جدري القرود: الأعراض والعلاج

الكاتب - أخر تحديث 22 ديسمبر 2022

ينتشر فيروس جدري القرود في دول إفريقيا، فما هو هذا المرض وكيف تنتقل عدوى الفيروس وكيفية الوقاية منه.

ما هو جدري القرود؟

يعد جدري القرود (Monkeypox) فيروس حيواني المنشأ جرى اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وينقل المرض من الحيوانات إلى البشر.

وتحدث الإصابة به بالقرب من الغابات الإستوائية المطيرة، حيث تعيش الحيوانات التي تحمل ذلك الفيروس.

ويوجد للفيروس سلالتان وراثيتان مميزتان، هما: سلالة إفريقيا الوسطى (حوض الكونغو)، وسلالة غرب إفريقيا، وذلك بحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية عام 2022. (1)

وتنتشر سلالة حوض الكونغو بسهولة كما تسبب أعراضًا أكثر حدة.

وأظهرت الإحصائيات الطبية أنه جرى الإبلاغ عن 4594 حالة مشتبه بها في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين كانون الثاني وأيلول من عام 2020، بينما كانت نجيريا البلد الثاني الأكثر تضرراً.

كما تندر الحالات في الولايات المتحدة، بينما تكثر الإصابات لدى المسافرين إلى الأماكن التي يستوطن فيها المرض.

وينشأ جدري القرود في الحيوانات البرية مثل القوارض والجرذان والفئران والرئيسيات مثل (السعالي والقرود) الإفريقية التي تلعب دوراً في انتقال الفيروس إلى البشر.

ووفقاً لدراسة طبية بلغت نسبة الوفيات بالفيروس في الآونة الأخيرة حوالي 3 إلى 6٪.

واستناداً إلى انتشار فيروس جدري القرود على مدار العقود القليلة الماضية، فإن الفيروس لم يصل إلى مستوى التهديد الذي بلغته جائحة COVID-19.

انتقال العدوى

ينتشر فيروس جدري القرود عن طريق الآتي:

  • ملامسة الإنسان لحيوان أو شخص مصاب أو مواد ملوثة بذلك الفيروس
  • لدغ الحيوان المصاب للإنسان أو خدشه
  • ينتقل الفيروس إلى الأجنة عن طريق مشيمة الأم المصابة بالفيروس (1)
  • استخدام أية منتجات مصنعة من الحيوانات المصابة بالفيروس
  • الملامسة المباشرة لقروح شخص مصاب أو إفرازات جسمه
  • إفرازات الجهاز التنفسي عند الاتصال المباشر مع شخص مصاب
  • ملابس الشخص المصاب أو أغطية سرائره
  • في أثناء العلاقة الحميمية
  • عند تبادل القبلات والأحضان

لكن لم يُعرف طبياً إمكانية انتقال عدوى فيروس جري القرود عبر السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية.

ويمكن أن يصيب فيروس جدري القرود المراحل العمرية والفئات المختلفة.

وتكثر الإصابة بالفيروس عند الأطفال؛ حيث لم تتجاوز أعمار 90٪ من الحالات المصابة في إفريقيا 15 عاماً.

ويمكن أن تودي إصابة فيروس جدري القرود بحياة المريض خاصة في الأماكن الفقيرة التي تعاني الإهمال الطبي.

أعراض جدري القرود

تظهر أعراض جدري القرود خلال مدة تتراوح ما بين 5 و21 يوماً من التعرض للفيروس. وتُعرف فترة ما بين التعرض للإصابة وظهور الأعراض باسم "حضانة الفيروس".

وتستمر أعراض فيروس جدري القرود لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. وتكون الأعراض شديدة لدى المصابين بنقص في المناعة، وعند الأطفال الصغار.

وتتشابه أعراض جدري القرود مع أعراض الجدري إلا أنها أقل حدةً.

وتكون الأعراض المبكرة لفيروس جدري القرود مماثلة للإنفلونزا، وهي كالتالي:

  • الحمى
  • القشعريرة
  • الصداع
  • آلام في العضلات
  • الإعياء والإرهاق

كما توجد أعراض أخرى مثل:

  • تورم الغدد اللمفاوية
  • ظهور طفح جلدي مع نتوءات مرتفعة خلال يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة:
    • ينتشر الطفح على الوجه ثم أجزاء أخرى من الجسم مثل كف اليدين وباطن القدمين، وتتحول النتوءات الحمراء إلى قيح، ثم يتقشر الجلد بعد أيام

علاج جدري القرود

يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع دون علاج طبي، ويمكن استخدام دوائي سيدوفوفير وتيكوفيريمات للسيطرة على المرض.

كما يمكن استخدام (التلقيح ضد الجدري) في أوقات ما قبل التعرض للإصابة وما بعدها، حيث تصل نسبة فاعليته في الوقاية من المرض إلى 85٪.

الوقاية

تعد الوقاية من انتقال عدوى فيروس جدري القرود ذات أهمية بالغة. ويكون الحجر الطبي ضرورياً للحالات المؤكد إصابتها والمشتبه فيها.

كما يجب توخي الحذر عند التعامل مع فراش المُصاب وملابسه.

وينبغي إبلاغ المختبرات الطبية بأن العينات المرسلة لها تابعة لمريض تُشتبه إصابته بالفيروس.

الإرشادات

نستعرض بعض النصائح اللازمة للوقاية من فيروس جدري القرود خاصة للمسافرين إلى دول إفريقيا، وهي:

  • غسل اليدين بالصابون
  • أكل اللحوم المطهية جيداً
  • عدم الاقتراب من الحيوانات الضالة، أو المشتبه في إصابتها، أو الميتة
  • ابتعد عن لمس لحوم الحيوانات البرية
  • تجنب مشاركة الفراش والمناشف والأدوات الشخصية
  • تجنب الأحضان والقبلات