الرئيسية الأسرة و الطفل الحمل والولادة متى تبدأ حركة الجنين؟ وعلى ماذا تدل؟

متى تبدأ حركة الجنين؟ وعلى ماذا تدل؟

المراجعة الطبية - OB/GYN
الكاتب - أخر تحديث 20 نوفمبر 2022

تعتبر حركة الجنين التي تشعر بها المرأة الحامل علامة على نمو الجنين، ويختلف تواتر ونموذج الحركات من طفل لآخر، لذلك يعد من المهم عدم إجراء مقارنة.

تشعر الأم بحركات الجنين بعدة أشكال على سبيل المثال خفقان أو رفرفة، ودحرجة، ونفضات، أو دفعة بسيطة، أو كشعور مشابه لتقلصات المعدة عند الشعور بالجوع وغيرها.

متى يبدأ شعور الحامل بحركات الجنين؟

يبدأ الجنين بالحركة في الأسبوع السابع أو الثامن، لكن تشعر معظم النساء بالركلة الأولى للجنين في الفترة ما بين الأسبوعين 16 إلى 22 خاصةً إذا كان هذا الحمل هو الأول، وعند بدء الحركات في البداية غالباً يكون من الصعب تمييزها عن التشنجات والغازات.

كما من المرجح أن تشعر النساء الحوامل اللواتي حملن سابقاً بالحركات الأولى باكراً في الشهر الرابع من الحمل. أما ملاحظة هذه الحركات خارجياً من قبل شخص آخر قد تستغرق حتى نهاية الثلث الثاني من الحمل أو حتى الثلث الثالث.

كما يستمر تغير الشعور بنموذج حركات الطفل طوال فترة الحمل، فزيادة حركة الجنين فى أي وقت من الحمل هو عارض غير مقلق لكن المهم هو استمرار الشعور بها حتى نهاية الحمل ووقت المخاض.

وبشكل عام يمكن ملاحظة ما يلي:

الفترة الزمنيةسلوك الجنين
من 16 - 19 أسبوع- قد تشعر المرأة برفرفة كالفراشات أو خفقان.
- تدرك المرأة في حال لم يكن هذا حملها الأول تحركات الجنين بشكل أبكر.
من 20 - 23 أسبوع- يبدأ الجنين باللكم والركل اللطيف، وتزداد تدريجياً قوة وتواتر هذه الحركات.
- قد تلاحظ الحامل زيادة الحركات في نهاية اليوم عند استلقائها أو بعد تناول الطعام.
من 24 - 28 أسبوع- تمنح زيادة كمية السائل الأمينوسي مساحة أكبر للطفل للحركة بحرية، لذا قد يتحرك بطرق عشوائية أو بهلوانية.
- قد تبدو حركات الأطراف مزعجة بينما حركة الجسم كاملاً أسلس.
- قد تشعر الأم بالحركات في حال حدوث ضجيج مفاجئ أو إذا عانى الحنين من الفواق.
من 29 - 31 أسبوع- يبدي الجنين حركات أصغر لكنها محددة أكثر كاللكمات والركلات القوية، ويختلف موضع الشعور بها بحسب وضعية الطفل فقد تكون أسفل الأضلاع، وسط البطن أو جانبه أو في الحوض.
- قد تشعر الحامل بشعور كالارتعاش في حال هز الطفل يده أو مرفقه أو كتفه.
من 32 - 35 أسبوع- في هذه الفترة يتغير الشعور بالحركة مع نمو الطفل نظراً لضيق المساحة في الرحم، ربما تصبح الحركات أبطأ ولكنها تستمر لفترة أطول حيث يمكن الشعور بالحركة كتلوي ودوران.
من 36 - 40 أسبوع- مع اقتراب موعد الولادة، يكون حجم الجنين أكبر وتقل مساحة الحركة فتبدو حركات الطفل أبطأ ولكنها تبقى قوية.
- كما ويبدأ انقلاب رأس باتجاه الحوض استعداداً للولادة. لذلك من الممكن الشعور بكل دورة للرأس في الأسفل أو الشعور بالركلات أسفل الأضلاع.
جدول الحركات حسب الأسابيع

متى تتضح حركات الجنين؟

تدرك الحامل حركات الجنين في أوقات معينة أكثر من غيرها فمثلاً:

  • من المرجح ملاحظة حركات الجنين عند استلقاء الحامل بهدوء ليلاً أكثر من خلال النهار حيث تطغى حركات جسم الأم بالإضافة لتوجيه تركيزها لأشياء أخرى.
  • بعد تناول وجبة خفيفة، حيث يمنح ارتفاع نسبة السكر في الدم دفعة من الطاقة للجنين.
  • في حالات التوتر يمكن أن يؤثر الأدرينالين على الجنين.
  • عندما يعاني الجنين من الفواق تشعر الحامل برفرفة صغيرة من التشنجات اللاإرادية الخافتة بشكل إيقاعي وتتراوح بين دقيقة إلى ساعة.

