بروتين الكولاجين: الفوائد والمصادر

الكاتب - أخر تحديث 13 سبتمبر 2023

ما هو بروتين الكولاجين؟

يعد بروتين الكولاجين "Collagen" من أهم البروتينات التي يصنعها جسم الإنسان، كما أنه أكثرها توافراً في الجسم.

يعتبر الكولاجين بروتيناً ليفيّاً صلباً غير قابلاً للذوبان في الماء، وبسبب هذه الخاصية يعتبر مكوناً رئيسياً للعظام والجلد والعضلات والأوتار والغضاريف. 

إذ يشكل الكولاجين الدعامة الرئيسية لتوفير القوة والبنية، كما أنه المادة التي تبقي الجسم متماسكاً فهو يحمي ويدعم الأنسجة اللينة ويربطها بالهيكل العظمي.

أنواع الكولاجين

يوجد أنواع عديدة ومختلفة جداً لبروتين الكولاجين تصل إلى ٢٨ نوعاً (1)، تتشابه مع بعضها بالتركيب الأساسي، وتختلف بالجزيئات، ومن أهم هذه الأنواع:

  • النوع الأول وهو النوع الأكثر شيوعاً من الكولاجين الموجود بشكل طبيعي في الجسم، ويتواجد تحت سطح الجلد مباشرةً في طبقة الأدمة، حيث يشكل هذا النوع تقريباً معظم كمية الكولاجين الموجودة في الجسم وبشكل خاص الجلد بنسبة 80-90%، ويوجد أيضاً في العظام والأوتار.
  • أما النوع الثاني من الكولاجين، فيتواجد في المفاصل والغضاريف، ويمكن الحصول عليه في المنتجات البحرية والدجاج.
  • النوع الثالث من الكولاجين يعتبر ثاني أكثر أنواع الكولاجين شيوعاً الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، وخاصة في العضلات، ويتواجد هذا النوع في منتجات الأبقار
  • النوع الرابع يوجد في أغشية الخلايا، وبشكل خاص في الطبقة التي تفصل بين الخلايا السطحية والأنسجة الموجودة تحتها، حيث تتكون هذه الطبقة من الكولاجين ومجموعة من البروتينات الأخرى ولها عدة وظائف تخص الدعم الخلوي ونقل المواد بين الخلايا.
  • وهنالك النوع الخامس الذي يوجد بشكل خاص في العين، ويساعد في التحكم في انتقال الضوء، كما ويعمل هذا النوع من الكولاجين بشكل طبيعي جنباً إلى جنب مع النوعين الأول والثالث في تكوين ودعم الأنسجة الأخرى المختلفة في الجسم. 
  • أما النوع العاشر للكولاجين فله دور خاص في بناء وتكوين العظام وغضروف المفاصل، ويُعتبر الأشخاص الذين لديهم كمية مرتفعة من الكولاجين من النوع العاشر أكثر ميلاً للإصابة بالاضطرابات الروماتيزمية التي تصيب العظام والغضاريف.

مصادر بروتين الكولاجين

يصنع الجسم بروتين الكولاجين بشكل طبيعي، ولكن يمكن أيضاً الحصول عليه من مصادر غذائية خارجية وأيضاً من المكملات الغذائية.

وبشكل عام فهذا البروتين يتواجد بشكل طبيعي في كافة أشكال المصادر الغذائية تقريباً، ومن أهم مصادر الكولاجين الغذائية:

  • السمك واللحوم الحمراء ولحم الدجاج
  • الفواكه الاستوائية والحمضية
  • الخضار الورقية الخضراء كالسبانخ والكرنب والقرنبيط وغيرها
  • وأيضاً الثوم والفلفل والبطاطا
  • كما تعد شوربة العظام بشكل عام غنية ببروتين الكولاجين
  • يعتبر فيتامين c أساسياً لتشكيل الكولاجين في الجسم، ولذلك يجب تناول الأطعمة الغنية به مثل الحمضيات والبروكلي

فوائد بروتين الكولاجين

يوجد للكولاجين استخدامات واسعة تشمل:

  • تقليل التجاعيد وتحسين ملامح الجلد، واستعادة مرونة الجلد. (2)
  • ملء المنخفضات في بشرة الجلد وتحسين مظهر الندبات.
  • كما يلعب الكولاجين دورًا رئيسيًا في العملية الطبيعية لالتئام الجروح حيث يقوم بجذب الخلايا التي تعزز التئام الجروح، وتقلل الالتهاب. (3)
  • تضميد الجروح، والسيطرة على النزيف
  • ضروري لصحة الغضاريف والعظام ويفيد في علاج هشاشة العظام ويحسن من حالة التهاب المفاصل التنكسي (4)
  • وكذلك ترميم تجاويف قلع الأسنان بعد جراحة الأسنان.
  • يساعد على تحفيز تكوين العظام وتأخير فقدانها وخاصة عند تناوله مع الكالسيوم (5)

نقص الكولاجين

مع التقدم في العمر، ينتج الجسم كمية أقل من الكولاجين، خاصة الكولاجين من النوع الأول حيث تفقد الطبقة الداخلية من البشرة الكولاجين الداعم لها، مما يجعل الجلد أقل مرونة وأكثر عرضة للتلف.

