فهم الجراثيم: ما هي وكيف تؤثر على صحتنا؟

الكاتب - أخر تحديث 5 سبتمبر 2023

تعتبر الجراثيم أو البكتيريا بأنها كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة حيث يبلغ قياس الجرثومة بضعة ميكرومترات (الميكرومتر وحدة قياسية وتساوي 10 −6 متر). عادةً ما تتواجد الجراثيم في تجمعات بالملايين، وتكون في كل مكان حولنا وحتى في أجسامنا.

يطفو الحمض النووي داخل الجرثومة بحرية ضمن كتلة تشبه الخيط تسمى النكلويد " Nucleoid"، كما تمتلك بعض الجراثيم قطعاً دائرية منفصلة من الحمض النووي والتي تسمى بالبلازميدات "Plasmids".

وتحتوي البلازميدات على مورثات تمنح الجراثيم قدرةً تساعدها على البقاء على قيد الحياة على سبيل المثال المورثات التي تمنح المقاومة ضد المضادات الحيوية والتي من المفترض أن تساعد بمحاربة العدوى.

انتشار الجراثيم والعدوى

تنتشر الجراثيم عبر طرق مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال:

  • من خلال التماس مع شخص يحمل الجراثيم أو الاتصال القريب به، كالتقبيل أو المعانقة أو مشاركة أواني الأكل.
  • عبر تنفس الهواء الحامل للجراثيم والصادر عن السعال أو العطاس.
  • من خلال لمس براز شخص يحمل الجراثيم، مثل تغيير الحفاضات ومن ثم لمس العين أو الأنف أو الفم.
  • عبر لمس الأشياء والأسطح التي تحتوي على جراثيم ثم لمس العين أو الأنف أو الفم.
  • من الأم إلى الطفل أثناء الحمل و/أو الولادة.
  • من لدغات الحشرات أو عضات الحيوانات.
  • من الطعام أو الماء أو التربة أو النباتات الملوثة.

أشكال الجراثيم

هنالك العديد من الأشكال للجراثيم، وسنتحدث عن الأشكال الثلاث الرئيسية وهي:

  • المكورات "Cocci": وهي بكتيريا كروية أو بيضاوية الشكل، وقد تتجمع هذه الأنواع في أزواج وتسمى بالمكورات الثنائية "Diplococci".
    • كما قد تتجمع المكورات في سلاسل وتسمى بالمكورات العقدية "Streptococci"، أما المكورات العنقودية "Staphylococci" فهي عبارة عن عناقيد من مجموعة من المكورات.
  • البكتيريا الحلزونية "Spiral bacteria": وهي حلزونية الشكل كما يوحي اسمها، ومنها الحليزينات "Spirillums" التي تكون ثخينة، والملتويات "Spirochetes" التي تكون رقيقة ومرنة، أما الضمات "Vibrios" فيكون شكلها كالعصي على شكل فاصلة.
  • العصيات "Bacilli": وتكون على شكل عصي، ويمكن أن تكون منفردةً أو متجمعةً كما هو الحال مع المكورات.

بالإضافة إلى ذلك هنالك العديد من الأشكال الأخرى كالخيطية "Filamentous"، والمربعة "Square"، وعلى شكل نجمة "Star-shaped" وغيرها.

الأمراض

تسبب الجراثيم أمراضاً مختلفة وتصيب أعضاءً مختلفةً في الجسم، ومن بعض الأمثلة على تلك الأمراض نذكر:

  • السل "Tuberculosis"
  • الجمرة الخبيثة "Anthrax"
  • الكزاز "Tetanus"
  • داء البريميات "Leptospirosis"
  • ذات الرئة "Pneumonia"
  • الكوليرا "Cholera"
  • التسمم الوشيقي "Botulism"
  • العدوى بالزوائف "Pseudomonas Infection"
  • عدوى المكورات العنقودية المذهبة المقاومة للميثيسيلين "MRSA Infection"
  • العدوى بالإشريكية القولونية "E.Coli Infection"
  • التهاب السحايا "Meningitis"
  • السيلان "Gonorrhea"
  • الطاعون الدبلي "Bubonic Plague"
  • مرض الزهري -السفلس- "Syphilis"

العلاج

لا تحتاج جميع أنواع العدوى الجرثومية إلى العلاج فبعضها يزول من تلقاء نفسها حيث يساعد جهاز المناعة في الجسم على محاربتها.

