الرئيسية الصحة و الجمال الصحة و التغذية تأثير مشروبات الطاقة على جسم الإنسان

تأثير مشروبات الطاقة على جسم الإنسان

الكاتب - أخر تحديث 24 يناير 2023

يعتبر تأثير مشروبات الطاقة على جسم الإنسان من الأمور الجيدة التي تساعد مستهلكين هذا النوع من المشروبات على امداد أجسادهم بالطاقة بالإضافة لزيادة القدرة الفكرية للشخص.

ولكن يخفى على أغلب المستهلكين لهذا النوع من المشروبات مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه المواد الموجودة في هذه المشروبات وخاصةً عند استهلاكها بشكل مستمر.

فلنتعرف على مكونات مشروبات الطاقة بالإضافة للآثار الجانبية الضارة لها على جسم الإنسان.

تعريف مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة هي من المشروبات الحاوية على مجموعة من المواد التي تمد جسم الإنسان بجرعات إضافية من الطاقة، بالإضافة إلى دورها في زيادة النشاط البدني للفرد وقدرته على التفكير.

فهي تحوي:

  • العديد من المواد المنشطة للجسم، وأغلبها الكافيين "Caffeine"
  • كميات مختلفة من السكر والمحليات الصناعية
  • عناصر مكملة كالفيتامينات والأعشاب
  • تحتوي على مركبات تزيد يقظة الفرد وقدرته العصبية العقلية مثل:
    • التورين "Taurine"
    • الجنسنغ "Ginseng"
    • كارنيتين"L carnitine"
    • وغيرها من المواد

وغالباً ما يلجأ الرياضيون لاستهلاك مثل هذه المشروبات للحصول على قدر كافي من الطاقة لممارسة تمارينهم الرياضية الشديدة.

كما يلجأ بعض الطلاب لاستهلاك مشروبات الطاقة، كمحاولة لزيادة النشاط العقلي والبدني لديهم، بالتالي إنهاء واجباتهم اليومية والدراسية.

إن أغلب الأشخاص الذين يستهلكون هذه المشروبات هم من فئة الشباب، فهم يعتمدون على مثل هذه المركبات للتغلب على بعض حالات التعب.

الآثار الجانبية

إن تأثير مشروبات الطاقة متنوع على جسم الإنسان، فهي تمد الجسم بالطاقة فعلاً وتزيد من القدرة العقلية ولكن ومع الاستهلاك المستمر ترافقها مجموعة من الآثار السلبية.

حيث لهذه المشروبات العديد من الآثار الجانبية فهي تزيد احتمال:

  • إصابة الشخص بالتجفاف (نقص نسبة المياه في الجسم) ويعتبر حالة طبية تتطلب المراقبة الدقيقة من قبل الطبيب
  • إصابة الشخص ببعض المشاكل القلبية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو القصور القلبي، وارتفاع ضغط الدم
  • القلق حيث يصبح الشخص هائج، وسريع الانفعال والعصبية ومتوتر في أغلب ساعات اليوم
  • الأرق وهو حالة طبية تعبر عن عدم قدرة الشخص على النوم
  • تسوس الأسنان
  • البدانة أو زيادة الوزن
  • الإصابة بالداء السكري نتيجة وجود العديد من أنواع السكريات في هذا النوع من المشروبات
  • الفشل الكلوي

مكونات مشروبات الطاقة

إن تأثير مشروبات الطاقة على الجسم والأعضاء الداخلية، ينجم عن المكونات والمواد العديدة التي تدخل في تركيب هذا النوع من المشروبات.

حيث تتألف أغلب مشروبات الطاقة من:

١- الكافيين "Caffeine"

هو أحد أهم العناصر الموجودة في مشروبات الطاقة وأكثرها تواجداً ضمن المكونات الخاصة بمشروبات الطاقة.

يدخل الكافيين في نقل الإشارات العصبية لجسم الإنسان، فهو يعتبر عاملاً أساسياً لقيام الجهاز العصبي بوظائفه المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك فهو يعمل على تحرير الدهون من مخازنها، بالتالي تستطيع العضلات الاعتماد على هذه الدهون للقيام بوظائفها، دون أن تضطر لاستهلاك الغليكوجين المخزن فيها.

كما أنه يزيد من قدرة الفرد على تحمل التمارين الرياضية الشاقة والتعب العضلي الكبير لمدة أطول من الزمن.

