تسوس الأسنان: الأسباب والعلاج

المراجعة الطبية - DDS
الكاتب - أخر تحديث 22 ديسمبر 2022

ما هو تسوس الأسنان؟

تسوس الأسنان "Tooth Decay" هو تخرُب في مينا السن (الطبقة الخارجية الصلبة للسن) نتيجةً لبعض الجراثيم التي تتجمع على السن وتعرف بالبلاك الجرثومي، بالإضافة لتأثير الأطعمة المتناولة وقلة النظافة الفموية.

بات انتشار تسوس الأسنان أقل شيوعاً مما كان عليه قبل عدة عقود سابقة، ويرجع ذلك لزيادة التوعية حول نظافة الأسنان والفم، بالإضافة لإدخال مواد للوقاية ضمن معاجين الأسنان.

أعراض تسوس الأسنان

يعاني مرضى تسوس الأسنان عادةً من شكل هذه الحالة وتأثيرها على الأسنان، دون أية أعراض إضافية ولكن من الممكن أن تترافق مع:

  • تظهر بداية بقع بلون رمادي أو بني أو حتى سوداء على الأسنان، ومن ثم مع تدهور الحالة تتحول هذه البقع إلى ثقوب في السن
  • ألم الأسنان، الذي من الممكن أن يكون شديد ويبقي المريض مستيقظ
  • حساسية زائدة للأسنان، حيث يعاني المرضى من ألم عند شرب أو تناول شيء بارد أو ساخن بالإضافة للحساسية عند تناول الأطعمة السكرية
  • يعاني المرضى من رائحة فم كريهة
  • الشعور بطعم غريب ومزعج في الفم

أسباب تسوس الأسنان

ينتج تسوس الأسنان عن اجتماع ثلاث عوامل مهمة، وهي:

  • البلاك الجرثومي
  • الأطعمة السكرية
  • قلة نظافة الفم

تتكون اللويحة الجرثومية عند اجتماع الجراثيم مع اللعاب وبقايا الطعام، وتغطي السطح الخارجي للسن بمظهر يبدو خشن.

أما التسوس فهو يحدث على الشكل التالي:

  • عند تناول السكر تعلق بعض الجزئيات على هذه اللويحات، وهنا تفكك الجراثيم الموجودة جزيئات السكر بالتالي ينتج حمض يؤثر بشكلٍ ضار على مينا الأسنان ويدمرها ببطء.
  • قد ينتقل هذا الحمض عبر اللعاب ليسبب الضرر بالأسنان المجاورة.
  • إن تنظيف الأسنان بالفرشاة قد يخفف من تأثير هذا الحمض، بالإضافة إلى البلاك المتواجد، بالتالي لقلة النظافة دور بحدوث التسوس حيث بترك هذا الحمض يخرب السن دون أي تدخل.

عوامل الخطورة

هناك مجموعة واسعة من عوامل الخطورة التي لها دوراً مهماً في حدوث تسوس الأسنان، وتضم هذه العوامل:

  • إهمال نظافة الأسنان، ويعتبر من أهم عوامل الخطورة، حيث عدم التنظيف اليومي بفرشاة الأسنان يمكن أن يعرض الأسنان لخطر التسوس
  • عدم تواجد الفلوريد ومنتجاته في المياه ومعاجين الأسنان وغسول الفم
  • استهلاك كمية كبيرة من السكر، المتضمن بالأطعمة أو المشروبات
  • إن الأطفال أكثر عرضة لتسوس الأسنان، وذلك لكون مينا الأسنان اللبنية أكثر حساسية من مينا الأسنان الدائمة، كما إن هذه الفئة العمرية تستهلك المأكولات السكرية بكثرة مما يزيد من خطر الإصابة.
  • تناول الوجبات المليئة بالسكر بين الوجبات، حيث يكون إنتاج اللعاب (الذي له دور وقائي للمينا الأسنان) في الحد الأدنى
  • تناول وجبات السكر والذهاب للنوم قبل تنظيف الأسنان، وأيضاً خلال ساعات الليل يكون إنتاج اللعاب في الحد الأدنى.
  • بعض الأطعمة السكرية اللزجة، التي تعلق على الأسنان وتزيد من فترة التماس مع اللويحة الجرثومية.
  • أي سبب يؤدي لجفاف الفم، مثل:
    • متلازمة شوغرن، وهو مرض مناعي ذاتي، يحدث فيه خلل في وظيفة الغدد المنتجة للعاب والدموع
    • العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة
    • بعض الأدوية
  • أما حدوث التسوس عند المتقدمين في العمر فيرتبط بعدة عوامل منها ضعف حركات الجسم وصعوبة استخدام فرشاة الأسنان بشكل يومي. وبشكل خاص عن المصابين بالأمراض التالية:
    •  داء باركنسون
    • مرضى الزهايمر حيث لا يستطيع هؤاء المرضى الاعتناء بأنفسهم

