كشفت دراسة علمية حديثة عن مشروب يساعد على فقدان الوزن الزائد، وأثبتت الدراسة فعالية هذا المشروب في حرق دهون الجسم.
الوزن الزائد
تحدث زيادة الوزن عند الإنسان نتيجة تراكم مفرط للدهون أو الأنسجة الدهنية في الجسم التي تضعف الصحة لارتباطها بخطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
ويستخدم مقياس خاص يعرف باسم مؤشر كتلة الجسم "Body Mass Index" ويرمز له اختصاراً (BMI) لتصنيف الوزن الزائد حيث تصل بعض الحالات إلى خطر الإصابة بالسمنة.
ولحساب مؤشر كتلة الجسم نقسم الوزن (بالكيلو غرام) على مربع الطول (بالمتر)، ويصنف على النحو التالي:
| طبيعة الوزن | مؤشر كتلة الجسم |
| نقص الوزن | أقل من 18.5 كغ/م2 |
| الوزن الصحي | من 18.5 إلى 24.9 كغ/م2 |
| الوزن الزائد | من 25 إلى 29.9 كغ/م2 |
| السمنة من الدرجة الأولى | من 30 إلى 34.9 كغ/م2 |
| السمنة من الدرجة الثانية | من 35 إلى 39.9 كغ/م2 |
| السمنة المفرطة | أعلى من 40 كغ/م2 |
على سبيل المثال إذا كان وزن الشخص 85 كيلوغرام ويبلغ طوله 1.65 متر فإن مؤشر كتلة الجسم يكون كالتالي: 85 / (1.65 × 1.65) = 31.2 كغ/م2. ويصبح بذلك في تصنيف السمنة من الدرجة الأولى.
دراسة مشروب فقدان الوزن
كشفت دراسة حديثة مشروباً طبيعياً يمكن أن يساعد على فقدان الوزن لدى الشباب.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية للصحة والتغذية "BMJ Nutrition" انخفاضاً لوزن المشاركين في الدراسة بلغ 8 كيلوغرامات بعد تناول هذا المشروب. (1)
وأظهرت الدراسة آثار تناول هذا المشروب في خفض الوزن وضبط معدلات سكر الدم والدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول.
وشملت الدراسة 120 مشاركاً يبلغ متوسط أعمارهم 17 عاماً ويتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم ما بين 27 إلى 34 كغ/م2. حيث لم يتبع 98% من المشاركين النظام الغذائي النباتي بينما كان 89% منهم يتناولون 5 وجبات على الأقل يومياً.
كما أنّ أغلب المشاركين لم يكونوا منتظمين في ممارسة التمرينات الرياضية لكنهم لم يشربوا المواد الكحولية أو التبغ.
مشروب فقدان الوزن
قسَّم الفريق البحثي المشاركين عشوائياً إلى أربع مجموعات. وطلب الباحثون من ثلاث مجموعات شرب خل التفاح على الريق قبل تناول الطعام لمدة 12 أسبوعاً. حيث شربت المجموعة الأولى 5 مل (بمعدل ملعقة شاي) يومياً والمجموعة الثانية 10 مل والمجموعة الثالثة 15 مل. بينما منح الفريق البحثي المشاركين في المجموعة الرابعة علاجاً وهمياً سائلاً بدلًا من خل التفاح.
وبعد تجربة استمرت ثلاثة أشهر فَقَدَ من شربوا خل التفاح مرة واحدة يومياً خلال تلك الفترة ما بين 6 إلى 8 كيلوغرامات من أوزانهم. وانخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم بمقدار 2.7 إلى 3 نقاط اعتمادًا على مقدار الجرعة. بينما شهد الذين شربوا أعلى كميات من خل التفاح انخفاضاً أكبر في أوزانهم بعد 12 أسبوعاً.
وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا كمية صغيرة من خل التفاح يومياً لمدة 12 أسبوعاً فقدوا وزناً أكبر من المجموعة الرابعة التي تناولت دواءً وهمياً.
كما بيَّنت الدراسة أن شرب ثلاث جرعات من زيت خل التفاح يومياً أسهمت في خفض مؤشر كتلة الجسم والوزن ونسبة الدهون في الجسم ومحيط الخصر والورك. كما ساعدت هذه الجرعات على ضبط مستويات السكر في الدم والكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية.
واعتمد الانخفاض في مؤشر كتلة الجسم والوزن تبعاً للدراسة على الجرعة والوقت مع تمكن المشاركين من فقدان أوزانهم في الأسبوع الثاني عشر.
وختاماً أظهرت نتائج الدراسة أن مشروب خل التفاح يسهم تقليل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار اللذان يتسببان في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لذلك قد تدعم هذه النتائج استخدام خل التفاح كجزء من النظام الغذائي للإسهام في مكافحة السمنة وزيادة الوزن. لكن ينبغي تقييم آثاره خاصة مع تقدم العمر لدى كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث.
