هرمون الألدوستيرون: التعريف والمستويات

الكاتب - أخر تحديث 27 ديسمبر 2022

يلعب هرمون الألدوستيرون دوراً هاماً في ضبط ضغط الدم، فما هو هذا الهرمون؟ وكيف يعمل في الجسم؟ وما هي مستويات ارتفاعه وانخفاضه؟

ما هو هرمون الألدوستيرون؟

يُعد الألدوستيرون "Aldosterone" هرمون ستيروئيدي تنتجه الغدة الكظرية الموجودة فوق الكلى؛ وهو مسؤول عن عدة وظائف في الجسم.

كما يتم تصنيع الألدوستيرون في الجسم من مادة تسمى الكورتيكوستيرون، وهو ستيروئيد مشتق من الكوليسترول.

ويُصنّف الألدوستيرن ضمن الهرمونات القشرية المعدنية، حيث يعمل على تنظيم توازن الملح والماء في الجسم، كما له تأثير طفيف في عملية استقلاب الدهون والكربوهيدرات والبروتينات.

كما يعمل الألدوستيرون، على إرسال إشارة إلى الكُلَى عن طريق النُبيب الكلوي البعيد لامتصاص الصوديوم وإفراز البوتاسيوم، بحسب دراسة عام 2019.

بالإضافة إلى ذلك فهو يؤثر بشكل غير مباشر في إفراز شوارد الهيدروجين، ويضبط ضغط الدم عن طريق تنظيم شوارد الكلور التي تنتشر مع الصوديوم.

ولا ينبغي الخلط بين تأثير الألدوستيرون والهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) الذي ينتجه الوطاء وهو حلقة الوصل بين الجهاز العصبي والإفرازي.

حيث غالباً ما يتم إنتاج هرمون ADH مع الألدوستيرون في آنٍ واحدٍ، مما يتسبب في زيادة كمية الماء في الجسم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.

ويعمل الألدوستيرون كذلك بشكل معاكس للببتيد الأذيني المدر للصوديوم (ANP) الذي يعمل على إفراز الصوديوم وخفض ضغط الدم. (1)

كما تزداد مستويات هرمون الألدوستيرون قبل الاستيقاظ من النوم، وهي الفترة التي ترتفع فيها مستويات الكورتيزول. (2)

ويبحث الأطباء حول مدى تأثير الألدوستيرون في القضاء على الالتهابات الفيروسية أو التهابات القزحية. (3)

كيف يتم تنظيم مستويات الألدوستيرون؟

يعد الألدوستيرون جزءً من مجموعة الهرمونات المترابطة، التي تشكل نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون Renin-angiotensin-aldosterone system (RAAS).

وينشط هذا النظام عندما يكون هناك نقصاً في تدفق الدم إلى الكُلى، أو حدوث انخفاض في ضغط الدم.

ويعد الرينين إنزيم يؤدي إلى حدوث سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تنتج مادة تسمى أنجيوتنسين 2، المسؤولة عن تحفيز إفراز هرمون الألدوستيرون، بحسب دراسة عام 2019.

بالتالي يتسبب إفراز هرمون الألدوستيرون في زيادة امتصاص الملح والماء من الكليتين، بما يؤدي إلى استعادة المستويات الطبيعية للملح وضغط الدم.

أسباب ارتفاع مستويات الألدوستيرون (فرط الألدوستيرونية)

يحدث الإنتاج الزائد لهرمون الألدوستيرون (فرط الألدوستيرونية)، بسبب ما يلي:

  • وجود ورم صغير حميد في الغدة الكظرية
  • فرط تنسج الغدة الكظرية
  • حالة وراثية
  • ارتفاع ضغط الدم
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم

بالتالي يُعد مرضى ارتفاع ضغط الدم- الذي يصعب السيطرة عليه- هم أكثر الأشخاص عرضةً لخطر الإصابة بفرط الألدوستيرونية.

أعراض ارتفاع مستويات الهرمون

يسبب ارتفاع مستويات هرمون الألدوستيرون الأعراض التالية:

  • الضعف
  • الشعور بالتنميل
  • التشنجات العضلية
  • الشلل المؤقت
  • العطش الشديد
  • كثرة التبول
  • ضعف القلب لأنه يرفع ضغط الدم بشكل مباشر (4)

أسباب انخفاض مستويات هرمون الألدوستيرون

يعد داء أديسون (Addison's disease) أو ما يُعرف بقصور الغدة الكظرية، سبباً في انخفاض مستويات الألدوستيرون.

كما يحدث داء أديسون نتيجة خلل في الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى مهاجمة قشرة الغدة الكظرية، وتعطيل إنتاج هرمونات الألدوستيرون والكورتيزول أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، يصعب اكتشاف داء أديسون في البداية لأن أعراضه المبكرة تشبه أعراض الحالات الصحية الأخرى.

أعراض انخفاض مستويات الهرمون

وتشمل أعراض انخفاض مستويات هرمون الألدوستيرون، ما يلي:

  • الإرهاق الشديد
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن
  • الدوخة عند الوقوف
  • انخفاض ضغط الدم
  • ظهور بقع داكنة على الجلد
  • ضعف العضلات
  • ألم في البطن
  • تقلب المزاج
  • حاجة متكررة للتبول
  • زيادة العطش
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند الإناث
  • فقدان شعر العانة وتحت الإبط