اختبار الفيتامين أ (Vitamin A Test)

الكاتب - أخر تحديث 11 أبريل 2023

يعد اختبار فيتامين أ من التحاليل الضرورية للتحقق من صحة مستويات هذا الفيتامين في الجسم وذلك لما لها من أبعاد على الصحة وخاصة بما يتعلق بالمناعة والرؤية السليمة.

وظائف فيتامين أ

فيتامين أ هو أحد الفيتامينات المنحلة في الدسم، وله أهمية خاصة على مستوى الجلد والعين، حيث يدخل في إنتاج مستقبلات الضوء في العين وفي تركيب طبقات العين والأغشية المخاطية الأخرى في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك فهو يدخل في عملية تشكل العظام وقيام الجهاز المناعي بوظائفه المختلفة.

لا يستطيع الجسم تصنيع فيتامين أ ويجب الحصول عليه من المصادر الغذائية حيث يتوافر بشكلين:

  • الريتينول "Retinol"، وهو الشكل البدئي لفيتامين أ، ويتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية الحيوانية مثل: اللحوم، والكبد، والبيض، ومنتجات الألبان
  • الكاروتين "Carotene" وهي مادة يتم تحويلها في الكبد إلى فيتامين أ وتتواجد بكثرة في الأطعمة النباتية بما فيها الخضروات والفواكه الملونة مثل: الشمام، والمشمش، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والجزر

أسباب إجراء اختبار فيتامين أ

آ- نقص الفيتامين

يطلب اختبار فيتامين أ عندما يلاحظ الطبيب المشرف وجود أعراض أو علامات قد تشير إلى نقص نسبة هذا الفيتامين في الدم ، مثل:

  • الإصابة بالالتهابات المتكررة: كالإنتانات الصدرية والمعدية.
  • تأخر نمو العظام في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
  • العقم والإجهاض
  • جفاف الجلد والشعر
  • مشاكل الرؤية والتي قد تشمل:
    • العشى الليلي "Night Blindness" تراجع القدرة على الرؤية في الليل
    • تلين القرنية "Keratomalacia" حيث يحصل تخرب وتقرح في طبقة القرنية -وهي الطبقة السطحية التي تغطي الوجه الأمامي للعين-
    • انثقاب القرنية
    • جفاف ملتحمة العين "Xerophthalmia"
    • بقع بيتو"Bitot spots" عبارة عن بقع رمادية متعددة الأشكال تظهر على بياض العين
    • ضعف البصر الشديد قد يحصل تخرب في شبكية العين في حالات النقص الشديد للفيتامين أ
سوء التغذية

كذلك يطلب اختبار فيتامين أ بشكل دوري من فترة لأخرى لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بسوء التغذية أو المصابين بأحد أمراض سوء الامتصاص، مثل:

  • الداء الزلاقي "Celiac disease"
  • متلازمة القولون العصبي (IBS)
  • داء كرون "Crohn's disease"

ب- فرط الفيتامين

يطلب الطبيب إجراء اختبار فيتامين أ عندما يشكّ بوجود حالة فرط أو تسمم بالفيتامين أ، ومن أهم الأعراض التي قد تشير إلى التسمم بالفيتامين:

  • الصداع
  • الغثيان والإقياء
  • الإسهال
  • ازدواج الرؤية أو الرؤية المشوشة
  • التعب والضعف العام
  • الدوار
  • النوبات التشنجية
  • التهيج
  • آلام العضلات والعظام والمفاصل
  • نقص الوزن
  • تساقط الشعر
  • جفاف الغشاء المخاطي
  • الحكة
  • التهاب اللسان
  • تشقق زوايا الفم
  • ضعف في وظائف الكبد
  • تضخم الكبد والطحال
  • ارتفاع ضغط الدماغ

شروط اختبار فيتامين أ

يجب اتّباع نصائح الطبيب المشرف فيما يتعلق بالشروط المطلوبة قبل إجراء التحليل، بالإضافة لإخبار الطبيب عن كامل الأدوية التي يتناولها المريض.