وعند الحاجة إلى علاج يتم غالباً باستخدام المضادات الحيوية وهي عبارة عن أدوية تقتل الجراثيم أو تمنعها من التكاثر، ويعتمد اختيار الطبيب للمضادات الحيوية على نوع الجراثيم المسببة للعدوى بالإضافة أيضا إلى مكان الإصابة ومدى خطورتها.

كما ويتأنى الأطباء عادةً عند وصف المضادات الحيوية وذلك لأن بعض أنواع المضادات يمكن أن يتوقف تأثيرها على بعض الجراثيم التي طورت نوع من المقاومة ضد المضادات الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك فعند وصف الدواء من المهم أن يلتزم المريض بالجرعة الكاملة حتى لو بدء يشعر بالتحسن قبل انتهاء المدة المطلوبة.

ويمكن وصف المضادات الحيوية على النحو التالي:

  • إعطاء فموي (الحبوب)
  • إعطاء وريدي
  • مراهم أو كريمات
  • قطرات للعين

الجراثيم الجيدة

هناك مجموعة كبيرة من الجراثيم التي تعيش في الجسم بشكل طبيعي وتقدم له فوائد عديدة.

حيث تحافظ بشكل عام على صحة الإنسان من خلال دعم وظائف المناعة والسيطرة على الالتهاب، ويمكن لها أيضا أن تقوم بما يلي:

  • تساعد على هضم الطعام
  • تمنع الجراثيم السيئة من الخروج عن السيطرة والتسبب بالإصابة بالمرض
  • تصنيع الفيتامينات
  • المساعدة في دعم الخلايا التي تبطن الأمعاء لمنع الجراثيم السيئة التي قد تدخل مع الطعام أو الشراب من دخول الدم
  • تفكيك وامتصاص الأدوية

الفرق بين الجراثيم والفيروسات

 الجراثيمالفيروسات
الحياة- هي كائنات حية يمكن أن تعيش الجراثيم داخل أو خارج المضيف
- تستطيع الحياة في أماكن كثيرة كالتربة والمياه والنباتات وجسم الإنسان
- تؤدي العديد من الأدوار الحيوية في الطبيعة.
- هي جزيئات صغيرة غير حية ولا تستطيع أن تتكاثر بمفردها دون مضيف.
- عندما يتم العثور على الفيروسات خارج الخلايا الحية فإنها تكون نائمة وبحاجةٍ إلى الاعتماد على الأنشطة الكيميائية الحيوية لخلية حية.
الحجميبلغ قطر أصغر جرثومة حوالي 0.4 ميكرون (جزء من مليون من المتر
- يمكن رؤيتها تحت المجهر.
- يتراوح حجم الفيروسات بين 0.02 و0.25 ميكرون.
- ولذلك لا يمكن رؤية معظم الفيروسات بالمجهر الضوئي العادي، بل يتم دراستها عادةً بالمجهر الإلكتروني.
العدوى- تقتصر العدوى التي تسببها الجراثيم على جزء من الجسم، - ويسمى ذلك بالعدوى الموضعية، وقد تحدث هذه العدوى بسبب الجراثيم نفسها أو بسبب السموم التي تنتجها.- تصيب الفيروسات خلية مضيفة وتتكاثر بالآلاف لتترك الفيروسات الناتجة الخلية المضيفة وتصيب خلايا أخرى في الجسم.
- لذلك تكون العدوى الفيروسية جهازية وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، كالإنفلونزا والحصبة.
الفروق بين الجراثيم والفيروسات