كما يؤثر فقدان الكولاجين عموماً على صحة المفاصل وصحة العظام، وبسبب كل ذلك يحاول بعض الناس استعادة الكولاجين عن طريق تناول مكملات الكولاجين.

يمكن للعديد من العوامل أن تساهم في تسريع عملية فقدان الكولاجين مثل

  • التقدم في العمر
  • نمط الحياة وتناول الكحول بكثرة
  • التدخين
  • عدم ممارسة الرياضة
  • نقص فيتامين C
  • التغيرات الهرمونية بسبب الحمل أو انقطاع الطمث وغيرها

كما يمكن أن تؤثر بعض الحالات الوراثية على إنتاج الكولاجين، فهناك أنواع عديدة من الأمراض المرتبطة بفقدان الكولاجين، والتي قد تنشأ عادة من أسباب وراثية، وتشمل هذه الاضطرابات:

  • متلازمة تكون العظم الناقص (Osteogenesis Imperfecta): وهو اضطراب عظمي وراثي يوجد عند الولادة، ويُعرف أيضاً باسم مرض هشاشة العظام، حيث يعاني الطفل المولود بهذا المرض من عظام طرية تنكسر بسهولة.
  • أمراض خلل تنسج الهيكل العظمي للجسم (Chondrodysplasias) مثل الودانة (Achondroplasia): وهي حالة وراثية يحدث فيها بطء في نمو العظام في غضروف صفيحة النمو، الأمر الذي يؤدي إلى عظام أقصر، ذات شكل غير طبيعي، بحيث قد يتراوح ارتفاع البالغين في الأشخاص المصابين بالودانة بين 106- 143 سم.
  • انحلال البشرة الفقاعي (Epidermolysis Bullosa): وهي مجموعة نادرة من أمراض هشاشة الجلد الوراثية، والتي يحدث فيها تقرحات في الجلد والغشاء المخاطي ;استجابة لأي رض بسيط.
  • متلازمة إهلر دانلوس (Ehlers Danlos Syndrome): هي مجموعة من اضطرابات النسيج الضام الوراثية التي تظهر في مرونة الجلد المفرطة، وفرط حركة المفاصل، وكذلك هشاشة الأوعية الدموية.

الأشكال الدوائية

قد يتواجد الكولاجين دوائياً في عدة أشكال مثل:

يمكن أن يتم تصنيع الكولاجين في أشكال دوائية مختلفة مثل:

  • الضمادات
  • المواد الهلامية
  • المراهم والكريمات
  • حبوب وكبسولات
  • بودرة

ومع كل شكل من أشكال مكملات الكولاجين تأتي محتويات كولاجين مختلفة مما يجعل الجرعات مختلفة.

الجرعات الموصى بها

بشكل عام يعتبر تناول 2.5 إلى 15 غرام يومياً من بروتين الكولاجين كمية آمنة وفعالة للحصول على فوائده.

فبحسب دراسة عام 2019 فإن تأثير بروتين الكولاجين على الجلد والبشرة يبدأ بجرعة 2.5 غرام وحتى 10 غرام.

كما تبين أن تأثيره على العظام والمفاصل يبدأ من جرعة 5 غرام (6) أما الجرعة المفيدة للعضلات وتحسين قوتها وتخفيف الألم بعد التمارين الرياضية فهي 15غرام (7)

الآثار الجانبية لمكملات الكولاجين

قد تتسبب المكملات الغذائية بشكل عام ببعض الآثار الجانبية وشكل عام لا توجد آثار ضارة أو الخطيرة لمكملات الكولاجين على الصحة وقد تشمل بعض الآثار:

  • اسهالاً خفيفاً وثقلاً في البطن
  • طفح جلدي

كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المأكولات البحرية، الانتباه لنوع مكمل الكولاجين وما يحتويه، لتجنب رد فعل تحسسي من الجسم.

وينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية لحالات مرضية معينة وأيضاً النساء الحوامل والمرضعات من استشارة الطبيب معرفة الجرعات المناسبة لكل شخص بحسب العمر وحالته الصحية.