تسع طرق تساعد على خفض مستويات الأنسولين في الدم

الكاتب - أخر تحديث 21 أغسطس 2023

هنالك العديد من الطرق التي تساعد على خفض مستويات الأنسولين في الدم، فعلى الرغم من كون الأنسولين هرموناً ضرورباً لنقل الجلوكوز إلى الخلايا لانتاج الطاقة إلا أن ارتفاع مستوياته أو انخفاضها بشدة يمكن أن يؤدي إلى تلف الأنسجة وتفاقم الأمراض.

يعتبر الأنسولين هرموناً هاماً للغاية، ويعد مسؤولاً عن وظائف عديدة في الجسم؛ ومن المهم أن تبقى مستويات الأنسولين في الدم ضمن النطاق الطبيعي، حيث يمكن أن يؤدي انخفاضه أو ارتفاعه إلى حدوث مشاكل مختلفة.

ما هو الأنسولين؟

الأنسولين "Insulin" هو هرمون تنتجه غدة البنكرياس ويساعد الجسم على استخدام السكر كمصدرٍ للطاقة.

ويمكن اعتبار الأنسولين المفتاح الذي يسمح بمغادرة الجلوكوز من الدم إلى الخلايا المختلفة التي تستخدمه للحصول على الطاقة اللازمة لعملها.

وبدون وجود ما يكفي من الأنسولين لا يمكن للسكر الدخول إلى الخلايا بالتالي يتراكم عندها في الدم؛ ولذلك إذا لم يعمل البنكرياس كما يجب ولم يتمكن من تصنيع الأنسولين يمكن أن تحدث الإصابة بمرض السكري.

بينما توجد بعض الحالات الأخرى حيث لا يعمل الأنسولين كما ينبغي، مما يجبر الجسم على إنتاج كمية زائدة منه، ويعرف ذلك باسم مقاومة الأنسولين "ّInsulin Resistant"، وهي الميزة الأساسية لمرض السكري من النمط الثاني.

ولحسن الحظ هناك العديد من الخطوات والعادات الصحية التي يمكن اتباعها لخفض مستويات الأنسولين في الدم وابقائها ضمن المستويات الطبيعية، وفي هذا المقال سنناقش بعضها.

تسع طرق لخفض مستويات الأنسولين في الدم

١- تناول الأطعمة التي تبقي مستويات السكر في الدم منخفضة

إن الأطعمة التي تحافظ على مستويات منخفضة للسكر في الدم تساعد في كثير من الأحيان على الحفاظ على مستويات الأنسولين منخفضةً، كما أن بعض الأظعمة تسبب تسبب تزويد الجسم بالأنسولين بشكلٍ أبطأ وثابتٍ أكثر وتُعرف هذه الأطعمة بالأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسمي.

يوصي مجلس مرض السكري "The Diabetes Council" بتناول الأطعمة التالية للحفاظ على مستويات السكر والأنسولين في الدم منخفضة:

  • الأفوكادو
  • الموز
  • التوت
  • القرفة
  • الثوم
  • العسل
  • زبدة الفول السوداني الخالية من السكر المضاف
  • الشوفان المطبوخ ببطء
  • الخل
  • اللبن بدون السكريات المضافة

٢- تجنب الأطعمة التي تسبب ارتفاع الأنسولين المفاجئ

وتتضمن الأطعمة التي ترفع من مستوى الأنسولين بشكل مفاجئ الأطعمة المرتفعة السكر، على سبيل المثال الحلوى والشوكولاتة بالإضافة إلى الفواكه المجففة ومشروبات الطاقة، حيث هنالك العديد من المساوئ لتناول السكر ومن المهم تجنب هذه الأطعمة للمساعدة في الحفاظ على مستويات الأنسولين منخفضة.

٣- اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات

وفقًا لإحدى المقالات في مجلة "Diabesity" فإن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الأنسولين وبالإضافة أيضا إلى تعزيز فقدان الوزن وخفض ضغط الدم.

وهناك أنواع عديدة من الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ومنها:

  • حمية اتكنز "Atkins"
  • حمية الشاطئ الجنوبي "South Beach"
  • حمية البحر الأبيض المتوسط "Mediterranean Diet" والتي تعتمد الكربوهيدرات الموجودة في الأغذيةٍ الصحية.

