لا تدع الأنفلونزا تهزمك! 9 خطوات فعالة لتسريع التعافي والشعور بالراحة

الكاتب - 14 مارس 2024

تسبب الأنفلونزا أعراضاً مزعجة ولحسن الحظ توجد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتسريع عملية التعافي منها، فما هي؟

ما هي الأنفلونزا؟

تعد الأنفلونزا "flu" عدوى فيروسية شائعة تصيب الجهاز التنفسي وتهاجم الرئتين والأنف والحنجرة وتتميز بقدرتها على انتشارها بسهولة بين الأشخاص.

ويتطلب علاج الأنفلونزا عادةً راحة كافية وتناول السوائل بكثرة بالإضافة إلى العلاجات المنزلية التي تخفف حدة للأعراض. وقد تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات في بعض الحالات لتقليل مدة الإصابة.

وتتراوح شدة الأنفلونزا ما بين الخفيفة إلى القاتلة مع شيوع الحالات الخفيفة بين المصابين.

ويتعرض الأطفال الصغار وكبار السن والنساء الحوامل والمصابون بأمراضٍ مزمنةٍ أو ضعفٍ في جهاز المناعة لمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي عند الإصابة بالأنفلونزا. لذلك ينصح بِعزل المصاب في المنزل لمنع تفشي العدوى.

إحصائيات عن الأنفلونزا

وفقًا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تتراوح أعداد الإصابات بالأنفلونزا سنوياً بين عامي 2010 و2023 ما بين 9.3 مليون إلى 41 مليون حالة.

بينما تراوحت حالات دخول المستشفى نتيجة الإصابة بالأنفلونزا ما بين 100 ألف إلى 710 ألف حالة. وتسببت الأنفلونزا في وفاة ما بين 4900 إلى 51 ألف مريض. (1)

الأعراض

تتضمن الأعراض الشائعة للأنفلونزا ما يلي: (2)

الفيروسالأعراض الشائعةالميزات الأخرى
الأنفلونزا◦ الشعور بالحمى أو القشعريرة
◦ السعال
◦ التهاب الحلق
◦ سيلان أو احتقان الأنف
◦ آلام في العضلات أو الجسم
◦ الصداع
◦ التعب
◦ تظهر علامات وأعراض الأنفلونزا فجأة
◦ يعاني بعض الأشخاص من القيء والإسهال على الرغم من أن هذا أكثر شيوعاً لدى الأطفال
جدول يوضح الأعراض الشائعة للأنفلونزا

خطوات تسريع التعافي

نقدم أهم الطرق والخطوات التي تساعد في تسريع الشفاء من الإصابة بالأنفلونزا مثل ما يلي:

1- البقاء في المنزل

يحتاج الجسم إلى الطاقة لمحاربة فيروسات الأنفلونزا، ولذلك فإنه من المهم البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة.

كما يُنصح بتأجيل المهام حتى يشعر الشخص بالتحسن. ويساعد البقاء في المنزل على منع انتقال العدوى إلى الآخرين.

وتسهم الإصابة بالأنفلونزا في ظهور مضاعفات خاصة لكبار السن والأطفال الصغار. لذلك من الضروري تجنب الاتصال بالآخرين وتطهير الأسطح والمستلزمات الشخصية بانتظام.

لذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض بالبقاء في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد اختفاء الحمى.

2- المحافظة على ترطيب الجسم

تعتبر الحمى الشديدة أحد أعراض الأنفلونزا ويمكن أن تؤدي إلى التعرق كما تسبب الأنفلونزا أيضا القيء أو الإسهال اللذان يسهمان في فقدان السوائل من الجسم.

لذلك من الضروري حصول الجسم على كميةٍ كافيةٍ لتعويض السوائل المفقودة وللمساعدة بشكل أكبر في مكافحة العدوى.

ويعد الماء خياراً مثالياً إذا أضيف إلى شاي الأعشاب أو الشاي المحلى بالعسل لتخفيف الأعراض وضمان بقاء الجسم رطباً. لكن ينبغي الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكحول والكافيين. (3)

من ناحية أخرى يمكن للهواء الجاف أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الأنفلونزا لذلك يفضل استخدام جهاز لترطيب الهواء بما يساعد على تخفيف الاحتقان.

وتتوفر أنواع مختلفة من أجهزة الترطيب والتبخير في الأسواق بما في ذلك أجهزة ترطيب الهواء بالرذاذ البارد مثلاً.

3- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

يعد النوم بمثابة العلاج الأمثل للجسم أثناء محاربة الأنفلونزا لذلك يفضل النوم مبكراً والحصول على قيلولةٍ أثناء النهار لتزويد الجسم بالطاقة وتسريع التعافي من الإصابة.

كما أن الراحة والنوم الكافي يقللان من التعرض لمضاعفات الأنفلونزا الشديدة مثل الالتهاب الرئوي.

4- تسهيل عملية التنفس

لتحسين التنفس والنوم بشكل أفضل مع احتقان الأنف والسعال، إليك بعض النصائح:

  • رفع الرأس: استخدم وسادة إضافية لتخفيف ضغط الجيوب الأنفية وتسهيل التنفس
  • ترطيب الهواء: شغل جهاز ترطيب أو تبخير في الغرفة لزيادة رطوبة الهواء وتسهيل التنفس
  • الحمام الدافئ: احصل على حمام دافئ قبل النوم للمساعدة على استرخاء عضلات الصدر وتحسين التنفس

5- الحصول على التغذية الصحية

يحتاج الجسم إلى التغذية الصحية للتعافي من الأنفلونزا. لذلك ينبغي تناول الفواكه والخضروات الطازجة لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية التي تقوي جهاز المناعة لمكافحة الفيروسات.

كما تساعد الأطعمة التي تحتوي على البروتينات على منح الطاقة للعودة إلى الحالة الطبيعية.

وتجدر الإشارة إلى أن المريض قد يفقد الشهية خلال إصابته بالأنفلونزا لكن ينبغي تناول وجباتٍ منتظمة للتعافي سريعاً.

6- تناول العسل لتخفيف السعال

يعتبر العسل علاجاً طبيعياً شائعاً لتهدئة التهاب الحلق أو السعال. حيث اكتشفت دراسة طبية أن جرعةً من العسل كانت أكثر فعالية في السيطرة على السعال الليلي بالمقارنة مع مثبطات السعال الشائعة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى 18 سنة ويعانون عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

7- استخدام الأدوية

تساعد مجموعة من الأدوية على علاج أعراض الأنفلونزا مثل ما يلي:

  • مسكنات الألم: يمكن تخفف من الحمى والصداع وآلام الجسم مثل:
    • ايبوبروفين " Ibuprofen"
    • أسيتامينوفين "acetaminophen"
  • مزيلات الاحتقان: يمكن أن تساعد على تنظيف الممرات الأنفية وعلاج التهاب الجيوب الأنفية مثل:
    • سودوإيفيدرين "Pseudoephedrine"
  • مثبطات السعال: تستخدم لتهدئة السعال الجاف مثل:
    • ديكستروميثورفان "Dextromethorphan"
  • أدوية طاردة ومذيبة للبلغم: تفيد هذه الأدوية في إذابة البلغم أو طرده كما تساعد في حالات الكحة الرطبة
  • مضادات الهيستامين "antihistamine" يكون لها تأثيرات مهدئة تساعد على النوم

وينبغي استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء. كما تجدر الإشارة إلى ضرورة منع تناول الأطفال والمراهقين للأسبرين بسبب خطر الإصابة بحالة تعرف باسم متلازمة راي "Reye syndrome" هي مرض نادر يمكن أن يؤثر في وظائف الدماغ والكبد.

لكن ينبغي منع تناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام للعسل.

8- الأدوية المضادة للفيروسات

لا يمكن الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات إلا بوصفةٍ طبية مما يستلزم استشارة الطبيب المعالج أولاً. وتوصف هذه الأدوية عادةً للأفراد المعرضين لمضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة الأنفلونزا.

حيث تمنع هذه الأدوية نمو الفيروس وتكاثره وتكون أكثر فعاليةً عند تناولها خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض بما يقلل من مدة الإصابة الأنفلونزا.

9- الحصول على التطعيم ضد الأنفلونزا

يُطوّر لقاح الأنفلونزا سنوياً بناء على توقعات العلماء لسلالة هذا المرض الذي يكون أكثر انتشاراً في المواسم اللاحقة إلا أن هذه التنبؤات قد تكون غير دقيقةٍ في بعض الأحيان. لكن ينصح عامةً بحماية الجسم من الأنفلونزا عبر تلقي اللقاح.

نصائح

يجب طلب العناية الطبية الفورية إذا تعرض المصاب بالأنفلونزا إلى ما يلي:

  • الجفاف
  • نوبات الصرع
  • الحمى الشديدة خاصة للأطفال أقل من 3 أشهر