيه لإنقاص الوزن بشكل أسرع.

٢- الأعراض النفسية "Psychological signs"

يصنف القهم العصبي كأحد الاضطرابات النفسية، وبالتالي تترافق هذه الحالة مع أعراض نفسية تتضمن بشكل رئيسي ما يلي:

  • التركيز المبالغ فيه على وزن الجسم وتبدلاته.
  • النظرة المشوشة والخاطئة لشكل الجسم ووزنه، حيث يرى الشخص نفسه أكبر من حجمه الطبيعي ويظن أنه ضخم البنية وزائد الوزن رغم أن ذلك ليس صحيحاً.
  • انكار وجود مشكلة فقدان الشهية ونقص الوزن الزائد والاقتناع أن وضع الجسم طبيعي بالرغم من تشخيص الحالة.
  • القلق المستمر من تناول الطعام، وخصوصاً أمام الأشخاص الأخرين.
  • خسارة الثقة بالنفس والشعور بأن الآخرين أفضل من الشخص المصاب بالقهم.
  • صعوبة التركيز.
  • تطور مشاكل نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري (OCD) تجاه الطعام بشكل رئيسي.

٣- الأعراض الجسدية "Physical signs"

يؤدي القهم العصبي لحالة من الحرمان والتجويع الفعلي للمصاب. وهذا يؤدي لحدوث خسارة مستمرة لمخزون الجسم واستهلاك مدخراته من الطاقة والشحوم والبروتين والشوارد والمعادن وغيرها، دون وجود تعويض وتصحيح لهذا الأمر عن طريق الطعام. بالتالي هذا سينعكس بشكل سلبي على كل أعضاء الجسم.

وتتضمن أبرز الأعراض الجسدية التي تنجم عن القهم العصبي ما يلي:

  • خسارة الوزن بشكل مستمر.
  • فقدان الرغبة الجنسية واضطرابها بسبب الخلل الهرموني الناجم عن الجوع.
  • صعوبات في النوم.
  • التعب المستمر والمتواصل.
  • الشعور بالدوار بشكل متكرر.
  • حدوث اضطرابات هضمية كالإمساك والانتفاخ.
  • الشعور المستمر بالبرد بسبب عدم الحصول على القدر الكافي من الطاقة.
  • الضعف العضلي وضعف في القوة العضلية.
  • تساقط الشعر.
  • اضطرابات الدورة الشهرية عند الاناث وانقطاعها احياناً.
  • انخفاض الضغط الشرياني.
  • حدوث وذمة وتورم في القدمين واليدين في المراحل المتقدمة بسبب خسارة البروتينات وعدم تعويضها.

المضاعفات

في مراحل تقدم اضطراب القهم العصبي وعندما لا يتم معالجته، تظهر مشاكل صحية خطيرة ناتجة أساساً عن حالة الجوع والحرمان. حيث يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية الضرورية لتحقيق وظائفه بشكل طبيعي.

وتتضمن أبرز مضاعفات القهم العصبي ما يلي:

١- المضاعفات القلبية والدورانية

تشمل التأثيرات على جهاز القلب والدوران ما يلي:

  • بطء معدل ضربات القلب بسبب نقص الطاقة للازمة لعمل خلايا العضلة القلبية.
  • انخفاض الضغط الشرياني يحدث نتيجة لبطء ضربات القلب من جهة، وعدم تلقي الجسم الكمية الكافية من السوائل والشوارد. وذلك بسبب التقييدات الناجمة عن حالة القهم العصبي.
  • اضطرابات النظم القلبية بسبب فقدان الشوراد وعدم تعويضها، حيث تلعب هذه الشوارد المعدنية دور مهم في تنظيم معدل وعدد ضربات القلب.
٢- مضاعفات الجهاز الهضمي

يتأثر جهاز الهضم بحالة القهم العصبي من خلال قلة الطعام الداخل لجهاز الهضم وعملية الاقياء المتكررة التي يقوم المصاب بالقهم بتحريضها قسراً للتخلص من الطعام الذي تناوله، وتتلخص المضاعفات الهضمية بحدوث ما يلي:

  • آلام وتشنجات في المعدة والبطن.
  • الشعور بالغثيان.
  • تبدل مستويات سكر الدم وعدم استقرارها.
  • حدوث الإمساك المتكرر.
  • الإحساس بالشبع مبكراً.
  • حدوث ضعف في تقلصات عضلات الأمعاء بسبب استعمال الملينات المعوية العشوائي وغير المدروس للتخلص من الطعام.
٣- مضاعفات الجهاز العصبي

