فطريات الأظافر: العلاج والوقاية

المراجعة الطبية - M.D
الكاتب - أخر تحديث 23 مايو 2023

تعد فطريات الأظافر حالة شائعة تصيب أظافر اليدين أو القدمين، وتكون التغيرات في شكل أو لون الأظافر دليلاً على وجود هذه الفطريات.

فتغيرات شكل الظفر هي ما يدل عادةً على هذه العدوى، سنتعرف في هذا المقال على أسباب الإصابة وطرق العلاج والوقاية.

ما هي فطريات الأظافر

فطريات الأظافر هي عدوى فطرية يمكن أن تصيب كلاً من أظافر اليدين والقدمين.

تسبب العدوى الفطرية بتغيرات في لون الظفر وشكله وأيضاً تزيد سماكته مع جعله أكثر عرضة للتشقق والكسر.

بشكل عام تتواجد الفطور والبكتيريا بشكل طبيعي على الجسم، ولكن في حال زيادة انتشاره ونموه يبدأ الالتهاب والعدوى الفطرية بالظهور.

أعراض فطريات الأظافر

تكون التغيرات في شكل الظفر عادةً من أهم الأعراض التي تخبرنا بحدوث الإصابة. وتتضمن الأعراض:

  • تغير في لون الظفر بشكل بقع أو خطوط بيضاء أو صفراء
  • غياب اللمعان الطبيعي للظفر المصاب
  • هشاشة الظفر وتفتت حوافه وتكسرها
  • زيادة سماكة الظفر
  • انفكاك الظفر عن الجلد
  • تشوه في شكل الظفر
  • الألم في الحالات الشديدة
  • قد يترافق بعدوى فطرية تدعى قدم الرياضي تتوضع بشكل خاص بين الأصابع كتشققات وقشور جلدية حمراء حاكة.

أسباب فطريات الأظافر

إنَّ لنمط الحياة دور هام في حدوث الالتهاب الفطري في الأظافر وخاصة أظافر القدم، ويعود ذلك إلى:

  • ارتداء الأحذية الضيقة
  • تعرق الأقدام باستمرار
  • تعرض القدم للصدمات المتكررة

العوامل السابقة تؤمن بيئة رطبة ودافئة مناسبة لنمو وتكاثر الفطريات في الأقدام، ولهذا يُعد الرياضيين أكثر عرضة للإصابة بها.

إضافة لهذه العوامل فقد يزيد ضعف الجهاز المناعي من إمكانية الإصابة، ولهذا تنتشر الحالة عند:

  • مرضى السكري
  • المصابون بالصدفية
  • مرضى السرطان ممن تلقوا العلاج الكيماوية
  • مرضى الإيدز

كيفية التشخيص

الفحص السريري وملاحظة التغيرات في شكل الظفر لا تكفي لتشخيص الإصابة فالأعراض يمكن أن تدل على عدة حالات أخرى.

وعليه فالطريقة الوحيدة لتشخيص فطريات الأظافر تتضمن أخذ جزء من الظفر المصاب أو الجلد تحته، لدراستها تحت المجهر وتحديد نوع الفطريات المسببة للالتهاب، وقد ترسل العينات للزرع في أوساط مناسبة في المختبر.

في حال كانت نتيجة الاختبار سلبية مع وجود شك سريري عالي بالإصابة بالفطريات من الممكن إعادة الاختبار للتأكد، إذ أنه من الشائع أن يكون الاختبار سلبي في حال الإصابة.

علاج فطريات الأظافر

يعد علاج فطريات الأظافر مرغوباً من الناحية الجمالية للحدّ من تخريب الظفر، ويعد هاماً بشكل خاص في الحالات المترافقة بالضعف المناعي لكونه قد يتطور لأشكال التهابية أشد خطورة، وكذلك عند مرضى السكري إذ يمكن أن تتطور الحالة وينتج عنها تقرحات جلدية ربما لا يمكن شفاؤها.