٤- فقدان الوزن

إن كان الشخص يعاني من زيادة في الوزن فيمكن أن يساعد فقدان الوزن الزائد في تقليل مستويات الأنسولين. (1)

وذلك لأن الوزن والدهون الزائدة في الجسم ترتبط بمقاومة الأنسولين بالتالي تؤدي لزيادة مستوى الأنسولين كنتيجة نهائية.

٥- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

إن ممارسة الرياضة لمدة 60 دقيقة يومياً تعد من العادات الصحية المفيد، كما وتساعد على خفض مستوى الأنسولين.

ويمكن أن تتضمن هذه التمارين المشي أو ركوب الدراجة أو غيرها من النشاطات التي تساعد بتحفيز ضربات القلب.

٦- ممارسة تمارين المقاومة

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقوية عضلات الجسم، وتؤثر بشكلٍ إيجابي على مستوى الأنسولين في الدم.

فعند ممارسة التمارين المقاومة، تتحسن كتلة العضلات في الجسم مما يزيد من احتياج الجسم للجلوكوز، وبذلك يتم تعزيز عمل الأنسولين بشكلٍ كبير.

كما أنه من الجدير بالذكر أنَّ الممارسة الرياضية يمكن أن تشمل تمارينٍ مختلفة، مثل تمارين القوة والتحمل والتوازن والتمارين الهوائية، والتي تساهم جميعها في تحسين صحة الجسم بشكلٍ عام.

٧- التخفيف من التوتر

يزيد الإجهاد والتوتر من إنتاج الأنسولين في الجسم، حيث يعمل الجسم على إطلاق المزيد من الأنسولين لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.

تتضمن بعض النصائح للحد من التوتر ما يلي:

  • الحصول على ما يكفي من النوم
  • القيام بشيء ممتع كل يوم لمدة 15 إلى 30 دقيقة
  • كتابة اليوميات
  • التأمل
  • ممارسة اليوغا

٨- المكملات الغذائية

في دراسة أجريت على نساءٍ زائدات الوزن، تم إعطاؤهن مكملات غذائية تحوي على مزيج من الشاي الأخضر والكابسيسين ومستخلص الزنجبيل. وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في وزن الجسم ومستويات الأنسولين لديهن. (2)

يعتقد الباحثون أن هذه المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في خفض مستويات الأنسولين والسيطرة على مستويات السكر في الدم، مما يجعلها خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الأنسولين أو السكر في الدم.

كما وتم دراسة الكروم "Chromium" كمكملٍ لخفض مستويات الأنسولين في الجسم، وهو معدنٌ موجودٌ بشكلٍ طبيعيٍّ في جسم الإنسان. يمكن لمكملات الكروم أن تُساعد في تعزيز فعالية الأنسولين، مما يؤدي إلى خفض مستويات الأنسولين بشكلٍ عام.

وعلى الرغم من عدم ثبوت فوائد الكروم في خفض الأنسولين بشكلٍ قاطعٍ، إلا أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن تناول مكملات الكروم يخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، عن طريق تقليل مستويات سكر الغلوكوز والأنسولين في الدم. (3)

٩- الأدوية

في بعض الأحيان يصف الأطباء دواءً يدعى ميتفورمين "Metformin"، وهو يجعل الجسم أكثر حساسيةً للأنسولين، مما قد يساعد في خفض مستويات الأنسولين في الدم نظراً لأن الجسم يستخدمه أكثر.

يفيد مركز صحة النساء الشابات "the Center for Young Women’s Health" بأن النساء زائدات الوزن والمصابات بمتلازمة المبيض عديد الكيسات، اللواتي يتبعن نمط حياة صحي ويأخذن الميتفورمين، قد أصبحن أكثر ميلاً لفقدان الوزن مقارنةً بالنساء اللواتي يتبعن نمط الحياة الصحي فقط.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى بعض الآثار الجانبية للميتفورمين، لذا فإنه لا يعد دوماً الحل الأفضل للنساء المصابات بمتلازمة المبيض عديد الكيسات أو المصابات بحالات طبية مشابهة.