كوليسترول الدم الكلي (Total Cholesterol Test)

المراجعة الطبية - M.D
الكاتب - أخر تحديث 22 ديسمبر 2022

ما هو تحليل كوليسترول الدم الكلي TC؟

يقيس تحليل كوليسترول الدم الكلي "Total Cholesterol Test" المجموع الكلي لجزيئات الكوليسترول الموجودة في الدم.

والكوليسترول هو نوع من الدهون يتواجد في الدم ويرتبط بالبروتينات ويسمى المكوّن النّاتج عن ارتباط الكوليسترول بأحد البروتينات "البروتين الدهني" ويتواجد في كل خلية من خلايا الجسم، وله دور في تكوين الهرمونات وهضم الدهون.

أنواع الكوليسترول

عندما يسير الكوليسترول في الدم يرتبط بالبروتيات كما ذكرنا سابقاً، وهنالك ٤ أنواع:

١- البروتين الدهني منخفض الكثافة "LDL"

ينتقل الكوليسترول من الكبد إلى أجزاء الجسم الأخرى التي تحتاجه، ولكن ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة "Low-Density Lipoprotein" أو ما بعرف بالكوليسترول الضار يؤدي إلى تراكمه في الأوعية الدموية ويشكل لويحات يمكن أن تضيق الشرايين أو تسدها بالكامل وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

٢- البروتين الدهني مرتفع الكثافة "HDL"

البروتين الدهني مرتفع الكثافة "High-Density Lipoprotein" أو ما يعرف بالكوليسترول الجيد، فهو يعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار، حيث ينقل الكوليسترول من الشرايين إلى الكبد.

٣- الدهون الثلاثية "TG"

الدهون الثلاثية "Triglycerides" نوع من الدهون والتي تشكل مصدر للطاقة.

يمكن أن يؤدي الجمع بين المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثية مع انخفاض أو ارتفاع البروتين الدهني منخفض الكثافة إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

٤- البروتين الدهني منخفض الكثافة بشدة "VLDL"

البروتين الدهني منخفض الكثافة بشدة "Very-low-Density Lipoprotein"هو نوع آخر من الكوليسترول الضار، ولكن من الصعب قياسه.

يعتبر حوالي نصف "VLDL" عبارة عن دهون ثلاثية لذلك يمكن تقدير مستوى "VLDL" كنسبة مئوية من مستوى الدهون الثلاثية.

استخدامات تحليل كوليسترول الدم الكلي

يعطي اختبار كوليسترول الدم الكلي فكرة عن مدى خطر تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.

حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم إلى تلف الشرايين والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

أسباب إجراء تحليل كوليسترول الدم الكلي

يعتبر اختبار كوليسترول الدم الكلي من الإجراءات الهامة والروتينية والتي ينصح بها منذ سن ال 35، وذلك لتجنب ارتفاع الكوليسترول والحفاظ على نسبه الطبيعية في الجسم.

وخاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم:

  • تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب
  • تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول 
  • ارتفاع ضغط الدم
  • مرض السكري من النمط الثاني
  • المدخنين
  • الوزن الزائد
  • نقص في النشاط الجسدي
  • نظام غذائي غني بالدهون المشبعة
  • الرجال أكبر من 45 عام والنساء الأكبر من 50 عام، حيث يمتلك الرجال عادة مستويات أعلى من "LDL" ومستويات أخفض من "HDL" مقارنة بالنساء، ولكن بعد انقطاع الطمث تزداد مستويات الكوليسترول الضار عند النساء.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم في اختبار سابق
  • مشاكل القلب والأوعية الدموية السابقة

تكرار الاختبار

قد يتم تكرار اختبار كوليسترول الدم الكلي كل عام أو أقل من ذلك اعتماداً على عوامل الخطر ونتائج الاختبارات المتكررة، مع تحديد بعض الفئات:

  • للأطفال بدون عوامل خطر مرة بين سن 7-11 ومرة أخرى بين 17-21
  • للأطفال مع عامل خطر واحد أو أكثر كل 3 سنوات بدءاً من تحديد عامل الخطر
  • عند الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي بعمر 3 سنوات، ثم بين 9-11 ثم بعمر 18 سنة
  • عند المراهقين والبالغين بوجود عامل خطر واحد أو أكثر كل 5 سنوات على الأقل
  • عند الرجال في سن 20-45 والنساء في سن 20-55 بدون عوامل خطر كل سنتين
  • للرجال في سن 45-65 والنساء في سن 55-65 بغض النظر عن وجود أو غياب عوامل الخطر

يمكن من خلال هذه الاختبار مراقبة مدى نجاح العلاج المعدل للكولسترول وأيضاً يفيد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما ويتم اجراء هذا التحليل عند وجود رواسب دهنية صفراء في الجلد (الأورام الصفراء)، والتي قد تكون ناجمة عن مرض وراثي يسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

