نصائح الحفاظ على بياض الأسنان

المراجعة الطبية - DDS
الكاتب - أخر تحديث 13 سبتمبر 2023

يسعى جميع الأشخاص للحصول والحفاظ على ابتسامة بيضاء جميلة، ولذلك يتبع كثيرون نصائح تفيد في الحفاظ على بياض الأسنان.

يعتبر الطعام والشراب من المؤثرات الأقوى على صحة ولون الأسنان، فكيف يمكن تجنب هذا التأثير؟

تأثير الأطعمة والمشروبات في الحفاظ على بياض الأسنان

هنالك والكثير من الأطعمة والمشروبات التي لها تأثيراً سلبياً على صحة ولون الأسنان بالتالي الحفاظ على بياض الأسنان.

على سبيل المثال قد يؤدي تناول بعض الأطعمة بشكل مستمر إلى تأذي وتآكل مينا الأسنان‌ (‌الطبقة الخارجية للأسنان‌) وظهور العاج الخاص‌‌ بالسن، والذي يكون بلونٍ أصفر، بالتالي تظهر الأسنان بلون باهت.

ويعود ذلك لما يلي:

١- السكر:

إن تناول السكر لا يؤثر فقط على الصحة العامة للجسم، بل يطال صحة الأسنان. حيث يعصب عند تناول السكر بشكل دائم الحفاظ على بياض الأسنان.

وذلك بسبب وجود جزيئات السكر على مينا الأسنان وتغذي الجراثيم الموجودة على هذه الجزيئات حيث ينتج عنها مادة حمضية تضر المينا الخارجي للأسنان ولونها.

كما ويعتبر تناول السكريات السبب الرئيسي لحدوث تسوس الأسنان، لذلك دوماً ما ينصح بالتقليل من استهلاكه. (1)

٢- الحموض:

يؤثر تناول أو شرب الحموض بشكل مباشر على مينا الأسنان، ويؤدي إلى إتلافه وفي حال ترافقه مع السكر يكون تأثيره أكثر ضرراً على صحة الفم والأسنان.

٣- اختلاف درجات الحرارة

يعتبر التناوب والاختلاف بدرجات الحرارة بين الوجبات أو المشروبات من الأمور التي تسبب ضرراً لمينا الأسنان، لذلك لا ينصح بتناول طعام أو شراب ساخن ثم بارد مباشرةً.

أطعمة ومشروبات تؤثر على لون الأسنان‌

هنالك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تؤثر سلباً في الحفاظ على بياض الأسنان، على الرغم من كونها أطعمة مفيدة لصحة الجسم. وتشمل:

١- ‌الشاي والقهوة‌

يعد الشاي والقهوة من أكثر المشروبات المسببة لتصبغ الأسنان وذلك بسبب وجود كميات كبيرة من المواد‌ ‌الكيميائية والصبغات في تركيبتها‌. (2)

لذلك يعد الإكثار من هذه المشروبات مؤثراً سلبياً لا يساعد في الحفاظ على صحة وبياض الأسنان.

وقد ذكرت بعض‌ ‌الدراسات‌‍‌ أن إضافة الحليب للشاي أو القهوة قد يساعد في حماية الأسنان من آثاره. بسبب وجود بروتين‌ ‌الكازين في الحليب والذي له دور واقي‌ لمينا الأسنان.

٢- النبيذ الأحمر‌

إن شرب النبيذ الأحمر بشكل مستمر يؤدي لتصبُّغ الأسنان باللون الأحمر الناعم إلى البنفسجي. ومع مرور الوقت قد يتغير‌ ‌لون الأسنان إلى اللون الأزرق أو حتى الرمادي أو البني‌.

ويعود سبب تأثير النبيذ على مينا الأسنان هو وجود مواد دابغة وأحماض فيه وبسببها يكون الحفاظ على بياض الأسنان أمراً صعباً.

٣- ‌الصودا‌

‌يمكن أن نضيف الصودا لقائمة المشروبات المسببة في حدوث تصبغ الأسنان. حيث إن الشرب المستمر‌ ‌للصودا، وبشكل خاص الكولا ذات اللون الأسود، يجعل الابتسامة أقل إشراقًا‌.

إن هذا الضرر الحاصل يكون نتيجة تأذي مينا الأسنان، والذي يعود لوجود نسب مرتفعة من السكر وحمض الفوسفوريك الموجود في معظم هذه المشروبات‌.

٤- ‌عصير الفواكه‌

إن معظم عصائر الفواكه لها تأثير على مينا الأسنان وتسبب تصبغه وتغير لونه، وخاصةً الفواكه ذات اللون الداكن مثل عصير التوت والعنب.

قد تكون الآلية مشابهة للتأثير الصودا، إلا أن ضرر عصير الفواكه أخف درجة، وذلك لكون قيم السكر والصباغ‌ ‌أقل من تلك الموجودة في الصودا‌.