التغيرات الطبيعية

من المهم تجنب الاعتياد على نمط حركة واحد بمجرد الشعور بحركات الطفل لأول مرة. فتواتر حركة الجنين يستمر بالتغير طوال فترة الحمل.

زيادة حركة الجنين

  • إن وجود مساحة كافية في الرحم خلال الثلث الثاني وحتى بدايات الثلث الثالث يعطي مجالاً للحركة الزائدة. ويكون هذا الشعور طبيعياً فهي طريقة الجنين لتدريب عضلاته وأيضاً العظام الآخذة بالنمو.
  • قد تلاحظ الأمهات أن الجنين أكثر نشاطاً بعد تناولها وجبة طعام أو حلوى أو شرب شيء بارد جداً، أو بعد تأدية نشاط بدني.
  • تزداد حركة الجنين في حالة الجوع.
  • أحياناً تشعر الحامل بزيادة الحركات لفترة قصيرة بالترافق مع تقلصات شبيهة بآلام الدورة الشهرية لمدة 15-30 ثانية دون زيادة تواترها أو شدتها. وهو ما يدل على حالة المخاض الكاذب أو ما يسمى بتقلصات براكستون هيكس.

نقص حركة الجنين

  • يمكن أن يؤثر موضع المشيمة على الشعور بحركات الجنين، ففي حال كان توضّعها أمامي قد يتأخر ذلك، وكذلك في حال كان ظهر الجنين متوضعاً في الجزء الأمامي من الرحم.
  • تؤثر ممارسة الجماع على حركة الجنين، حيث قد تسبب تقلصات الرحم المنتظمة التالية للنشوة الجنسية نوم الطفل، وفي بعض الأجنة يحدث العكس ويزداد نشاطه.
  • مع بدايات الحركة في الثلث الثاني يكون الجنين أصغر من أن تكون حركاته متسقة ومنتظمة، فقد تظهر خلال دقائق الكثير من الحركات العشوائية وتخف في اليوم التالي. كما أن حجمه يجعل من الصعب أحياناً الشعور بكل الحركات، وفي بعض الأحيان قد تتوافق ذروة نشاطه ليلاً مع نوم الأم.
  • إن ضيق المساحة في الرحم مع نمو الجنين تبقي مجالاً ضيقاً للحركة بنماذج مختلفة عما سبق من الرفرفة حتى اللكمات، فقد تلاحظ ما يشبه الالتفاف، التمدد والدوران.
  • فى حالة عدم احساس حركة الجنين لمدة اكثر من ساعتين بعد عمر 28 اسبوع لابد من مراجعة الطبيب للاطمئنان على حالة الجنين
  • في الثلث الثالث من الحمل قد تنخفض شدة وتواتر الحركات أيضاً حيث يكون الطفل طور نمطاً للنوم والاستيقاظ. وقد يدل غياب الحركات على النوم العميق الذي قد لا يتوافق مع أوقات نوم الأم. فقد ينام الجنين بحد أقصى 40 دقيقة.

ما هو المعدل الطبيعي لحركات الجنين؟

لا يوجد عدد محدد من الحركات الطبيعية للجنين، ولكن عموماً بعد الفترة من 18 إلى 24 أسبوعاً تزداد الحركة.

وفي الفترة بحدود 24-28 أسبوع تصبح الحركات أكثر ثباتاً وتعتاد عندها الحامل على النموذج الطبيعي الخاص بالجنين، أما بعد الأسبوع 28 يكون الشعور بالحركات مستمر بشكل ثابت.

يجب مراجعة الطبيب في حال الوصول للأسبوع 24 دون الشعور بأي حركة للجنين، أو في حال انخفاض معدل الحركة.