وعلى الرغم من الوظائف المهمة للكافيين، إلّا أن الاستهلاك الزائد له يترافق مع مجموعة من الأعراض والآثار الجانبية والتي تشمل:

  • الأرق
  • الصداع
  • الغثيان
  • ارتفاع معدل ضربات القلب
  • ارتفاع ضغط الدم

٢- السكريات

تحتوي مشروبات الطاقة على كميات متنوعة من السكريات.

يعتبر السكر المصدر الأساسي للطاقة في جسم الإنسان، فهو يمنح الخلايا كمية كافية من الطاقة للقيام بوظائفها المختلفة.

كما أن استهلاك السكريات بكميات معينة قبل البدء بالتمارين الرياضية، يمنح الشخص مقدرة إضافية على تحمل التمارين الشاقة والمرهقة.

ولكن يترافق الاستهلاك الزائد والمديد من هذه السكريات مع ارتفاع نسب إصابة الأشخاص بالبدانة والداء السكري.

حيث أن خلايا بيتا البنكرياسية تصبح عاجزة مع الوقت عن إفراز الأنسولين الكافي للتغلب على المستويات المرتفعة من السكر في الدم، وخاصةً في حال استهلاك مشروبات الطاقة بشكل دائم.

٣- التورين "Taurine"

هو أحد الأحماض الأمينية الحاوية على الكبريت، وهو يتوافر بكثرة في خلايا الجسم، كما أنه يعتبر أحد أهم العناصر في النظام الغذائي للفرد، وهو يساهم في عملية التقلص العضلي في جسم الإنسان.

إن أغلب مشروبات الطاقة تحتوي على كميات قليلة أو معتدلة من التورين، بالتالي لا يعتبر مسؤولاً عن ظهور أي آثار جانبية سلبية.

إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من إسهال أو إمساك بسيطين بعد تناولهم للمركبات الحاوية على هذا الحمض الأميني.

٤- الغوارانا "Guarana"

هي أحد أشجار الغابات المطرية، وتعتبر هذه الأشجار من أكثر أنواع النباتات في العالم احتواء على مادة الكافيين، ومن هنا يأتي تأثيرها المنشط للجسم.

تتواجد هذه المواد بكميات قليلة في غالبية مشروبات الطاقة، بالتالي يقلل من تأثيرها الضار على الجسم.

ولكن وكون مشروبات الطاقة تحتوي أساساً على الكافيين فيكون تأثير المشروب مضاعف يتعلق بالتأثير المنشط.

٥- الجنسنغ "Ginseng"

يعتبر واحد من أهم المنتجات العشبية المستخدمة في الطب، حيث يدخل في علاج العديد من الأمراض.

ولكن قد يترافق الإكثار من تناول المركبات الحاوية على هذه الأعشاب، مع مجموعة من الأعراض السريرية والتي تشمل:

  • انخفاض الضغط الشرياني
  • تسرع القلب والخفقان
  • الدوار
  • الوذمة
  • وغيرها من الأعراض المختلفة

٦- كارنيتين "L-Carnitine"

وهو عبارة عن حمض أميني ينتج من الكبد والكلية، كما يزيد هذا المركب من استهلاك الخلايا للأكسجين ويساهم بذلك في منع تلف هذه الخلايا وتعافيها من الإجهاد الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية المرهقة.

بدائل صحية لمد الجسم بالطاقة

إذا كان الشخص يعاني من أعراض التعب أو الإرهاق والحاجة إلى الطاقة، فيوجد العديد من الوسائل التي يمكن اتباعها بدلاً من تناول مشروبات الطاقة الاصطناعية:

  • الإكثار من تناول المياه حيث تعتبر المياه عنصراً أساسياً في طرد السموم من جسم الإنسان، بالإضافة لدورها الهام في تحسين الدورة الدموية، ووصول الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة.
  • الحصول على وقت نوم كافي، فالنوم لساعات كافية يساعد الشخص على التركيز بشكل أفضل للقيام بالمهام المطلوبة منه على أكمل وجه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • تناول الطعام الصحي الغني باللحوم والخضروات الطازجة. والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الضارة للجسم كالوجبات السريعة والمشروبات الغازية وبشكل خاص المشروبات التي تحوي كميات عالية من السكر
  • الإقلاع عن التدخين
  • تجنب استهلاك المشروبات الكحولية
  • تنظيم المهام اليومية حيث يهدف هذا التنظيم إلى ترتيب المهام تبعاً للأولويات بالتالي التقليل من الإرهاق الناجم عن المسؤوليات المتنوعة والعديدة