ينعكس سوء التغذية ونقص الشوارد والطاقة على الخلايا العصبية حيث يحدث:

  • صعوبة في التركيز.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • الإحساس بالخدر والتنميل في اليدين والقدمين بسبب خسارة الخلايا العصبية من جهة وبسبب تراجع كمية الدهون في الجسم اللازمة لعمل الأعصاب وحمايتها وجريان التنبيه ضمنها.
  • حدوث التقلصات العضلية اللاإرادية والتشنجات بسبب نقص الشوارد الناجمة عن القهم.
٤- المضاعفات الهرمونية

يحتاج الجسم للعناصر الغذائية لإنتاج وصناعة الهرمونات والمواد الكيميائية المختلفة في الجسم، يفتقد الجسم لهذه العناصر بسبب حالة القهم العصبي وهذا يسبب اضطراب في انتاج الهرمونات وعدم التوازن الهرموني في الجسم مما يؤدي إلى:

  • اضطرابات الرغبة الجنسية وانخفاضها.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • اضطرابات الطمث والدورة الشهرية عند الاناث.
  • زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري.

التشخيص

لا تكون عملية تشخيص الإصابة بالقهم العصبي سهلة دوماً بل يحتاج الأمر أحياناً لدراسة وعملية استبعاد لوجود أمراض وحالات صحية أخرى قد تكون سبباً في نقص الوزن وفقد الشهية.

وبشكل عام يتم اتباع الخطوات التالية في تشخيص القهم العصبي:

١- القصة المرضية والفحص السريري

يسأل الطبيب عن تسلسل تطور الحالة حيث يتم الاستفسار حول النقاط التالية:

  • نمط الحمية والنظام الغذائي المتبع وهل حدث تبدلات حديثة في الشهية وفي نمط التغذية.
  • السؤال عن وجود حالات صحية أو مرضية عند الشخص قد تؤثر على الشهية والوزن
  • نمط الحياة والنشاط الفيزيائي.
  • الحالة النفسية مثل وجود القلق أو اكتئاب أو غيرها
  • تقييم نظرة الشخص لجسده ووزنه وكيف يرى نفسه. على سبيل المثال هل يعتبر جسده غير مقبول أو يعير اهتمام لتقييم الأخرين له، ويرى نفسه بديناً رغم أنه غير ذلك.
  • وجود سوابق لاضطرابات الأكل والشهية في العائلة.
٢- الفحوص المخبرية

بعد اجراء التقييم الجسدي للشخص يمكن اجراء بعض فحوص الدم للتحقق من الحالة الصحية للجسم، حيث تعكس هذه الفحوص حالة التوازن الغذائي للجسم وعمل أعضاءه المختلفة. ومن الاختبارات التي يتم طلبها:

أ- تعداد كامل للدم (Complete Blood Count)

يطلب اختبارتعداد كامل للدم للتحقق من حالة خضاب الدم ونسبته وعدد الكريات الحمر وخلايا الدم المختلفة.

ب- تقييم نسبة الشوارد والمعادن في الجسم

يتم تقييم نسبة الشوارد والمعادن في الجسم حيث يمكن أن يحدث اضطراب وعدم توازن ونقص للشوارد المعدنية في الجسم في اضطرابات التغذية والشهية بسبب عدم حصول الجسم على القدر الكافي منها وهذا يساعد على تشخيص وجود مشاكل في التغذية.

ج- اختبارات الدم للتحقق من وظائف الكلية والكبد

يمكن أن يؤدي القهم العصبي إلى اختلال توازن الكهارل في الجسم، مثل نقص البوتاسيوم، مما قد يؤثر على وظائف الكلى. كما يمكن أن تؤدي بعض السلوكيات مثل التقيؤ الذاتي أو إساءة استخدام الملينات، إلى تسمم الكبد.

د- معايرة نسبة البروتينات في الدم

يتم طلب اختبار معايرة نسبة البروتينات في الدم حيث يمكن أن تنخفض بسبب سوء التغذية.

