الفحوص الطبية قبل الزواج

المراجعة الطبية - OB/GYN
الكاتب - أخر تحديث 24 مارس 2023

الفحوص الطبية قبل الزواج هي بمثابة خط الدفاع الأول للحصول على حياة سليمة للزوجين وللأطفال في المستقبل.

وهي مجموعة اختبارات يجريها كلا الشريكين قبل الزواج للكشف عن وجود أي أمراض وراثية قد تنقل إلى أولادهم أو وجود أي أمراض معدية قد تضر أحد الشريكين.

ويتم كذلك للتوعية بالخيارات المتاحة بين اتخاذ الاحتياطات اللازمة أو السعي في طرق العلاج المناسب للحفاظ على صحة الأسرة الجديدة.

أهمية الفحوص الطبيبة قبل الزواج

أحد أهم الجوانب في حياة الإنسان بشكل عام هو حالته الصحية، وعلى وجه خاص في حالة الزواج وانجاب الأطفال مستقبلاً.

لذلك يجب القيام بالعديد من الفحوصات الطبية قبل الزواج للتأكد من سلامة كلا الشريكين، وذلك لأسباب تتضمن:

  • الاكتشاف المبكر لأي اضطراب صحي مخفي: وهو من المزايا الكبيرة التي تقدمها الفحوصات الطبية قبل الزواج حيث يوفر الاكتشاف المبكر فرصة للعلاج قبل الزواج.
  • التأهب والحماية: إن إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج يوفر للشريكين المعلومات الكاملة عن صحتهم وسلامتهم الجنسية وتوفر لهم الاستعداد للوقاية ومواجهة حالات العدوى أو أي حالة يتم كشفها.
  • سهولة اتخاذ القرار: يمكن للفحوص الطبية قبل الزواج أن تساعد كلا الشريكين في اتخاذ القرارات الصحيحة والأكثر أماناً من أجل رفاهيتهم ورفاهية أطفالهم المستقبليين. وذلك لأن بعض المخاوف الصحية يمكن أن تحبط التوافق وتؤثر سلباً على صحة الأطفال والزوجين.

ومن هنا يمكن القول أن الفحوص قبل الزواج مهمة في:

  • تقييم الحالة الصحية لكلا الشريكين قبل الزواج وتقييم الاستعداد لإنجاب الأطفال.
  • الكشف عن الإصابة بأحد الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي B أو C، أو الأمراض التي تنتقل جنسياً مثل الإيدز، والحد من الانتشار السريع لهذه الأمراض.
  • تحديد إذا كان أحد الأطراف يعاني من خلل وراثي، وإمكانية انتقال هذا الخلل للأطفال. مثل بعض أمراض الدم كفقر الدم المنجلي أو انحلال الدم أو الناعور أو مرض الثلاسيميا وغيرها من الأمراض.
  • تجنب المشاكل النفسية والاجتماعية للأسر
  • تقليل الأعباء المالية على المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص

أنواع الفحوص الطبية قبل الزواج

هنالك مجموعة متنوعة من الفحوص الطبية قبل الزواج وتشمل التالي:

١- تحليل فيروس نقص المناعة المكتسب "HIV"

يسبب فيروس نقص المناعة المكتسب مرض الإيدز ويضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى.

ويمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب مثل الدم والسائل المنوي وحليب الثدي والسوائل المهبلية والمستقيم.

وذلك في حالات ممارسة الجنس بطرق مختلفة ومع شركاء مصابين بالفيروس أو قد ينتقل عن طريق استخدام محاقن وإبر ملوثة بدم مصاب آخر أو عن طريق نقل دم ملوث بالفيروس.

كما في بعض الأحيان ينتقل عن طريق استخدام أدوات المصاب ملوثة بدمه وسوائله مثل فرشاة الأسنان أو ماكينة الحلاقة وغيرها.

٢- اختبارات الخصوبة

تساعد اختبارات الخصوبة في الكشف عن أي أمراض قد تعيق عملية الإنجاب، ويساعد في علاج كل ما يتعلق بضعف الخصوبة مبكراً دون التعرض لضغط نفسي أو مجتمعي عند تأخر الإنجاب بعد الزواج لذلك يعتبر من الفحوص الطبية قبل الزواج.