على المريض أن يصوم عن الطعام والشراب (ما عدا المياه) لمدة 12 – 14 ساعة قبل القيام بالتحليل، وغالباً ما يطلب الطبيب الامتناع عن تناول الكحول أو حبوب الفيتامين لمدة 24 ساعة.

نتائج اختبار فيتامين أ

تتراوح القيم الطبيعية للتحليل بين 20 – 60 ميكروغرام بالديسي ليتر (mcg/dl).

وتبعاً لذلك فإن مستوى ريتنول البلاسما الأقل من mcg/dl 20 يشير غالباً إلى وجود عوز في الفيتامين أ.

ولكن لا بد من الإشارة إلى أن القيم الطبيعية قد تختلف من مختبر لآخر تبعاً للقيم المرجعية لأجهزة كل منها.

١- أسباب ارتفاع نتائج اختبار الفيتامين أ

إنّ الاستهلاك الزائد لحبوب الفيتامين أو الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالفيتامين أ ، قد يسبب ارتفاع في نتائج اختبار الفيتامين أ ويعرّض المريض لحالة تسمم بالفيتامين أ في الحالات المتقدمة.

بالإضافة لذلك فإن الاستهلاك الزائد لبعض الكريمات أو الأدوية الحاوية على هذا الفيتامين والمستخدمة في علاج حب الشباب قد ترفع من نتائج التحليل أيضاً.

٢- أسباب انخفاض نتائج اختبار الفيتامين أ

  • يحصل النقص في الفيتامين أ عندما لا يتناول الشخص كميات كافية من الفيتامين في غذائه اليومي.
  • كما أن فيتامين أ يتم تخزينه في الكبد بشكل طبيعي بالتالي فإن اضطرابات وأمراض الكبد (لاسيما التشمع الكبدي) قد تسبب خلل في نتائج اختبار فيتامين أ، بسبب تأثيرها على عملية تخزين الفيتامين في الجسم.
  • قد يعاني الأطفال الخدج لاسيّما في العام الأول من الحياة من نقص في نسب الفيتامين أ ، بسبب عدم اكتمال نضج الكبد لديهم بعد.
  • بالإضافة إلى ذلك هنالك بعض الأمراض التي تؤثر على امتصاص الفيتامين أ من الأمعاء، قد تنقص من مستويات الفيتامين في الدم، ومن هذه الأمراض:
    • الإسهال المزمن
    • الداء الزلاقي
    • التليف الكيسي وهو أحد الاضطرابات الوراثية التي تسبب تراكم المواد المخاطية في بعض أعضاء الجسم كالرئة، والقولون، والبنكرياس، مؤثّرة بذلك على الوظائف الطبيعية لهذه الأعضاء.
    • اضطرابات البنكرياس
    • انسداد الأقنية الصفراوية
    • نقص الحديد والزنك
    • مجازة الأمعاء الدقيقة والعمليات الجراحية لعلاج البدانة
    • سوء استهلاك الكحول
    • جراحة البنكرياس والأمعاء
    • داء الجيارديا وهو أحد الأمراض الطفيلية التي تصيب الأمعاء

اختبارات إضافية

عندما يشك الطبيب المشرف بوجود حالة نقص فيتامين أ ، قد يطلب إجراء بعض الفحوص المتممة للتأكد من التشخيص وإجراء تقييم شامل ودقيق لحالة المريض، مثل:

  • إجراء فحوص مخبرية للبحث عن أمراض دموية أخرى كالإصابة بفقر الدم.
  • إجراء اختبارات بصرية ولا سيّما الاختبارات الخاصة بتقييم الرؤية الليلية، لتقييم القدرة البصرية للشخص.
  • إجراء صورة أشعة سينية للعظام الطويلة، لتقييم عملية نمو العظام وكشف أي تأخر عظمي قد يكون مرتبط مع النقص في كمية الفيتامين أ.