انحراف الوتيرة: الأعراض والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 5 ديسمبر 2022

يعاني معظم الأشخاص من انحراف الوتيرة وتكون الحالة طبيعية ولا تحتاج علاج، إلا أنَ الذين يعانون من انحرافات شديدة يحتاجون إلى العلاج.

وتحدث هذه الحالة عندما يكون الحاجز الأنفي ملتوياً،وبالتالي يكون الممر الأنفي أصغر ويسبب ازعاجاً ومجموعة من الأعراض.

ما هو انحراف الوتيرة؟

الحاجز الأنفي هو الحاجز الذي يقسم تجويف الأنف إلى جانب أيمن وآخر أيسر، وهو يتكون من غضاريف وعظام.

وعندما يبتعد الحاجز عن المنتصف أو يميل إلى جانب واحد من تجويف الأنف، يكون منحرفاً؛ وهو ما يطلق عليه انحراف الوتيرة أو انحراف الحاجز الأنفي.

قد لا تظهر أية أعراض إذا كان الحاجز منحرفاً قليلاً، أما إذا كان منحرفاً بشدة، فقد يؤثر ذلك على التنفس أو يسبب أعراضاً مزعجة أخرى.

تعتبر هذه الحالة شائعةً جداً؛ ففي دراسة عام 2020 كان حوالي 87% من الأشخاص المشاركين في الدراسة قد عانوا من انحراف الوتيرة.

أعراض انحراف الوتيرة

تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لانحراف الوتيرة صعوبة التنفس والتهاب الجيوب الأنفية المستمر أو التهاب الأغشية المخاطية الأنفية.

وغالباً ما تشخص الحالة بشكل خاطئ على أنها عدوى تنفسية أو زكام أو حساسية.

تشمل الأعراض والعلامات الأخرى:

  • احتقان الأنف أو انسداده، وغالباً ما يكون أكثر شدة في أحد الجانبين
  • التهابات الجيوب الأنفية المتكررة أو التي لا تفيدها العلاجات الدوائية
  • نزيف الأنف المتكرر
  • تقشر متكرر أو جفاف الأنف، وغالباً في فتحة الأنف الأكبر بسبب زيادة تدفق الهواء الذي يجفف الأغشية المخاطية.
  • التنفس الصاخب أثناء النوم أو الشخير
  • صدور أصوات صفير أثناء الشهيق أو الزفير
  • آلام الوجه
  • التنقيط الأنفي الخلفي (من الأنف إلى الحلق)
  • الصداع
  • ميل للنوم على جانب واحد، والذي غالباً ما يكون الجانب الموافق لفتحة الأنف الأكبر
  • وفي الحالات الشديدة، قد يحدث توقف التنفس أثناء النوم

يجب أن يطلب المصاب العناية الطبية في أي وقت يصبح فيه التنفس صعباً أو شاقاً أو عندما يشعر بدوخة.

أسباب انحراف الوتيرة

  • تعتبر الوراثة مسؤولة عن بعض حالات انحراف الوتيرة
  • يمكن أيضاً أن تكون الإصابات الفيزيائية هي ما يسبب الحالة مثل حوادث الرياضة أو التعثر والوقوع
  • تظهر حالة انحراف الوتيرة لدى 20% من حديثي الولادة، ولا سيما في الحالات التي كان فيها صعوبات أثناء عملية الولادة.

أشكال انحراف الوتيرة

  • غالباً ما يكون للحاجز المنحرف الموجود منذ الولادة شكل حرف S أو C؛ وعادةً ما يكون انسيابياً.
  • قد تزيد درجة الانحراف أو قد يتغير بشكل طبيعي مع تقدم الشخص في العمر.
  • بالنسبة للانحرافات المؤلمة أو الناجمة عن الإصابة في عمر متقدم، فتكون عادةً بزاوية شديدة، وغير منتظمة الشكل، وتؤثر على جميع مناطق الحاجز الأنفي.

التشخيص

يتحدث الطبيب مع المريض ويسأله عن أعراضه ومن ثم يفحصه؛ وقد يستخدم منظار الأنف، وهو أنبوب طويل مع مصباح يصدر ضوءاً ساطعاً في نهايته لرؤية المناطق العميقة داخل الأنف.

وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر رؤية أخصائي، مثل طبيب الأذن والأنف والحنجرة "ENT" أو جراح التجميل، ليتم تحديد نمط العلاج الأنسب بحسب الحالة.

علاج انحراف الوتيرة

يعتبر رأب الحاجز الأنفي "Septoplasty" أو ما يسمى برأب الوتيرة، العلاج الجراحي الأمثل لتصحيح انحراف الوتيرة.

وخلالها يتم تقويم وترميم الحاجز الأنفي ليكون في منتصف الأنف، فأثناء العملية الجراحية، قد تتم إزالة الأجزاء المنحرفة من الحاجز بالكامل أو تعديلها وإعادة إدخالها في الأنف ليصل الجراح للنتيجة المطلوبة.

كما ويبلغ متوسط ​​الوقت اللازم للعملية حوالي ساعة إلى ساعة ونصف، وذلك اعتماداً على نوع التشوه في الحاجز الأنفي.

ويمكن جمع هذه العملية مع عملية تجميل الأنف بهدف تغير الشكل الخارجي للأنف. كما يمكن جمعها مع جراحة الجيوب الأنفية، وفي هذه الحالات قد يحدث تورم وكدمات في المنطقة المحيطة بالأنف وتحت العينين.

المضاعفات المحتملة

تعتبر هذه العملية قليلة الخطورة، ولا يحدث خلالها مضاعفات ولكن بعض الأشخاص يحتمل أن يعانوا من:

  • مضاعفات التخدير
  • النزيف
  • العدوى
  • حدوث ثقب في الحاجز يربط الجانبين الأيمن والأيسر من تجويف الأنف
  • خدر في الأسنان العلوية والأنف
  • تغير في الشكل الخارجي للأنف

يمكن أن يذهب المريض إلى المنزل بعد العمل الجراحي في نفس اليوم؛ ومن الممكن أن يشعر بالألم بالإضافة لبقاء الأنف متكدماً ومتورماً لبضعة أسابيع.

وقد يكون التنفس الأنفي غير مريح أو غير ممكن خلال هذه الفترة؛ ويصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم وللمساعدة في الوقاية من حدوث العدوى.

وبشكل عام يتعافى معظم الناس بشكل كامل في غضون بضعة أشهر، ويتحسن نمط التنفس بالإضافة للتخلص من مشكلة انسداد الأنف، ولكن من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج العملية والتحسن تختلف من شخص لآخر، حيث في حالات معينة يحتاج المريض حوالي 6 أشهر لبدء الشعور بالتحسن.