٥- الأطعمة التي تحوي على كاري

‌إن النكهة والرائحة القوية للكاري، قد تعكس قوّة هذا البهار‌، حيث أن تأثير الصبغة الخاصة به قوية أيضاً وتترك أثرها على الأسنان. فمع‌‌ مرور الوقت تصبح ابتسامة الشخص باهتة والأسنان أقل بياضا‌ً.

٦- ‌خل بلسميك‌

‌قد يكون إضافة لذيذة لطبق السلطة، ولكنه قد يكون سبباً من أسباب تلوث المظهر الخارجي للسن‌ وذلك بسبب‌ ‌محتواه الحمضي بالإضافة إلى بعض الأصبغة الموجودة ضمنه‌.

٧- ‌صلصة الصويا‌

‌إن اللون الداكن لصلصة الصويا، هو دليل على كمية الأصبغة الكبيرة التي تحويها، ويعتبر الاستهلاك المستمر لفترات طويلة لهذه الصلصلة من المؤثرات في الحفاظ على صحة وبياض الأسنان.

٨- ‌التوت‌

يعد من أبرز الفواكه التي قدد تسبب تصبغات للأسنان، ولا يختلف أثره باختلاف الشكل الذي يؤكل به سواء كان فاكهة أو مربى أو عصير.

٩- ‌جذر الشمندر

لجذر الشمندر أصبغة قوية التأثير، يمكن أن تسبب بقعاً على الأسنان وتجعل من الحفاظ على بياض الأسنان أمراً صعباً.‌

عادات لا تساعد في الحفاظ على بياض الأسنان

‌يوجد عدة عادات سيئة قد تجعل من الصعب الحفاظ على بياض الأسنان بالإضافة للأطعمة والمشروبات من القائمة السابقة، وهي تشمل:

وسنقدم تباعا أهم العادات السيئة الواجب تجنّبها‌: ‌

١- التدخين

يعتبر التدخين من العادات المضرة بصحة الجسم بشكل عام، ويضاف لذلك تأثيره السلبي على لون الأسنان. (3)

حيث أن المواد الموجودة في منتجات التبغ على أنواعها مثل النيكوتين والقطران والمواد الكيميائية‌ ‌الأخرى، تلتصق على مينا الأسنان وتؤدي لتغير لون الأسنان بالإضافة للتسبب برائحة الفم الكريهة.

ينصح بالوقع عن التدخين للحفاظ على صحة الجسم وأيضاً صحة وبياض الأسنان.

٢- ‌عادات النوم‌

  • ‌يفترض بشكل طبيعي أن يتنفس الشخص عبر الأنف، ولكن بعض الحالات كالاحتقان الأنفي ومتلازمة‌ ‌توقف التنفس أثناء النوم، قد تدفع الشخص للتنفس عبر الفم‌.
    • يؤدي ذلك لجفاف اللعاب الموجود في الفم، والذي يعد مهما لغسل الحموض الموجودة العالقة‌ ‌على الأسنان‌.
    • بالإضافة إلى ذلك فإن قلة اللعاب قد تزيد من احتمال تكاثر الجراثيم‌ على مينا الأسنان.
  • بعض الأشخاص مصابون بحالة تعرف بصريف الأسنان، وهي حالة يقوم بها المريض بعملية إطباق شديدة للأسنان خلال فترات‌ ‌نومه دون أن يدرك‌.
    • تعود هذه الحالة لأسباب عديدة منها الضغط النفسي والتوتر‌، وتضعف هذه العادة من طبقة المينا وتسبب ضرراً فيها مع الوقت.
  • ‌يستيقط بعض الأشخاص في الليل لتناول وجبة طعامية أو يشربون مخفوق البروتين الخاص بالرياضيين ومن ثم يعودون للفراش.
    • قد تسبب هذه العادة أذية لمينا‌ ‌الأسنان نتيجةً لبقايا الأكل والمواد العالقة في الأسنان والتي ستؤدي مع التكرار إلى اصفرار‌ ‌الأسنان بشكل حتمي‌. 

٣- شرب القهوة والشاي بشكل كبير‌

كون الشاي والقهوة من أكثر المشروبات المسببة لتصبغ الأسنان بسبب تركيبتها‌. فينصح بالتقليل من الاستهالك اليومي لهذه المشروبات.

بالإضافة إلى تنظيف الأسنان أو غسل الفم بالمياه على الأقل بعد استهلاك هذه المشروبات، وذلك حتى لا تبقى الصبغيات والمواد الكيميائية الداخلة في تركيبها عالقة على مينا الأسنان. والذي يسبب صعوبة في الحفاظ على بياض الأسنان مع الوقت.