ه- التحاليل الهرمونية
  • تأثير الهرمونات على الشهية والتغذية: الهرمونات تلعب دوراً في تنظيم الشهية وعمليات التمثيل الغذائي. قد تحدث تغييرات في مستويات الهرمونات نتيجة للاضطرابات النفسية والتوتر النفسي المرتبط بالقهم العصبي، مما يؤدي إلى تأثيرات على عمليات الهضم والاستفادة من الطعام.
  • بعض الهرمونات تؤثر على الحالة المزاجية والنفسية، وتغيرات في هذه الهرمونات قد تكون مرتبطة بالقهم العصبي والاضطرابات النفسية المصاحبة.
  • كما يتم التحقق من عدم وجود اضطرابات هرمونية أخرى قد تكون مرتبطة بالأعراض المصاحبة للقهم العصبي، مما يساعد في استبعاد أسباب أخرى محتملة للاضطراب.
  • يساعد التحليل الهرموني في فهم التوازن الهرموني العام في الجسم وتحديد ما إذا كان هناك انحرافات تحتاج إلى متابعة أو تصحيح.
و- الاختبارات الإضافية

تم وضع عدة اختبارات لتشخيص وجود القهم العصبي، تقوم هذه الاختبارات على مجموعة معايير يتم التحقق منها من خلال استبيان يتضمن مجموعة من الأسئلة، أشيع هذه الاختبارات هو اختبار وضعته الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين يدعى (DSM-5) ويتضمن ثلاثة معايير أساسية لتقييم وجود وشدة القهم العصبي، هذه المعايير هي:

  • التحقق من وجود قيود وتحديد للسعرات الحرارية والطعام المتناول من قبل الشخص، وهذه القيود أدت لنقص وزن بشكل كبير وفشل في كسب الوزن وجعلت الشخص الذي وضع هذه المعايير على نفسه يمتلك وزن وكتلة جسم لا تتوافق مع عمره، طوله، وجنسه.
  • تقييم مقدار القلق والخوف من كسب الوزن والوصول لحالة البدانة.
  • التحقق من منظور الشخص تجاه شكل جسمه ووزنه، وهل يرى نفسه بدين، أو يشعر بفقدان الثقة بشكله، أو يقتنع بشكل غير واقعي بأنه مفرط الوزن ويحتاج حمية.

وعلى الرغم من هذه الاختبارات التقييمية والمعاير يبقى هناك جزء من حالات القهم العصبي الخفيفة أو غير النموذجية موجوداً عند بعض الأشخاص.

علاج القهم العصبي

يهدف علاج القهم العصبي إلى مساعدة المصاب للوصول إلى وزن مناسب، التغلب على القلق والأفكار السلبية تجاه زيادة الوزن وشكل الجسم، الدعم النفسي لرفع الثقة في النفس والسيطرة على المشاعر، وتطوير استراتيجيات وتغييرات سلوكية للتغلب على الحالة.

تتضمن طرق علاج القهم العصبي مجموعة من الإجراءات المجتمعة معاً وهي:

١- العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي القيام بجلسات لتعديل طريقة التفكير والسلوك لدى الشخص، بحيث يتجاوز أفكاره الخاطئة عن وزنه وشكل جسمه ويقوم بتعديل سلوكه تجاه الطعام والعودة للنمط الطبيعي لاستهلاك الطعام، وأيضاً التخلص من حالة القلق والتوتر التي يشعر بها المريض.

٢- العلاج الدوائي

يمكن في بعض الحالات أن تساهم الأدوية في تحسين حالة المريض وتحديداً الأدوية النفسية، حيث يترافق القهم العصبي مع درجات من الاكتئاب والقلق وقد يكون ناجماً عن وجود اضطرابات نفسية غير مشخصة ومعالجة، وبالتالي يساعد استعمال الأدوية التي تحسن المزاج والحالة النفسية للمريض في علاج القهم العصبي.

٣- الاستشارة والدعم الغذائي

يساعد استشارة أخصائي التغذية والحمية الغذائية في تجاوز حالة القهم، حيث يقوم بالتنسيق مع المريض بقياس وزنه وطوله واقناعه بأن وزنه طبيعي أو قريب من الحالة العامة لكل المحيطين به. من ثم يتم وضع نظام غذائي متوازن للمريض ليحصل على ما يحتاج من مواد غذائية ضرورية.

٤- الرعاية الصحية والطبية

في الحالات الشديدة والمتقدمة من القهم العصبي قد يصل فقد الوزن والشوارد والعناصر الغذائية لمرحلة مهددة للحياة، وهنا يمكن أن تكون هناك حاجة لدخول المشفى لتقديم الرعاية الاسعافية ودعم الجسم بالعناصر الغذائية لاستعادة التوازن وإنقاذ الحياة.

يتم دخول مشفى أو مركز رعاية بشكل مؤقت وتقديم السوائل للمصاب عن طريق الوريد إضافة للعناصر الأخرى من بروتينات وشوارد، واجراء فحص للجسم وتحقق من حالته وعدم وجود مضاعفات خطيرة، وبعد تلقي العلاج الصحي الأساسي يتابع العلاج ببقية الطرق.