آ- اختبارات الخصوبة للإناث
  • قياس نسبة بعض الهرمونات في الدم مثل:
    • الهرمون المحفز للجريب (FSH)
    • الهرمون اللوتيني (LH)
    • البرولاكتين في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية
  • فحص بالموجات فوق الصوتية على منطقة البطن للكشف عن الرحم والمبيض، ومعرفة إذا كان هناك أي تغيرات بهما مثل وجود أكياس ليفية في الرحم أو متلازمة تكيس المبايض.
  • اختبار قدرة المبيض حيث يجب على النساء اللواتي يتزوجن في سن متأخرة إجراء فحص المبيض، حيث تعاني النساء في الثلاثينيات من العمر وما بعد بشكل عام من انخفاض في إنتاج خلايا البويضات مما يجعل تنظيم الأسرة عملية صعبة.
ب- اختبارات الخصوبة للذكور
  • تحليل السائل المنوي هو أول وأكثر اختبارات الخصوبة انتشاراً للرجال حيث أنه يساعد عند الرجال في التحقق من صحة الحيوانات المنوية، وكذلك عدد الحيوانات المنوية.
  • قد يصاحب تحليل السائل المنوي قياس لنسبة الهرمونات الآتية في الدم:
    • التستوستيرون
    • الهرمون المحفز للجريب (FSH)
    • الهرمون اللوتيني (LH)

٣- فحص النمط الجيني

قد يلجأ الطبيب لطلب هذا النوع من الفحوصات عند ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض جينية نتيجة وجود علاقة قرابة بين الزوجين.

ويعد توافق التركيب الوراثي والنمط الجيني مهماً كاختبار طبي قبل الزواج لأنه يؤثر على ذرية المستقبل بشكل مباشر.

٤- اختبار الأمراض المنقولة بالجنس

يعتبر ٤- اختبار الأمراض المنقولة بالجنس من الفحوص الطبية المهمة قبل الزواج وخاصةً إذا كان كلا الشريكين المقبلين على الزواج نشيطين جنسياً في وقت سابق والبحث عن أي مرض منقول جنسياً، لأن إصابة أحد الشريكين سوف يؤدي إلى إصابة الشريك الآخر.

٥- اختبار فصيلة الدم والتوافق

قد يواجه الأزواج صعوبة أثناء الحمل إذا كانت زمرة أو فصيلة الدم لديهم غير متوافقة، لذلك تساعد هذه الاختبارات الشريكين في البقاء على اطلاع بفئات الدم الخاصة بهم والتوافق مع التبرع بالدم في المستقبل.

كما يجب التأكد من عامل الريزوس "Rh" لكلا الشريكين لتفادي أذي الأجنة باختلاف عامل الريزيوس بين الزوجين.

٦- اختبارات اضطرابات وفقر الدم

يجب أن تخضع النساء لفحص اضطرابات الدم لمعرفة ما إذا كنَّ مصابات بأحد الأمراض الدموية المنقولة عن طريق الأم مثل الناعور.

لأن هذه الأمراض من الممكن أن تؤثر على الأطفال الذكور في المستقبل.

٧- فحوص التهاب الكبد

التهاب الكبد هو عدوى تهاجم الكبد ويمكن أن تسبب مخاوف صحية خطيرة في المستقبل من التهاب الكبد البسيط وحتى سرطان الكبد.

ويمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد من خلال عدد متفاوت من الوسائل بما في ذلك عن طريق سوائل الجسم وملامسة البراز والعلاقة الجنسية، لذلك فإن الكشف عن التهاب الكبد له أهمية كبيرة في عيش حياة صحية سليمة للزوجين.

٨- اختبارات الصحة النفسية

يجب أن يتحلى المقبلون على الزواج بقدر من التوازن النفسي والقدرة على تحمل المسؤولية، وقد تتعارض بعض الاضطرابات النفسية مع القدرة على القيام بهذه المسؤولية الجديدة.

كما أن بعض الاضطرابات قد تشكل خطر على حياة صاحبها أو المحيطين به.

مخاطر تجاهل الفحوصات

عادةً ما تكون المساعدة التي يقدمها الفحص الطبي قبل الزواج هي الاكتشاف المبكر والعلاج ليعيش الشريكين حياة جنسية سلسة وصحية.

فإذا تخطى الزوجان الفحوص الطبية ما قبل الزواج، فإن المشاكل الصحية التي قد تنشأ تشمل:

  • عدم وجود خطة عائلية مناسبة لإنجاب الأطفال بالتالي قد تلحق أضرار بالأسرة والمجتمع.
  • ضيق الوقت في علاج الحالات التي تتداخل مع الخصوبة على الرغم من أنه كان من الممكن أن يتم اكتشافها وعلاجها في وقت مبكر.
  • الإجهاد والقلق المفرط أثناء الحمل بسبب التخطيط والتحضير غير المناسبين.
  • فرصة أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة أثناء الحمل مثل فقر الدم والسكري واضطرابات الغدة الدرقية وتسمم الحمل.
  • مضاعفات الجنين مثل ضعف النمو والتطور والإجهاض والولادة المبكرة.