٤- ‌شرب المياه بكميات قليلة‌

إن الانتباه لكميات المياه اليومية، أمر بالغ الأهمية لصحة أعضاء الجسم كافة والحفاظ على بياض الأسنان‌ وصحة الفم.

حيث يلعب الماء دورا مهماً في غسل الفم والتخلص من البقايا التي قد تكون موجودة على مينا السن‌.

٥- ‌تنظيف الأسنان بشكل خاطئ‌

ينظف معظم الأشخاص أسنانهم بشكل يومي، ولكن دون اتباع الخطوات الصحيحة. لذلك ينصح باستشارة طبيب الأسنان وتعلم الطريقة الصحيحة للتنظيف.

  • ‌يفضل تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً ولمدة دقيقتين.
  • ينصح باستبدال فرشاة الأسنان كل ثلاثة أو أربعة أشهر أو قبل ذلك إذا كانت الشعيرات قديمة‌. 
  • ‌التأكد من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد‌. 
  • ينصح باستخدام غسول للفم مرة يوميا‌ً. 
  • تنظيف مابين الأسنان مرة في اليوم‌ باستخدام الأدوات المناسبة لذلك.
  • تنظيف الأسنان بالخيط ‌حيث إن هذه الطريقة تمكن الشخص من الوصول‌ لمناطق لا يمكن تنظيفها بالفرشاة‌.

٦- ‌إهمال زيارة الطبيب‌

ينصح بزيارة طبيب الأسنان بشكلٍ منتظم كل‌ 6 ‌أشهر‌ تقريباً ‌دون الحاجة لوجود شكاية ملحة للزيارة‌.

فمن‌ ‌الممكن أن يلاحظ الطبيب بعض الاضطرابات والمشاكل التي قد لا يشعر بها الشخص‌.

بالإضافة إلى إجراء التنظييف الدوري العميق للأسنان واللثة والتي تساعد في الحفاظ على بياض الأسنان وصحة الفم.

‌المعتقدات الخاطئة التي تبيض الأسنان‌

هنالك العديد من الناصائح والمعتقدات الخاطئة المتداولة للحفاظ على بياض الأسنان وصحة الفم، إلا أنها معلومات غير دقيقة ويمكن أن تسبب مشاكل في الأسنان لذلك ينصح الابتعاد عنها، وعدم اعتماد أي طريقة قبل التأكد من طبيب الأسنان وطلب مشورته.

ونذكر منها:

١- ‌مسحوق الفحم

انتشر مسحوق الفحم بشكل كبير على أنه مكون مهم لتبييض الأسنان حتى أنه تم إضافته لبعض أنواع معاجين الأسنان.

ولكن حتى الآن لم يتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية‌ (FDA) ‌أو جمعية طب الأسنان الأمريكية لتبييض‌ ‌الأسنان‌ (ADA).

وعندما تم تقييم الفحم في تبييض الأسنان لم يجد له إي تأثير مبيض، كما أن الحف المستمر باستخدامه كان له تأثير على طبقة المينا الخارجية. (4)

٢- ‌خليط عصير الليمون وصودا الخبز‌

إن خليط الليمون وصودا الخبز أمر شائع لعلاج بعض الحالات الجلدية ويستخدم هذا الخليط لتبييض‌ ‌الأسنان.

أوقد ظهرت نتائج‌ ‌الدراسات‌‍‌ فعالية‌ ‌صودا‌ ‌الخبز في تبييض الأسنان، بالإضافة لفعالية ‌‍‌الليمون‌‍‌ في هذا الأمر كذلك‌ ‌دونًا عن دوره كمضاد للجراثيم‌. (5)

ولكن الآثار الضارة المتعلقة بتراكيز الحمض الموجود في الليمون قد تفوق فوائده، والذي قد يؤدي إلى تلف طبقة‌ ‌المينا، ويوضع صودا الخبز لتعديل هذه الحموضة.

إلا أنه لا يوجد دليل على أن صودا الخبز تخفف ‌حموضة عصير الليمون بشكل كافٍ، بالإضافة إلى أنه من الصعب معرفة لنسبة الصحيحة للمكونين‌ لذلك لا تعتبر هذه الطريقة محبذة بشكل كبير.

٣- سحب الزيت‌

أن طريقة سحب الزيت تعتمد على أخذ ملعقة من زيت الطعام‌ (‌جوز الهند‌ ‌عادة‌ً) ‌والمضمضة به لعدة دقائق، والتي انتشر عنها أن لها دور في تبييض الأسنان‌.

وعندما أجريت‌ ‌دراسة‌‍‌ لتقييم تأثير الزيت على الأسنان، تم دحض الكلام المزعوم حول هذه‌ ‌الفوائد، حيث أكدت أنه لا يوجد أي دليل يشير إلى أن الزيوت سواء أكانت جوز الهند أو السمسم أو عباد الشمس،‌ ‌لها أي تأثير على تبييض الأسنان‌. (6)