نقص اليود في النظام الغذائي

الكاتب - 10 مارس 2023

يعتبر اليود عنصراً مهماً لجسم الإنسان، وعند نقص اليود في النظام الغذائي "Iodine Deficiency" وعدم الحصول على ما يكفي منه قد تظهر أعراض مختلفة، وأحياناً عند إهمال النقص يمكن أن يتسبب بمضاعفات خطرة.

ما هو نقص اليود؟

اليود عبارة عن معدن يحتاج الإنسان إلى كمية مناسبة منه للقيام عملية الاستقلاب (استخلاص الطاقة من الغذاء) ولتتمكن الغدة الدرقية من العمل بشكل صحيح.، ولا ينتج الجسم اليود الخاص به بل يجب الحصول عليه من الطعام.

يعتبر نقص اليود السبب الأكثر شيوعاً لأمراض الغدة الدرقية، وهي غدة صماء تقع في العنق تصنع هرمونات هامة في الجسم وتطلقها في مجرى الدم لتساعد على استخدام الطاقة والحفاظ على عمل الأعضاء بشكل صحيح.

ويحتاج الجنين بشكل خاص إلى هرمونات الغدة الدرقية من أجل النمو السليم للعظام والدماغ أثناء الحمل، ولذلك فإن نقص اليود أثناء الحمل يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.

أعراض نقص اليود في النظام الغذائي

قد لا يدري الشخص أنه يعاني من نقصٍ في اليود، بينما يصاب آخرون بتضخم الغدة الدرقية في العنق وعندها قد يعاني المريض من الاختناق أو صعوبة في البلع أو التنفس.

يمكن أن يؤدي نقص اليود أيضاً إلى قصور الغدة الدرقية حيث تنتج الغدة كميات قليلة جداً من هرموناتها، مما يمكن أن يسبب أعراضاً تشمل ما يلي:

  • التعب المستمر
  • ضعف العضلات
  • زيادة الوزن
  • صعوبة التعلم والتذكر
  • الإمساك
  • ضعف وبطء ضربات القلب
  • جفاف الجلد
  • تساقط الشعر
  • سمنة في الوجه
  • الشعور بالبرد

كما تشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً لنقص اليود ما يلي:

  • العقم
  • بحة في الصوت
  • التخليط الذهني

أسباب نقص اليود

يحدث نقص اليود عندما لا يستهلك المرء ما يكفي من منه في النظام الغذائي، حيث في بعض المناطق من العالم قد توجد كميات قليلة من اليود في التربة، وبذلك يكون الأشخاص الذين يعيشون هناك أكثر عرضة للإصابة بنقص اليود.

وقد لا يتمكن البعض من الحصول على كمية كافية من اليود لأن الأطعمة التي تحتوي عليه تميل إلى أن تكون أكثر تكلفة، كالمأكولات البحرية مثلاً.

يمكن أن يحدث نقص اليود عند الجميع، ولكن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، ومنهم:

  • النساء الحوامل
  • الأمهات المرضعات
  • الأجنة
  • حديثو الولادة

المضاعفات

إذا كان لدى الطفل أو الجنين كمية قليلة جداً من اليود فقد تكون هناك مشاكل في نموه الطبيعي، حيث يمكن أن يحدث عنده ما يلي:

  • تلف في الدماغ
  • إعاقة ذهنية
  • انخفاض معدل الذكاء
  • توقف النمو

كما يمكن أن يسبب نقص اليود عند النساء مشاكل في الحمل كالإجهاض وولادة جنين ميت.

التشخيص

يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم لاكتشاف الانخفاض في مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية TSH. كما يمكن قياس كمية اليود في عينة البول.

كما يمكن أن يساعد وجود تضخم في الغدة الدرقية على التشخيص أيضا.

من المحتمل أن يتم إجراء اختبارات تصويرية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو المسح الذري للغدة الدرقية وذلك لفحص الغدة الدرقية وتقييم أي شذوذات أيضا .

علاج نقص اليود

يتم علاج نقص اليود عبر زيادة استهلاكه في النظان الغذائي من خلال تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على اليود، واستخدام الملح المضاف إليه اليود.

ولكن يجب الانتباه إلى عدم الإكثار منه حيث قد يؤدي إلى فرسط نشاط الغدة الدرقية.

كما قد يتم العلاج في حالات النق الشديدة بتناول مكملات اليود، ومن الممكن أن يوصي الطبيب كذلك بأخذ الشكل الصنعي من هرمون الثيروكسين الذي تنتجه الغدة الدرقية في الحالات الطبيعية.

وإذا ولد الطفل وهو يعاني من نقص اليود فيمكن علاج الحالة بالثيروكسين الصنعي، واعتماداً على شدة الحالة قد يضطر إلى أخذه طوال حياته تحت اشراف طبي.

الوقاية

تكمن أفضل طريقة للوقاية من نقص اليود في اتباع نظام غذائي يحتوي على الأطعمة الغنية باليود، مثل:

  • بعض أنواع السمك مثل سمك التونة.
  • الجمبري والأعشاب البحرية والمأكولات البحرية بشكل عام
  • منتجات الألبان
  • استخدام الملح المضاف إليه اليود

إن الكمية التي يحتاجها الإنسان كل يوم تعتمد على عمره، حيث يجب أن يحصل معظم البالغين على "150" ميكروغراماً من اليود يومياً.

وفي حال الحمل أو الإرضاع يجب أن تأخذ المرأة مكملات قبل الولادة تحتوي على "250" ميكروغراماً من اليود كل يوم.