وفي جميع الحالات يقص الطبيب كخطوة أولى الظفر حتى منطقة اتصاله مع الإصبع، ومن الممكن أن يزيل البقايا الموجودة تحت الظفر، وبعد ذلك نلجأ للعلاجات الممكنة وهي:

1- المضادات الفطرية الموضعية

تستخدم بشكل موضعي بتطبيقها مباشرة على الظفر المصاب، وتكون هذه العلاجات غالباً غير فعالة، ويتطلب العلاج بها وقتاً طويلاً فهو مرهق ولا يلتزم به المرضى، إلا أن ميزته تكمن في كون آثاره الجانبية أقل بشكل واضح من الأدوية الفموية.

2- المضادات الفطرية الفموية

عادةً ما تكون نتائج العلاج الفموي أفضل من نتائج العلاجات الموضعية، فقد يستغرق علاج فطريات أظافر القدم حوالي ثلاثة أشهر مقابل ٦ أسابيع لأظافر اليد.

من الأدوية التي أثبتت فعاليتها وأمانها يمكن أن نذكر التيربينافين وايتروكونازول وفلوكونازول وجرسيوفولفين. ورغم احتمال تسببها بأعراض جانبية إلا أنّها تكون خفيفة بالعموم.

في النهاية نستدل على نجاح العلاج من عدمه خلال فترة عودة نمو الظفر الجديد التي تمتد في أظافر اليد من ٤ إلى ٦ أشهر وفي أصابع القدم من ١٢ حتى ١٨ شهر، فقد تعاود الفطور الظهور.

3- العلاج بالليزر

يشكل مجالاً واعداً لمعالجة فطريات الأظافر، لكنه مازال بحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليته وأمانه.

4- إزالة الظفر

قد نلجأ في بعض الحالات لإزالة الظفر بشكل كامل إما جراحياً أو عبر وضع مادة كيميائية على الظفر، لكن النكس شائع إذا لم يترافق بالعلاج المضاد للفطريات.

الوقاية من الفطريات

بما أنَّ لنمط الحياة دور هام في إصابة الأظافر بالفطريات فإنَّ تعديله يسهم إلى حد كبير في الوقاية منها. وتكون الوقاية على الشكل التالي:

  • الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل اليدين جيداً في حال ملامسة منطقة أخرى من الجسم مصابة بالفطور.
  • عدم استخدام المناشف، الأحذية أو مقصات الأظافر الخاصة بالآخرين لاحتمالية انتقال أنواع مختلفة من الفطور والجراثيم من خلالها.
  • تجنب المشي بأقدام حافية في غرف تبديل الملابس، الصالات الرياضية، الحمامات العامة والمسابح إذ تعد هذه الأماكن علاوةً على رطوبة أرضيتها مكاناً شائعاً للمشي الحافي وبالتالي احتمال تلوث الأرضيات بحال إصابة شخص ما بالفطريات.
  • التأكد من تعقيم الأدوات المستخدمة في مراكز التجميل
  • الحذر من كثرة استخدام المواد التجميلية فطلاء الأظافر يسبب وصولاً أقل للهواء إلى الظفر
  • تجنّب ارتداء الأحذية الضيقة أو ارتداء الحذاء لوقت طويل، حيث يجب تهوية القدمين، وتبديل الجوارب كل يوم أو حتى خلال اليوم الواحد بحال تعرق القدم الشديد للحفاظ على الأقدام جافة.
  • العناية الصحيحة بالأظافر وبالتالي تقليمها حتى تصبح أقصر من نهاية الإصبع، والحرص على غسل القدمين يومياً بالماء والصابون مع التركيز على منطقة ما بين الأصابع ثم تجفيفهما جيداً.
  • يسبب الجفاف الشديد للبشرة شقوقاً صغيرة في الجلد تدخل من خلالها الفطريات، لتجنب ذلك يجب ترطيب الجلد في غضون خمس دقائق بعد الاستحمام أو غسل اليدين.
  • التخلص من الأحذية القديمة بعد الانتهاء من علاج فطريات الأظافر، لأن بقاء الفطريات بداخلها قد يسبب تكرر العدوى
  • الفحص المستمر للأظافر والجلد المحيط بها لكشف الإصابة الفطرية باكراً، كملاحظة أي تغير في لون الظفر أو في طبيعته، وتغيرات الجلد كالجفاف او الحكة أو وجود تورم حول الظفر.