معدن الصوديوم: الجرعات وأعراض النقص

الكاتب - أخر تحديث 7 أكتوبر 2022

ما هو معدن الصوديوم؟

الصوديوم هو معدن لا يستطيع الجسم تكوينه، وهو جزء حيوي من النظام الغذائي الصحي، وموجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة بالإضافة لملح الطعام.

 يحتاجه جسم الإنسان بكمية صغيرة للقيام بمهام مهمة تشمل:

  • توصيل النبضات العصبية
  • المساعدة بتقليص العضلات وإرخائها
  • تنظيم الضغط وحجم السوائل
  • الحفاظ على التوازن الصحيح للماء والمعادن

استخدامات معدن الصوديوم

تشمل بعض الاستخدامات:

  • تنظيف الأسنان ويمكن استخدام الملح لهذه الغاية. (1)
  • يتواجد كمكون في منتجات البشرة المضادة للشيخوخة.
  • كما يستخدم في الصابون والشامبو بفضل خصائصه المضادة للميكروبات.
  • التخلص من الحكة الناجمة عن لدغات الحشرات.
  • يدخل أيضا في تركيب أدوية تعديل حموضة المعدة وعسر الهضم.

الجرعات الموصى بها من معدن الصوديوم

رغم أن الكثير الأشخاص يحصلون على كمية أكبر من الموصى بها، تم تحديد المدخول اليومي الكافي نسبة لشخص بصحة جيدة:

الفئة العمريةالكمية
من 1 إلى 3 سنوات1000 ملليغرام
من 4 إلى 8 سنوات1200 ملليغرام
من 9 إلى 50 سنة1500 ملليغرام
من 51 إلى 70 سنة1300 ملليغرام
أكبر من 71 سنة1200 ملليغرام
الحاملتبلغ الكمية الكافية 1500 ملليغرام في اليوم
الجرعات الموصى بها

قد لا ينطبق ذلك على الأشخاص الذين يفقدون كميات كبيرة من الصوديوم في العرق مثل الرياضيين، والعاملين المعرضين لضغط حراري كبير مثل عمال السباكة أو رجال الإطفاء. 

كما تم تحديد الحد الأقصى للاستهلاك 2300 مليغرام في اليوم لتجنب الأمراض المزمنة الناجمة عن ارتفاعه خاصة لدى الأشخاص الأكبر من 14 عام والنساء الحوامل. (2)

مصادر الصوديوم

يتكون الملح الذي يسمى كلوريد الصوديوم من 60% كلوريد و40% صوديوم، ويأتي معظم الملح في وجباتنا الغذائية من الأطعمة المعدة تجارياً والمعالجة.

في حين تحتوي الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات واللحوم الطازجة وبعض منتجات الألبان على نسبة منخفضة من الصوديوم.

أهم مصادر الصوديوم في الوجبات الغذائية تتواجد في:

  • الخبز والشطائر
  • البيتزا
  • اللحوم الباردة، اللحوم المعالجة مثل النقانق والبرغر
  • الوجبات الخفيفة (الشيبس، الكعك المملح)
  • الدجاج
  • الجبنة
  • البيض
  • الصلصات مثل الصويا والكتشب وصلصة الشواء

نقص معدن الصوديوم

يحدث نقص معدن الصوديوم عندما ينخفص المستوى في الدم عن المستوى الطبيعي 135 و145 ملي مكافئ / لتر.

يعد نقص الصوديوم أمراً نادراً لأن النظام الغذائي المتوسط ​​يحتوي على حوالي ضعف المستويات الموصى بها.

يمكن تحديد مقدار الصوديوم من خلال البول حيث يكون المستوى الطبيعي 20 ملي مكافئ / لتر في عينة بول عشوائية، و 40 إلى 220 ميلي مكافئ يومياً لاختبار البول المستمر لمدة 24 ساعة.

كما تتضمن آليات انخفاض نسبة الصوديوم في الدم 3 أنماط:

  • يزداد إجمالي ماء الجسم لكن محتوى الصوديوم في الجسم يبقى كما هو
  • يزداد كل من محتوى الصوديوم والماء في الجسم لكن زيادة الماء تكون أكبر
  • يفقد الجسم الماء والصوديوم لكن يكون فقدان الصوديوم أكبر

أعراض نقص معدن الصوديوم

عندما تنخفض كمية الصوديوم في السوائل خارج الخلايا عن المعدل الطبيعي، ينتقل الماء إلى داخل الخلايا فتنتفخ الخلايا وتتورم، كما تعتبر خلايا الدماغ حساسة بشكل خاص لهذا التورم، وهو ما يسبب العديد من أعراض نقص الصوديوم.