المضاعفات

 يمكن أن تتسبب بعض حالات التسوس في مضاعفات تطال الأسنان وأيضاً اللثة والعظام المحيطة، ومن أهم هذه المضاعفات:

  • يحدث تلف شديد في السن ومن الممكن أن يسقط نتجةً لذلك
  • تسبب الجراثيم الموجودة التهاباً في اللثة، ويعد من المضاعفات الشائعة، وفيه تصبح اللثة متورمة حمراء اللون، مع حدوث نزيف عند التنظيف بالفرشاة
  • قد تتطور الحالة السابقة إلى حالة متقدمة أكثر تُعرف بالتهاب دواعم السن، وفيه تضرر الأنسجة التي تربط السن بالإضافة لعظام الفك المحيطة
  • إن حدوث الخراجات أمر نادر لكنه وراد، وفيه يعاني المريض من ألم شديد وحمى وأعراض أخرى خاصة بالعدوى
  • إن انتقال العدوى للجيوب الأنفية، سيُسبب التهاباً في الجيوب

تشخيص تسوس الأسنان

تُشخص حالة تسوس الأسنان باكراً، حيث تُكشف خلال الفحص الروتيني للأسنان، وبهذه الحالات تكون حالة التسوس في بدايتها.

ولكن في حالات أخرى يصل المريض لطبيب الأسنان بعد تقدم الحالة وانتشار التسوس.

  • يسأل الطبيب بدايةً عن عادات الطعام ومدى العناية بنظافة الفم والأسنان وعن حالات التسوس السابقة في حال وجودها
  • يفحص الطبيب بعدها اللثة، لتأكد من سلامتها وعدم وصول العدوى لها
  • قد يلجأ الطبيب للتصوير بالأشعة السينية لكشف بعض حالات التسوس التي قد تكون مخفية، وتفيد أيضاً هذه الأشعة بتحديد موقع التسوس بشكل دقيق في السن.

علاج تسوس الأسنان

يعتمد العلاج بشكل رئيسي على درجة التسوس الموجودة ولكن بالعموم، يبدأ الطبيب بمجموعة من النصائح فيما يتعلق بكمية السكر المتناولة وعادات تنظيف الأسنان الصحيحة.

ومن الممكن أيضا أن يلجأ إلى:

  • تطبيق جل من الفلوريد أو معجون أسنان يحوي على هذا المكون، حيث يساعد الفلوريد على تقوية طبقة المينا، التي تكون أكثر عرضة للعوامل المخربة الخارجية.
  • يفيد تطبيق حشو في حال كان التسوس قد تسبب بثقب السن، ويحتاج هذا الإجراء إلى تخدير السن وملء الثقب الموجود.
  • في حال وصول التسوس إلى لب السن (حيث توجد الأوعية الدموية والأعصاب)، فيفيد إجراء ما يعرف بالمعالجة اللبية (علاج قناة الجذر).
  • أما إذا كانت الأضرار كبيرة بحيث لا يمكن أن تفيد الإجراءات السابقة، يكون الطبيب قادراً على تعويض السن بما يعرف بالجسر أو زرع سن جديد.

الوقاية

يمكن لأي شخص أن يحصل على الوقاية الفعالة من تسوس الأسنان عبر عدة إجراءات بسيطة تتضمن:

  • تناول كميات مدروسة من السكريات، وبشكل خاص للأطفال.
  • شرب مياه تحوي على الفلوريد والاعتماد أيضاً على معاجين الأسنان التي تضم مثل هذه العناصر المهمة لحماية السن.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، وبالطريقة الصحيحة التي يوصي بها الطبيب، ولمدة عشر دقائق على الأقل.
  • شرب كمية مناسبة من المياه يومياً، وذلك لتحسين كمية اللعاب، الذي يلعب دوراً وقائياً مهماً في صحة الفم والأسنان.
  • زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوري وعدم إهمال اجراء التنظيف الروتيني في العيادة.