عملية زراعة الشعر: الأسباب والإجراء

الكاتب - أخر تحديث 5 سبتمبر 2023

تعتبر عملية زراعة الشعر إجراء جراحياً تجميلياً تهدف إلى إعادة الشعر الذي يفتقده الفرد. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت هذه العملية شائعة جداً لدى الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط الشعر أو فقدانه بشكل جزئي أو كامل.

كما وتعد العملية معقدة وهناك تقنيات مختلفة لها وتتطلب مهارات طبية وتقنية متقدمة لتحقيق نتائج طبيعية ودائمة.

ما هي عملية زراعة الشعر؟

تتضمن عملية زراعة الشعر إزالة قطع صغيرة تحوي على شعر من فروة الرأس واستخدامها كطعم يتم نقله إلى مناطق الصلع أو المناطق الأخف شعراً، يتم اللجوء إلى هذا الإجراء عادةً بعد فشل علاجات تساقط الشعر الأخرى.

هناك أنواع متعددة لجراحات تعويض الشعر، ويمكن اللجوء لها للحصول على أفضل نتيجةٍ ممكنةٍ وفقاً لحالة كل مريض.

ومن ميزات عملية زراعة الشعر أن الشعر المزروع يحافظ على خصائصه بعد اجراء الزرع، بما في ذلك اللون والقوام ومعدل النمو والتجعيد.

أسباب الخضوع لعملية زراعة الشعر

هناك العديد من الأسباب التي قد تسبب خسارة الشعر، وفي بعض الأحيان يكون تساقط الشعر مؤقتاً وأحياناً أخرى يكون دائماً.

وتساعد عملية زراعة الشعر في حال تساقط الشعر الدائم الناجم عن:

  • الثعلبة البقعية "Alopecia areata"، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم بصيلات الشعر
  • الحاصة الأندروجينية "Androgenic alopecia"
  • أمراض الغدة الدرقية أو الاختلالات الهرمونية
  • الحروق

كما أن هناك بعض المواصفات التي تجعل من المرء مرشحاً لزراعة الشعر، ومن أبرزها:

  • يجب أن يكون الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشاكل صحية قد تؤثر على عملية الزراعة أو على النتائج النهائية.
  • كما يجب أن يكون الشخص يعاني من تساقط الشعر الذي يمكن زراعته في منطقة الرأس، وأن يكون لديه كثافة شعر كافية في المنطقة المانحة. كما يتطلب الأمر أن يكون الشخص متحمسًا وملتزمًا باتباع تعليمات الفريق الطبي بعد العملية، وذلك لضمان النتائج النهائية المرضية.

مخاطر عملية زراعة الشعر

تنطوي عملية زراعة الشعر على بعض المخاطر كما هو الحال في أية عملية جراحية أخرى، وتشمل هذه المخاطر ما يلي:

  • من أهم المخاطر التي قد تواجهها الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية هي العدوى التي قد تحدث في فروة الرأس
  • التهاب بصيلات الشعر
  • التورم والندوب الذي يمكن أن ينتج عن العملية
  • كما يمكن حدوث نزيف أو تسريب دم عند موقع زراعة الشعر
  • بعض الأشخاص قد يواجهون مشكلة في نمو الشعر بشكل صحيح أو قد يحتاجون إلى جلسات زيادة للحصول على الشكل المطلوب
  • تساقط بعض الشعر في موقع الزرع، وهو مشكلة غير دائمة، أي أن الشعر سينمو من جديد مع مرور الوقت
  • كما أن هناك احتمالاً لحدوث فشل الطعوم، مما يتطلب إعادة الجراحة

الآثار الجانبية

هنالك مجموعة من الآثار الجانبة المؤقتة الناتجة عن عملية زراعة الشعر حيث قد يواجه المريض المشاكل التالية:

  • الحكة
  • فقدان الإحساس في المنطقة
  • ألم مكان العملية
  • تورم

الفوائد

تشمل فوائد زراعة الشعر ما يلي:

  • امتلاء الرأس بالشعر وتخفيف مناطق الصلع
  • تعزيز احترام المرء لذاته
  • حل مشكلة تساقط الشعر الدائم

إجراء عملية زراعة الشعر

تتوفر طرق مختلفة لزرع الشعر، ويختار الطبيب النوع الأنسب لكل مريض بناءً على ظروفه الخاصة.