يمكن أن يجري الطبيب في هذه الحالة اختبار عدم الإجهاد لتقييم ضربات قلب الجنين، وفي حال كان الاختبار غير تفاعلي قد يدل ذلك على نوم الجنين.

لذا قد يستمر هذا الفحص لفترة أطول، وفي حال عدم تغير النتيجة يتم إجراء المزيد من الفحوص مثل تصوير بالأمواج فوق الصوتية لتقييم تنفس الجنين، وحركته في بالإضافة لنبضات قلب الجنين، وحجم السائل الأمنيوسي.

وقد تشمل القياسات الأخرى المهمة قياس حجم الرحم، وضغط الدم وأيضاً إجراء تحليل للبول لا سيما في الفترة ما بين 24-28 أسبوع.

الكشف المبكر عن وجود خلل

في حالات معينة قد يكون هنالك احتمال لوجود مشكلة ما في الحمل، وللكشف المبكر عن هذا الخلل يطلب الطبيب حساب عدد ركلات أو حركات الجنين بدءاً من الأسبوع 28 للحمل حتى نهايته، يتم ذلك من خلال:

  • تخصيص وقت هادئ وثابت كل يوم لحساب الحركات، ويمكن اختيار أي وقت يكون فيه عادةً الطفل أكثر نشاطاً.
  • تتخذ الحامل وضعية تناسبها فقد يكون من المريح الجلوس مع رفع البطن بالذراعين، أو الاستلقاء على الجانب الأيسر.
  • حساب الوقت الذي تستغرقه عشر حركات من الجنين، يجب أن تستغرق عموماً ساعة أو أقل حتى تكون طبيعية.
  • قد يستغرق الحساب وقتاً أطول في بعض الأحيان، لذلك تنصح الحامل بتناول وجبة خفيفة أو بعض عصير الفاكهة ثم الاستلقاء واستئناف العد. 
  • فإذا استغرق الأمر أكثر من ساعتين للوصول إلى عشر حركات، فقد يحتاج الأمر لتقييم الطبيب، كما ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما اقترب موعد الولادة زادت أهمية عدد الركلات المنتظمة.

يكون من الطبيعي خلال الثلث الثاني مرور ساعات حتى يومين دون الشعر بحركة بسبب وضعية معينة للجنين أو صغر حجمه أو نوم الحامل ليلاً عندما تكون الحركات نشطة. ولكن خلال الشهر التاسع يجب أن تكون الحركات منتظمة والانتباه لانخفاض عددها خلال اليوم.

أسباب انخفاض حركة الجنين

يمكن أن يكون هنالك بعض الأسباب المرضية لانخفاض حركة الجنين:

  • نقص السائل الأمينوسي، وعادةً تحدث في أواخر الثلث الثالث للحمل، وقد تمر الحالة دون الشعور بأي أعراض.
  • زيادة السائل الأمينوسي التي تعيق الشعور بحركات الجنين، وقد تسبب عدم الراحة في الصدر والبطن نتيجة حجم الرحم الكبير.
  • ضيق الجنين نتيجة نقص إمداده بالأوكسجين قبل أو أثناء المخاض.
  • أظهرت إحدى دراسة عام 2020. أن نتائج انخفاض حركة الجنين كانت مرتبطة بحجم الجنين الصغير نسبة لعمر الحمل ودراسة أخرى عام 2017. بينت أن انخفاض نشاط الجنين قد يرتبط بزيادة خطر الإملاص.

أما بالنسبة لزيادة حركة الجنين فقد وجدت دراسة عام 2019. أنه قد يرتبط بزيادة حجم الجنين نسبة لعمر الحمل.

نصائح طبية

إذا شعرت الحامل أن الجنين لا يتحرك بالقدر المتوقع يمكن محاولة تحريض الحركة من خلال:

  • تناول وجبة خفيفة صحية كالجبن أو البسكويت او الفاكهة أو شرب عصير، حيث يستجيب الطفل لارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • نكز البطن أو الضغط عليه برفق.
  • المشي أو ممارسة بعض التمارين الخفيفة.
  • التحدث إلى الطفل أو الاستماع إلى الموسيقى. حيث يبدأ سمع الجنين في التطور في حوالي الأسبوع 16، وبحلول الأسبوع 22 من المحتمل أن يسمع الأصوات الخارجية ويتفاعل معها.
  • توجيه ضوء كشاف إلى البطن، حيث بحلول الأسبوع 22 يدرك الجنين الضوء والظلام ويتفاعل معه.