التهاب الأذن عند الأطفال وطرق الوقاية

المراجعة الطبية - M.D
الكاتب - أخر تحديث 23 مايو 2023

يعد التهاب الأذن عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يواجهها الأهل مع أطفالهم خاصةً بين عمر ٦ أشهر حتى ٣ سنوات.

تحدث عدوى الأذن بسبب البكتيريا وغالباً ما تبدأ بعد إصابة الطفل بالتهاب في الحلق أو الزكام أو أي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي.

أسباب التهاب الأذن عند الأطفال

يكون سبب التهاب الأذن عادةً عدوى بكتيرية تؤدي لتراكم السوائل خلف غشاء الطبل؛ وقد تكون ناجمةً عن عدوى فيروسية في بعض الأحيان، وغالباً ما يتعافى الطفل من التهاب الأذن الخفيف دون الحاجة للدواء، ولكن في حال تفاقم الألم فمن الضروري طلب استشارة طبيب الأطفال.

ومن أهم أسباب التهاب الأذن:

  • انتشار البكتيريا المسببة للعدوى التنفسية إلى الأذن الوسطى (وهو الجزء الثاني من الأذن والذي يقع بعد غشاء الطبل).
  • تراكم السائل خلف غشاء الطبل بعد إصابة الأذن الوسطى بعدوى جرثومية ثانوية بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل البرد.
  • صعوبة تصريف السوائل من الأذن عبر القناة الواصلة بين الأذن الوسطى والبلعوم والمسماة بنفير أوستاش، سواء بسبب صغرها أو بسبب انتفاخها أو انسدادها بالمخاط نتيجة نزلة البرد أو مرض تنفسي آخر.
  • استخدام الأعواد القطنية لتنظيف الأذن، حيث يساعد الشمع الموجود في الأذن في إبطاء نمو البكتيريا التي تدخل قناة الأذن؛ ويمكن أن يؤدي استخدام العود القطني إلى دفع شمع الأذن والبكتيريا التي يحتويها إلى عمق الأذن، مما يؤدي إلى الالتهاب.
  • ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال وعدم قدرته على مكافحة العدوى.

أعراض التهاب الأذن عند الأطفال

تشمل بعض الأعراض التي يمكن أن تدل على وجود التهاب في الأذن ما يلي:

  • الألم في الأذن أو ما حولها
  • شد أو سحب الأذن
  • الهياج والبكاء المستمر
  • صعوبة في النوم
  • حمى (خاصة عند الرضع والأطفال الصغار)
  • خروج سائل من الأذن
  • مشاكل في التوازن
  • فقدان الشهية
  • صعوبة في سماع الأصوات الخافتة أو الاستجابة لها

كما تشمل العلامات التي تتطلب عناية فورية ارتفاع درجة الحرارة أو الألم الشديد أو الإفرازات الدموية أو التي تشبه القيح من الأذنين.

مضاعفات التهاب الأذن

قد يتسبب استمرار التهاب الأذن عند الأطفال دون علاج إلى بعض المضاعفات ومنها:

  • انثقاب غشاء الطبل
  • ضعف أو فقدان للسمع
  • التهاب السحايا
  • انتشار العدوى إلى الأذن الأخرى
  • تأخر تطور الكلام واللغة 

العلاج الدوائي

يعتمد علاج التهاب الأذن عند الأطفال على نوع الالتهاب وشدته، وفي معظم الحالات يحارب الجهاز المناعي لدى الطفل العدوى ويتغلّب عليها دون الحاجة لمضادات حيوية.

ولكن في حال كانت العدوى مزمنة واستمرت أكثر من بضعة أيام يصبح من الضروري مراجعة الطبيب، والذي قد يصف بدوره الصادات الحيوية.

يمكن اللجوء إلى المسكنات لتخفيف شدة الألم بما في ذلك الأسيتامينوفين والإيبوبروفين، مع الحرص على تجنب استخدام الأسبرين أبداً عند الأطفال.

كما يمكن تبليل قطعة قماش بالماء الدافئ، ووضعها على الأذن الخارجية لمدة 20 دقيقة حتى تبرد، وذلك للمساعدة في تسكين الألم ريثما يبدأ مفعول الدواء في الظهور.

في المقابل قد يكون علاج التهاب الأذن بشكل فوري ضرورياً في الحالات التالية:

  • الرضع تحت عمر 6 أشهر
  • عندما يترافق الألم بحمى ودرجة حرارة بين 39 -40
  • في حال الطفل كان مصاباً باضطراب مناعي

من الممكن أن يبدأ التحسن مع الأدوية خلال بضعة أيام ولكن قد يبقى السائل في الأذن الوسطى لفترة أطول تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع من اختفاء العدوى.

وفي حال انثقاب غشاء الطبل نتيجة العدوى الشديدة أو المستمرة (التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن)، يكون العلاج باستخدام قطرات الأذن الحاوية على الصادات الحيوية، وأحياناً باستخدام جهاز لشفط السوائل.

الوقاية من التهاب الأذن عند الأطفال

يمكن اتباع الخطوات التالية للوقاية:

  • الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر: حيث يساعد غسل اليدين باستمرار في منع الجراثيم التي يمكن أن تسبب نزلات البرد والتهابات الأذن.
  • الحرص على حصول الطفل على كامل اللقاحات: فالأطفال الملقحون أقل عرضة للإصابة بالتهابات الأذن.
  • تقليل استخدام اللهاية: قد تساعد اللهاية على نقل الجراثيم والتي تؤدي إلى حدوث التهابات في الأذن.
  • تجنب ارضاع الطفل بالزجاجة عندما يكون مستلقياً دون وسادة تحت الرأس: فقد يتجمع الحليب في حلقه و يدخل نفير أوستاش مما يخلق وسطاً ملائماً لنمو البكتيريا
  • الرضاعة الطبيعية: يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة يمكن أن تساعد في حماية الطفل من الأمراض المختلفة، بما في ذلك التهابات الأذن.
  • تجنب استخدام الأعواد القطنية.

متى يجب زيارة الطبيب

توجد بعض الحالات التي قد تصيب الطفل وتستوجب زيارة الطبيب بشكل فوري ومنها:

  • الألم الشديد، وعدم التوقف عن البكاء
  • استمرار الألم في الأذن لأكثر من ثلاثة أيام مع تناول المضادات الحيوية
  • عدم تحسن كمية المفرزات من الأذن بعد ثلاثة أيام من تناول المضادات الحيوية
  • استمرار الحمى أكثر من يومين مع تناول المضادات الحيوية

كما يجب استشارة طبيب الأطفال إذا كان الطفل يعاني من التهابات متكررة في الأذن، خاصة في حال وجود تاريخ عائلي من الحساسية والربو.