الرئيسية الحالات الإنفلونزا لا تعرض حياتك للخطر: إليك ما يفعله تناول المضادات الحيوية لنزلات البرد

لا تعرض حياتك للخطر: إليك ما يفعله تناول المضادات الحيوية لنزلات البرد

الكاتب - 13 مارس 2024

تسبب نزلات البرد مجموعةً من الأعراض المزعجة للمريض لكن هل يجب القلق في حال استمرت هذه الأعراض لفترةٍ أطول من المعتاد؟ وهل ينبغي استخدام المضادات الحيوية إذا أصيب المريض بنزلة برد؟

ما هي نزلات البرد؟

تعد نزلة البرد "Common Cold" عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي الذي يشمل الأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والممرات الهوائية. وتختفي أعراضها تلقائياً في مدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.

وتحدث نزلة البرد نتيجة الإصابة بأحد الفيروسات التي تسبب التهاب للأغشية المبطنة للأنف والحلق. وتنتشر نزلات البرد بين الأشخاص بسهولة عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس أو لمس شخص مصاب أو سطح ملوث.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد إلا أن الفيروسات الأنفية (Rhinovirus) هي المساهم الرئيسي في الإصابة بهذا المرض. (1)

أعراض نزلات البرد

عندما يصاب المريض بالفيروس يحاول جهاز المناعة محاربته بما يتسبب في ظهور عدد من الأعراض التي تختلف من شخصٍ إلى آخر. وتنقسم أعراض نزلة البرد إلى أعراض شائعة ونادرة وخطرة مثل ما يلي:

1- الأعراض الشائعة

  • التهاب الحلق
  • السعال
  • العطاس
  • انسداد أو سيلان الأنف
  • الصداع

2- الأعراض النادرة

  • آلام العضلات
  • الرجفان
  • التهاب الملتحمة في العين
  • الضعف العام
  • انخفاض الشهية

3- الأعراض الخطرة

تظهر بعض الأعراض الأكثر خطورة لدى المصابين بضعف في الجهاز المناعي مثل ذات الرئة أو ما يعرف بالالتهاب الرئوي (Pneumonia). لذلك ينبغي طلب الاستشارة الطبية فوراً.

من ناحية أخرى توجد بعض الأعراض لنزلات البرد التي تشبه أعراض الفيروسات الأخرى مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد-19 نوردها في الجدول التالي: (2) (3) (4) (5)

الفيروسالأعراض الشائعةالميزات الأخرى
نزلة البرد العادية◦ العطس
◦ سيلان أو احتقان الأنف
◦ التهاب الحلق
◦ السعال
◦ المخاط
◦ تدميع العينين		◦ تصل أعراض البرد إلى ذروتها في غضون 2 إلى 3 أيام
الأنفلونزا◦ الشعور بالحمى أو القشعريرة
◦ السعال
◦ التهاب الحلق
◦ سيلان أو احتقان الأنف
◦ آلام في العضلات أو الجسم
◦ الصداع
◦ التعب		◦ تظهر علامات وأعراض الأنفلونزا فجأة
◦ يعاني بعض الأشخاص من القيء والإسهال على الرغم من أن هذا أكثر شيوعاً لدى الأطفال
الفيروس المخلوي التنفسي◦ سيلان الأنف
◦ انخفاض الشهية
◦ السعال
◦ العطس
◦ الحمى
◦ صفير في الصدر		◦ تظهر هذه الأعراض في غضون 4 إلى 6 أيام بعد الإصابة
◦ تظهر علامات أخرى لدى الأطفال الصغار مثل انخفاض الطاقة وصعوبة في التنفس
كوفيد-19◦ الحمى أو القشعريرة
◦ السعال
◦ ضيق في التنفس
◦ تعب
◦ آلام في العضلات أو الجسم
◦ الصداع
◦ فقدان الشم والتذوق
◦ التهاب الحلق
◦ احتقان أو سيلان الأنف
◦ الغثيان أو القيء
◦ الإسهال		◦ تظهر الأعراض خلال يومين إلى أسبوعين منذ وقت التعرض للفيروس
◦ قد تختلف هذه الأعراض مع كبار السن أو المصابين بأمراض القلب والرئة
جدول يوضح الأعراض الشائعة لنزلات البرد والأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وكوفيد-19

مدة استمرار أعراض نزلة البرد

تستغرق أعراض نزلة البرد عادةً ما بين يومٍ إلى ثلاثة أيام حتى تصل إلى ذروتها. ويمكن أن تستمر لمدةٍ تصل إلى 10 أيام أو تتزايد هذه المدة إذا لم يحصل المريض على ما يكفي من الراحة أو لم يحافظ على رطوبة جسمه حيث يحتاج المريض إلى قدرٍ من الراحة والسوائل لمحاربة نزلة البرد.