١- زراعة الشعر بالتطعيم "Hair transplant graft"

عادةً ما يتم تنفيذ زراعة الشعر بالتطعيم تحت التخدير الموضعي، ويمكن أن تستمر كل جلسة من العلاج من ساعتين إلى ثماني ساعات اعتماداً على عدد الشعرات المزروعة.

ويختار الكثيرون الخضوع إلى جلستين أو ثلاث جلسات منفصلة، حيث يزرع ما بين 1000 و2000 بصيلة شعر في الجلسة الواحدة، ولكن قد تتطلب المساحات الأكبر من تساقط الشعر إلى ما يصل إلى حوالي 4000 بصيلة في كل جلسة.

وتشمل العملية بشكل عام ما يلي:

  • قص الشعر من المنطقة المانحة في فروة الرأس لتسهيل التعامل معها
  • تخدير المنطقة التي ينمو فيها الشعر بشكل كثيف
  • أخذ أقسام صغيرة من فروة الرأس الحاملة للشعر وزرعها في المنطقة المطلوبة

٢- الجراحة باستخدام السدائل "Flap surgery"

يتم اللجوء إلى هذا زراعة الشعر باستخدام السدائل إذا كانت زراعة الشعر على مساحة واسعة، يكون التخدير عام في هذه الجراحة وقد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى.

وتتضمن الجراحة باستخدام السدائل ما يلي:

  • يزرع الجراح أجهزة تشبه البالون تحت جلد القسم الحامل للشعر من فروة الرأس، والتي تتضخم بفضل المحلول الملحي على مدى أسابيع، مما يحفز المنطقة على زيادة خلايا الجلد.
  • بعد حوالي شهرين يكون هناك ما يكفي من الجلد الإضافي في فروة الرأس لإجراء الجراحة.
  • يتم قطع وإزالة القسم الأصلع من فروة الرأس، وقطع منطقة الجلد الحاملة للشعر والتي نمت حديثاً بشكل جزئي، ويتم نقلها إلى موقعها الجديد وخياطتها في مكانها.
  • وتحتاج هذه الطريقة إلى 3 عمليات على الأقل.

٣- جراحة تصغير فروة الرأس "Scalp reduction surgery"

تعتبر هذه الجراحة مناسبةً لعلاج مناطق الصلع في أعلى ظهر فروة الرأس وغير مناسبة لمقدمة الفروة، وهي تتضمن ما يلي:

  • التخدير الموضعي لفروة الرأس
  • قطع شريط من الجلد الأصلع على شكل حرف U أو Y
  • إرخاء فروة الرأس وتجميع الشقوق الجراحية وخياطتها
  • وتتم بعملية جراحية واحدة فقط.

التعافي

هنالك مجموعة من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خلال مرحلة التعافي، وتشمل:

  • تكون فروة الرأس حساسة للغاية بعد عملية زراعة الشعر لذلك يجب وضع الضمادات لبضعة أيام، وقد يصف الطبيب مسكنات الألم أو المضادات الحيوية للوقاية من العدوى أو مضاد التهاب لإيقاف التورم.
  • يسقط معظم الشعر المزروع في غضون 6 أسابيع من الجراحة، ومن ثم ينمو الشعر الجديد ويكون مرئياً في مناطق الصلع في غضون أشهر.
  • يكون علاج مضاعفات بعد الجراحة في حال وجودها مكلفاً
  • كما يصف بعض الجراحون دواء مينوكسيديل "minoxidil" لنمو الشعر وفعاليته غير واضحة تماماً وما يزال هنالك حاجة للمزيد من الأبحاث حوله.

المتابعة

من المحتمل أن يكون هناك بعض الزيارات للمتابعة مع الطبيب بعد عملية زراعة الشعر، وذلك للتأكد من أن فروة الرأس تلتئم بشكل جيد.

ويجب الاتصال بالطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض التالية لاعتبارها دلالات لحدوث مضاعفات:

  • حمى
  • نزيف شديد من فروة الرأس
  • احمرار أو ألم شديد في فروة الرأس
  • علامات حدوث العدوى مثل القيح الأخضر أو الأصفر الذي يرشح من فروة الرأس