شروط إجراء تحليل كوليسترول الدم الكلي

  • يتوجب الصيام لمدة 9 إلى 12 ساعة قبل اختبار، لذا عادة ما يجرى في الصباح، كما يضمن الصيام صحة النتائج في حال تم قياس الكوليسترول الكلي كجزء من اختبارات الدهون.
  • لا يكون الصيام ضرورياً إذا كان المختبر سيقيس فقط الكوليسترول الكلي و "HDL"
  • يجب إبلاغ الطيب في حال الحمل، حيث يمكن أن ترتفع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بشكل ملحوظ في الحمل.
  • لا يوصى بإجراء اختبار الكوليسترول أثناء الحمل ويفضل الانتظار حتى 6-8 أسابيع على الأقل بعد الولادة أو بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية لإجراء اختبار الكوليسترول.
  • يجب تجنب التمارين الرياضية الشديدة والأطعمة الغنية بالدهون في اليوم السابق للاختبار.
  • كما يجب تجنب شرب الكحول في اليوم السابق للاختبار لأنه يسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.

خطوات إجراء الاختبار

في المختبر يتم سحب عينة دم من الوريد في الذراع باستخدام الإبرة، ويتم دراستها لإيجاد النتائج.

كما ويمكن إجراء الاختبار منزلياً بوضع قطرة دم على شريط اختبار مخصص لهذا الفحص، حيث يتغير لون الشريط تبعاً لمستويات الكوليسترول، رغم أن هذه الطريقة قد لا تكون دقيقة وتقيس معظمها الكوليسترول الكلي فقط بدون التمييز بين LDL و HDL.

قراءة نتائج تحليل كوليسترول الدم الكلي

يتم تفسير مستوى الكولسترول الكلي بحسب الجدول التالي:

العمرالمستوى الطبيعيالحدود العلياالمستوى المرتفع
في الأعمار الأعلى من 19أقل من 200 مجم / ديسيلتر 200-239 مجم / ديسيلتر240 ملجم / ديسيلتر وما فوق
في الأعمار الأقل من 19أقل من 170 مجم / ديسيلتر170-199 مجم / ديسيلتر200 ملجم / ديسيلتر وما فوق
تفسير مستوى الكولسترول الكلي

ولكن من المهم توضيح أن هذا الاختبار لا يعطي صورة كاملة عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار الكوليسترول الجيد "HDL" والضار "LDL" ولهذا يتم تقييمه عادة كجزء من اختبارات الدهون الكاملة.

الحالات التي يرتفع فيها الكوليسترول

تتضمن الحالات التي قد يرتفع فيها الكولسترول:

  • نظام غذائي غني بالدهون مع تاريخ عائلي أو مورثات لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
  • عيوب موروثة في استقلاب البروتينات الشحمية
  • أمراض الغدد الصماء أو الكبد او الكلية
  • التشمع الصفراوي البدئي
  • المراحل المبكرة من التهاب الكبد
  • انسداد الأقنية الصفراوية
  • قصور الدرق
  • المتلازمة النفروزية

المستويات المنخفضة للكوليسترول

في حين أن التركيز الرئيسي لاختبار الكوليسترول هو تحديد حالات ارتفاع الكوليسترول، لكن من الممكن أيضاً أن تكون مستوياته المنخفضة مرتبطة بحالات صحية هامة مثل:

  • سوء التغذية
  • سوء الامتصاص 
  • فرط نشاط الغدة الدرقية 
  • الورم النقوي المتعدد 
  • غلوبولين الدم الكبروي لوالدنستروم 
  • كثرة الحمر الحقيقية 
  • التليف النقوي 
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن
  • نقص موروث في "HDL" و"LDL"
  • اضطرابات شديدة في الكبد
  • مستويات مرتفعة من الاستروجين
  • عوز البروتين الشحمي العائلي 
  • وقد يحدث في التلاسيميا وفقر الدم بالأرومات الحديدية

العوامل المؤثرة في النتائج

  • ينخفض الكوليسترول مؤقتاً أثناء المرض الحاد أو العدوى، أو عقب نوبة قلبية، أو أثناء الإجهاد الجسدي (مثل الجراحة أو الحوادث) وحتى النفسي، لذا يجب الانتظار ستة أسابيع على الأقل بعد أي مرض لقياسه.
  • تزيد بعض الأدوية مستويات الكوليسترول مثل الكورتيكوستيرويدات الفموية، حاصرات بيتا، موانع الحمل الفموية، مدرات البول الثيازيدية، الريتينويدات الفموية، الفينيتوين، المضادات الحيوية والنياسين (فيتامين B3)

اختبارات إضافية أخرى مهمة

من الممكن أن يكون رقم الكوليسترول الكلي صحي ولكن بشكل غير متوازن لأنواع الكوليسترول المختلفة، بالتالي يجب قياس كل من "HDL" و"LDL" والدهون الثلاثية على حدى لنتيجة أكثر دقة.

يمكن أيضاً قياس نسبة TC: HDL التي يجب أن تكون منخفضة قدر الإمكان، وتعتبر خطرة إذا كانت أعلى من 6.