من ناحية أخرى يمكن استمرار أعراض مثل احتقان الأنف والسعال في كثيرٍ من الأحيان بمجرد اختفاء الأعراض الأخرى مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف.

لكن ينبغي زيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من أسبوعين للحصول على التشخيص المناسب للمرض وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تناول علاج من نوع آخر.

من ناحية أخرى يعد الأشخاص الذين يعانون حالات صحية مزمنة أكثر عرضةً لمضاعفات نزلات البرد لذلك يجب عليهم التحدث مع الطبيب المختص بمجرد ظهور الأعراض أو معرفتهم بالتعرض للعدوى.

تأثيرات المضادات الحيوية لعلاج العدوى التنفسية

تستخدم المضادات الحيوية لمحاربة العدوى الناتجة عن الجراثيم وليس الفيروسات مثل ما يلي:

حيث تعمل المضادات الحيوية على قتل الجراثيم أو إيقاف نموها وتكاثرها. (6)

ولا تفيد المضادات الحيوية في علاج العدوى الفيروسية مثل نزلة البرد والأنفلونزا حيث لا تسهم في اختفائهما أو منع انتشارهما أو تخفيف حدة أعراضهما.

ويزيد استخدام المضادات الحيوية دون داع من خطر الإصابة بمقاومة الجراثيم للأدوية بما يصعب علاج العدوى لاحقاً ويسهم في انتشار الأمراض والأعراض الخطيرة التي تصل إلى حدوث الوفيات. (7) (8)

علاج العدوى التنفسية

توجد مجموعة من الأدوية الفعالة في علاج الأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي مثل ما يلي:

1- علاج الأنفلونزا

يمكن أن يساعد العلاج المضاد للفيروسات في تقليل أعراض الأنفلونزا وتقصير مدتها إذا تناوله المريض مبكراً. وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:

  • زاناميفير " Zanamivir"
  • بيراميفير " Peramivir"
  • بالوكسافير ماربوكسيل "Baloxavir marboxil"

2- علاج الفيروس المخلوي التنفسي

لا تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات في معظم حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي حيث تُشفى العدوى تلقائياً خلال أسبوع أو أسبوعين. لكن قد تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى مع تقديم علاجات داعمة مثل الأكسجين والسوائل الوريدية أو التنفس الاصطناعي.

3- علاج كوفيد-19

يمكن وصف الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج كوفيد-19 مثل ما يلي:

  • نيرماتريلفير مع ريتونافير "Nirmatrelvir/ritonavir"
  • ريمديسيفير "Remdesivir"
  • مولنوبيرافير "Molnupiravir"

وتختلف هذه الأدوية السابقة تبعاً لعمر المريض وتاريخ الإصابة.

4- علاج نزلة البرد

تساعد هذه الأدوية في السيطرة على الأعراض الشبيهة بنزلات البرد مثل ما يلي:

  • السودوإيفيدرين "Pseudoephedrine" وهو مزيل للاحتقان
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأيبوبروفين "ibuprofen"
  • العلاجات الأخرى مثل بخاخات الحلق وأقراص الاستحلاب وقطرات الأنف

نصائح

توجد بعض الخطوات والتدابير الوقائية التي يمكن اتباعها منزلياً لعلاج نزلات البرد مثل ما يلي:

  • الراحة في المنزل عند ظهور الأعراض
  • الابتعاد عن المصابين
  • الحفاظ على النظافة الشخصية
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ
  • شرب كثير من السوائل
  • تجنب الكافيين والمواد الكحولية

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على اللقاحات المعتمدة لتجنب الإصابة بالأنفلونزا وفيروس كوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي.