الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)

الكاتب - أخر تحديث 11 أبريل 2023

ما هو الهرمون المنبه للغدة الدرقية؟

تطلق الغدة النخامية الموجودة بالدماغ هرموناً يدعى الهرمون المنبه للغدة الدرقية "TSH" وهو المسؤول عن التحكم بإنتاج هرمونات الغدة الدرقية التي بدورها لها تأثير على معظم أعضاء الجسم.

يستخدم تحليل "TSH" لتحري عمل الغدة الدرقية وكشف أي اضطرابات في عملها سواء كان فرط نشاط الدرقية أو قصورها، بالإضافة إلى تقييم وظيفة الغدة النخامية

كما أن هذا التحليل يسمح بمراقبة تأثير الأدوية والعلاجات المتبعة في علاج أي اضطراب للغدة الدرقية.

أسباب إجراء تحليل الهرمون المنبه للغدة الدرقية

  • يتم إجراء التحليل في حال ظهور أعراض نقص أو زيادة لهرمونات الغدة الدرقية.
    • حيث تشمل بعض أعراض قصور الغدة الدرقية: التعب، جفاف الجلد والشعر، الإمساك، تأخر النمو
    • أما أعراض فرط نشاط الدرقية فتشمل: تسرع ضربات القلب أو عدم انتظامها، الإسهال، جحوظ العينين
  • يجرى التحليل أيضاً في حال وجود ضخامة بالغدة الدرقية في العنق.
  • ينصح بإجراء تحليل "TSH" إضافةً لتحاليل أخرى للمساعدة بتشخيص وجود كتل غير عادية ضمن الغدة الدرقية والتي يمكن أن تكون سرطان أو عقيدات الغدة الدرقية.
  • يوصى بإجراء الاختبار لبعض الحوامل حتى دون وجود أعراض لمشاكل الغدة الدرقية وذلك إذا تحقق:
    • وجود تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية
    • العيش في منطقة ينتشر فيها نقص اليود
    • أكبر من ثلاثين عام
    • وجود تاريخ من الإجهاض أو الولادة المبكرة أو العقم
    • السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40)
  • فحص الأطفال حديثي الولادة بشكل روتيني لمعرفة ما إذا كانوا قد ولدوا مصابين بقصور الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية الخلقي).

شروط تحليل “TSH”

  • إيقاف مكملات البيوتين أو فيتامين B7 قبل يومين على الأقل من اختبار "TSH"، وكذلك الأطعمة الغنية باليود، حيث يمكن أن تتداخل مع دقة نتائج الاختبار
  • يجب اخبار الطبيب في حال كان المريض يتناول أي من الأدوية التي قد تسبب نقص في الهرمون المنبه للغدة الدرقية مثل:
    ناهضات "الدوبامين"، السيتروئيدات القشرية، نظائر "السوماتوستاتين" و "الفينوثيازينات" و "الفينيتوين"، وبعض أدوية العلاج الكيميائي.
  • يضاف للأدوية المؤثرة في النتائج "الليثيوم"، يوديد البوتاسيوم و "الأميودارون"، حاصرات بيتا، ومسكنات الألم من نمط مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

قراءة النتائج

يتم استخدام نطاق مرجعي للقيمة الطبيعية للبالغين يتراوح من 0.5 إلى 4 ميللي وحدة دولية / لتر، لكن تختلف هذه القيم قليلاً بين المختبرات.

فإذا كانت الغدة الدرقية تفرز مستويات منخفضة من الهرمونات يرتفع "TSH" لتحفيزها 4 إلى 10 ميللي وحدة دولية / لتر وذلك في حال القصور الخفيف وأكثر من 10 في حالة قصور الغدة الدرقية.

كما وترتفع النسبة في حال حدوث ورم في الغدة النخامية يسبب زيادة إفرازه، وعدم كفاية أدوية علاج قصور الدرق.

بينما إذا كانت الغدة الدرقية تفرز مستويات عالية من الهرمونات ينخفض "TSH" أو يصبح معدوماً (0,4 إلى 0 ميللي وحدة دولية / لتر).

وتنخفض القيم في حال تلف الغدة النخامية وعدم قدرتها على إفراز الهرمون أو في حال الإفراط في أدوية قصدر الدرق.

كما يجب أخذ بعض الحالات بعين الاعتبار عند تفسير نتائج اختبار "TSH":

  • يكون في أعلى مستوياته عند الولادة وينخفض تدريجياً مع تقدم الطفل في السن، كما قد تكون مستوياته أعلى بشكل طبيعي لدى الأشخاص فوق سن الثمانين.
  • غالباً ما تكون مستوياته منخفضة قليلاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثم تزداد تدريجياً خلال الثلثين الثاني والثالث، لكنها تظل أقل من المستويات الطبيعية لدى النساء غير الحوامل.
  • قد يعاني الأشخاص المصابون بأمراض شديدة -غير أمراض الغدة الدرقية- من انخفاض مؤقت في هرمون "TSH".
  • يجب الانتظار بعد تعديل جرعة علاج اضطرابات الدرق على الأقل 6 أسابيع إلى شهرين قبل فحص "TSH" مرة أخرى.
  • تكون مستويات الهرمون أعلى بعد الصيام.

اختبارات إضافية هامة

إذا كانت نتائج الاختبار غير حاسمة فمن المحتمل أن يطلب الطبيب اختبارات إضافية لكشف سبب خلل مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية، وتشمل هذا الاختبارات:

  • اختبار هرمون الغدة الدرقية "T4" و"T3"
  • الغلوبيولين الدرقي الذي يساعد على إنتاج وتخزين هرمونات الغدة الدرقية.
  • اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية للمساعدة في تشخيص اضطراب الغدة الدرقية المناعي الذاتي:
    • أضداد منبهة لمستقبلات "TSH" والتي تُستخدم في تشخيص داء غريفز.
    • أضداد البيروكسيداز الدرقية وأضداد الغلوبيولين الدرقي لتشخيص داء هاشيموتو.