نوع النقصالأعراض
نقص الصوديوم الخفيف- الغثيان
- الصداع
- التعب وانخفاض الطاقة
- الأرق
- التهيج
- التشوش
نقص الصوديوم الحاد
- يحدث عند انخفاض مستوياته إلى أقل من 125 ميكرولتر / لتر، خلال أقل من 48 ساعة.
هي حالة خطيرة يمكن أن تسبب الوفاة
- الإقياء
- تشنج العضلات
- الخمول
- عدم التوجه
نقص الصوديوم المزمن
- يتطور على مدار أيام أو أسابيع مما يتيح لخلايا الدماغ التكيف مع النقص وبالتالي يكون التورم أقل
- هشاشة العظام والكسور
- عدم التوازن في المشي
- نقص الانتباه
بحال عدم العلاج تشتد المضاعفات وتصبح خطيرة- تموّت أنسجة العضلات
- تبدل الحالة العقلية
- النوبات
- الغيبوبة
- فتق الدماغ
أعراض نقص الصوديوم

أسباب نقص معدن الصوديوم

تصنف الحالات المؤدية لنقص المعدن كالتالي:

  • الإقياء والإسهال والتعرق الشديد لا سيما المصحوب بتناول كميات كبيرة من الماء دون تعويض الشوارد كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.
  • الأدوية المدرة للبول التي تجعل الجسم يتخلص من المزيد من الصوديوم في البول.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية المسكنة للألم، بالإضافة لأدوية الاكتئاب التي قد تسبب تعرقاً أو تبولاً أكثر.
  • التهاب البنكرياس وانسداد الأمعاء الدقيقة.
  • تجمع الكثير من السوائل بشكل غير طبيعي في الجسم نتيجة قصور القلب أو تليف الكبد أو الفشل الكلوي.
  • متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول SIADH.
  • يمكن أيضا أن يؤدي شرب الكثير من السوائل أو ما يعرف بتسمم الماء ببساطة إلى نقص صوديوم الدم كما في العطاش الأولي، خاصة إذا لم تستطع الكلى إخراج الماء الزائد.
  • الاضطرابات الهرمونية مثل داء أديسون، وقصور الغدة الدرقية.

العلاج

يشمل العلاج إعادة الصوديوم لمستواه الطبيعي، حيث يحتاج الأفراد الذين يعانون من أعراض حادة إلى دخول المستشفى وأخذ الصوديوم في الوريد لإعادة المستويات إلى طبيعتها.

كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص صوديوم الدم الخفيف إلى المعتدل بسبب عوامل نمط الحياة أو الأدوية زيادة الصوديوم إلى المستويات المعتادة عن طريق تعديل نمط الحياة أو تبديل أدويتهم. بالإضافة إلى علاج السبب الأساسي بحال كان مرض معين.

التسمم بالصوديوم

يحدث التسمم عندما ترتفع مستويات الصوديوم في الدم عن 145 ملي مكافئ لكل لتر (mEq / L). كما تتضمن آليات التسمم بالصوديوم:

  • عدم تناول ما يكفي من السوائل
  • فقد الكثير من الماء
  • كما أنه من النادر أن يكون السبب زيادة استهلاك الصوديوم، وهذا السبب يكون علاجي عادةً

المعرضين للتسمم بالصوديوم

  • الرضع: كونهم غير قادرين على التحكم في تناولهم للسوائل، وبالنسبة للخدج نظراً لزيادة مساحة السطح نسبة للوزن مما يسهل فقد الماء.
    • كما أن التعويض غير الكاف للماء في حالات التهابات المعدة والأمعاء، وفي حالات مشكلات الرضاعة يعدد سبباً إصافياً للتسمم بالصوديوم.
  • كبار السن: تنخفض استجابة كبار السن للعطش، وينخفض مخزون الماء في الجسم وكذلك تنخفض قدرة الكلية على تكوين بول مركز.
  • مشكلة عصبية: تؤثر على آلية الشعور بالعطش، كوجود ورم في الدماغ.
  • حالة نفسية غير مستقرة: مثل مرضى الاكتئاب.
  • أدوية: قد تسبب بعض الأدوية فرط صوديوم الدم كأثر جانبي وتشمل الليثيوم والفينيتوين والأمفوتريسين.

أعراض التسمم بمعدن الصوديوم

ينتقل الماء من الخلايا إلى الدم لتخفيف مستوى الصوديوم العالي، ويمكن أن يتسبب ذلك في تراكم السوائل في الدماغ وحدوث نوبات أو غيبوبة، بالإضافة لذلك فإن تجمع السوائل الزائدة في الرئتين يسبب صعوبة في التنفس.

وتشمل الأعراض الأخرى:

  • الغثيان والقيء
  • الضعف وفقدان الشهية والعطش الشديد
  • التشوش
  • ضرر الكلى
  • تغيرات في المزاج
  • تشنجات
  • كما أن أحد المضاعفات المحتملة لفرط صوديوم الدم هو النزيف داخل الجمجمة نتيجة لانكماش خلايا الدماغ.

كما قد تظهر أعراض الجفاف في حال كان السبب نقص حجم الدم:

  • جفاف الفم
  • تورم الجلد غير الطبيعي
  • قلة البول
  • عدم انتظام دقات القلب
  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي

أسباب التسمم بمعدن الصوديوم

  • ارتفاع في درجة الحرارة أو إقياء أو إسهال أو حروق واسعة تسبب الجفاف الشديد
  • التعرق المفرط أو الأدوية المدرة للبول التي تستنزف الماء من الجسم
  • السكري غير المضبوط، والسكري الكاذب
  • مشكلة في الكلية، وغسيل الكلى مفرط التوتر
  • إعطاء بيكربونات الصوديوم في الوريد
  • استخدام مضادات حيوية عن طريق الوريد تحتوي على الصوديوم

أهمية الحمية منخفضة الصوديوم

يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى ومشاكل القلب الاستفادة من نظام غذائي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم لتقليل حجم الدم وبالتالي خفض الضغط. (3)

كما تقلل الحمية منخفضة الصوديوم خطر الوفاة بالسكتة الدماغية، وتراجع تضخم القلب، ويقلل من الإصابة بحصوات الكلى وهشاشة العظام.

من الممكن أن يكون هناك تأثير وراثي للاستجابة لكمية الملح المتناولة، حيث يعاني الأشخاص الحساسون للملح من أكبر انخفاض في ضغط الدم بعد اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم، أما الذين يقاومون الملح لا يعانون من هذه التغييرات حتى مع الزيادات الكبيرة في تناول الصوديوم.

نصائح للحد من الصوديوم في النظام الغذائي

لا يعد من الصعب التكيف مع الحمية قليلة الصوديوم لأن الملح يعتبر طعماً مكتسباً. (4) ويحتاج الأمر بين 10 إلى 14 يوماً للاعتياد على نكهة الطعام.

وتتضمن الخيارات الممكنة:

  • إعداد الطعام في المنزل وتجنب المكونات الجاهزة كالصلصات، أو صنعها في المنزل باستخدام الطماطم الناضجة والثوم.
  • محاولة إضافة نكهات للطعام باستخدام الأعشاب والتوابل قليلة الملح والثوم والزنجبيل والليمون، كبديل عن ملح الطعام.
  • إضافة الزيت والخل لإعطاء نكهة للسلطات بدلاً من الخلطات المعبأة والجاهزة
  • اختيار اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية الطازجة بدلاً من الأصناف المصنعة، مع التحقق أيضاً من الملصقات الموجودة على اللحوم والدواجن الطازجة لمعرفة ما إذا تمت إضافة الماء المالح.
  • غسل الأطعمة المعلبة المحتوية على الصوديوم، مثل الفول والتونة.
  • اعتماد الوجبات الخفيفة الصحية مثل المكسرات أو الجزر، وتناول الفواكه والخضراوات الطازجة.
  • تقليل كمية الملح في الطهي وتقليل حجم الوجبات.
  • تناول المقرمشات والأطعمة الخفيفة غير المملحة مثل البسكويت والفشار، زبدة الفول السوداني، المكسرات أو البذور.
  • اعتماد الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، القمح المقشور، ودقيق الشوفان.
  • يمكن استهلاك الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم (1٪) وكذلك بالنسبة للزبادي والجبن منخفض الصوديوم.
    • فالجبن يمكن أن يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم لذلك ينصح بقراءة الملصق والتأكد من المكونات الغذائية
  • حليب الصويا أو زبادي الصويا مع الكالسيوم المضاف وفيتامين أ وفيتامين د.

مخاطر ارتفاع معدن الصوديوم المستمر

ان الاستهلاك المتزايد للصوديوم علي المدى الطويل تشمل مخاطر على مختلف أعضاء الجسم، وتشمل:

١- أمراض القلب والأوعية الدموية

عندما يتراكم الصوديوم يحتفظ الجسم بالماء لتخفيف الصوديوم، مما يزيد من كمية السوائل المحيطة بالخلايا وحجم الدم، وبالتالي زيادة عمل قلب وزيادة الضغط على الأوعية الدموية.

مع الوقت يؤدي هذا العمل الإضافي والضغط إلى تصلب الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، كما يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب.

بينت دراسة في 2020 ارتباط ارتفاع نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية اللاحقة، مع تأثير أقوى من تأثير الصوديوم أو البوتاسيوم وحده على الضغط.

٢- فشل كلوي مزمن

وهي أكثر انتشاراً لدى المرضى الحساسين للملح بسبب ارتفاع ضغط الدم وعدم قدرة الكلى على امتصاص الصوديوم.(5)

٣- هشاشة العظام

تزداد كمية الكالسيوم التي يفقدها الجسم عن طريق البول مع زيادة كمية الملح التي يتناولها، وبالتالي يؤدي نقص الكالسيوم في الدم إلى سحبه من العظام. (6)